لا يخفى على احد ما يجري في البلاد من ضربة أمنية شاملة تستهدف كل رموز والقيادات الدينية والسياسية الشيعية المتمثلة في تيار حركة حق وتيار الوفاء وحركة احرار البحرين ومركز البحرين لحقوق الانسان إذ تم ذكر هذه الفقرة من تقرير البندر الثاني الذي يبيين ان اتساع هذه الضربة الامنية الشاملة لتطال كل من يخرج من دائرة القانون والمشروع الاصلاحي !
وفي ظل هذه الضربة الشاملة والتوتر والاحتقان تمضي الوفاق قدما للإعداد للدخول للمجلس النيابي ! غير مكترثة بما يجري على واقع الارض اعداد برامج مترشحين ووضع خطط لكسب اصوات الناخبين وكسح المنافسين لهم !
ما يعتقده البعض ان الوفاق تجاهد للدخول ومحاولة الحصول على اكبر عدد ممكن من المقاعد لان هناك من يريد افشال دخولها ومنعها ويجب علينا جميعا دعمها لهذه الامر وهو مفهوم خاطئ جدا ! إذ ان المشروع الاصلاحي قائم على مشاركة المعارضة ودخول المعارضة في هذا المشروع لإضفاء صبغة الشرعية والديمقراطية على مجلس النواب ! وعدم دخولها يفقد هذا المجلس من صبغته التي تعكس الديمقراطية والاندماج المجتمعي في الداخل والخارج وهذه حقيقة لا يختلف عليها العقلاء فضلا عن السياسين
هناك خيارات عدة وامور كثيرة يمكن ان تكون اوراق ضغط ومساومة لحلحة التأزيم والتصعيد الامني الخطير على جميع المستويات ولا احد هنا يتكلم عن الشعارات الرنانة التي كان يطلقها البعض ومنهم الوفاق مثل ( الامر لك . ومعكم معكم يا علماء . ولبيك يا سلام . والاكفان والخطوط الحمراء .. الخ ) إذ انها كلها شعارات لا واقع لها على الارض خصوصا بعد التعدي على حرمة المساجد وضرب المصلين واعتقال العلماء واهانتهم وتعذبيهم في السجن ! ليس المطلوب من الوفاق الدعوة لحرق إطار هنا او حاوية قمامة هناك لكن لماذا لا تراهن الوفاق على مسألة الدخول ؟ خصوصا ان الوفاق لم تطرح ولم تتطرح ولم تشر ابدا في خطاب او بيان عن هذا الامر ! لماذا يكون الدخول في الحل ولا حل غيره ؟ ماذا تحقق من الدخول واي كرامة جُلبت للناس وأي ضرر دفع عنهم ؟! ولمن يقول انها جربت المقاطعة أقول نعم هم جربت المقاطعة لكن في وقت لم يكن فيه التأزيم بهذا الشكل الحاصل اليوم
لن افسر الامر على انه سياسية خاصة او انه كما يُقال في الشارع نواب التقاعد والرواتب والوجاهة لكن ما سر عدم طرح هذه المسألة حتى من باب المراوغة واللعب السياسي او الكذب الابيض كما يُقال ؟!
09-28-2010, 10:20 AM
العرض العادي
