لوّح سماحة الشيخ الجدحفصي بلجوء الشعب إلى تبنّي خيار العصيان المدني إذا ما استمرَّت حالة الإحتقان والعنف الرسمي والمداهمات الليلية لمنازل المواطنين وترويع الآمنين ، وقال سماحتهُ : لزاماً على الدولة أن تُؤدي دورها الأمني في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين ، أما أستخدام العصا والأساليب القمعية فهي أساليب غير نافعة ولن تُؤدي لاستتباب الأمن ومواصلة استفزاز المواطنين قد يدفعهم للجوء إلى العصيان المدني ..
جاء ذلك خلال خطبته اليوم الجمعة الموافق الأول من أكتوبر / تشرين الأول لسنة 2010 م ، وذلك بمسجد الأنوار الكائن بمنطقة الديه ..
وقد استرسل سماحتهُ في الحديث عن الوضع الداخلي قائلاً : الطريق السليم الذي يُؤدي إلى تهدئة الأوضاع يكمنُ في الإستجابة لمطالب الشعب المشروعة والقبول بمبدأ الحوار الجاد والعلني ، وأما التهديد والوعيد فهو لا يُجدي نفعاً ، والاعتقالات وتكثيف الأمن ليس حلاً للمشكلة ، ولن يكون نهاية المطاف ، وإنما هذه الإستفزازات الأمنية من شأنها تعقيد الأمور ..
وفي نهاية خطبته وجَّه خِطاباً لسجناء السياسيين وأهاليهم قائلاً : أوصي نفسي و أحبتي السجناء وأهاليهم أنْ يتذرعون بالصبر والإرادة الصلبة ، وسوف يأتينا الفرج إن شاء الله إنْ عاجلاً أو آجلاً لثقتنا بإمامنا صاحب العصر والزمان وبالفرج القريب ، إنهم يرونهُ بعيداً ونراهُ قريباً ..
بعدها وقف جموع المصلين لقراءة دعاء الفرج وبصوتٍ واحد سائلين المولى أنْ يكشف هذه الغمَّة عن هذه الأمة ..
10-01-2010, 04:27 PM
العرض العادي
