قال الله تعالى { قُلْ هَـذهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} يوسف: 108.
إذن السبيل إلى الله تعالى لا يكون إلا ببصيرة وصدق, ومن هنا جاء دور العلم ومكانته في المسيرة البشرية, وجاء الحث على طلب العلم وتعليمه ونشره. فالفرد لا ينهض إلا بالعلم والبصيرة. والمجتمع كذلك لينهض ويبصر طريقه هو بحاجة إلى علم وبصيرة. منذ أن بزغت شمس الإسلام في مكة المكرمة, قوّض الله تعالى لدينه رجالاً يحملون قبساً من ذلك النور, ويسيرون به إلى مشارق الأرض ومغاربها, ويتحملون في تبليغ الدين وهداية المجتمع المصاعب والمصائب والمحن. وهكذا سارت قوافل العلماء والشهداء مستضيئة بنور رسول الله – صلّى الله عليه وآله – وأهل بيته- عليهم السلام- , وكان العلماء وطلاب العلوم الدينية سبّاقين إلى الخيرات, وإلى الوقوف في وجه الظلم والظالمين, وفي وجه الفساد والفاسدين.
__DEFINE_LIKE_SHARE__