مقال للكاتب معاذ المشاري بخصوص اعتقال النشطاء

محروم.كوم · #1 09-23-2010, 03:30 PM

المقال قديم قليلا ولاكن احببت ان انقله لكم
المقال كتب في تاريخ 16 أغسطس 2010م

(( إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ))
صدق الله العظيم ،
بهذه الآية الكريمة أبدأ مقالي هذا
بعد أن استقر الوجوب الكفائي والتكليف الوطني باتجاه وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بالاعتقالات الأخيرة ،
ولو من باب المساحة العامة المعتمة في طريق المعلومات والحقائق القليلة المتوفرة لدي بعد أن قل الناصر وازدادت الحيرة وكثر جمع الناس.
انتظرنا أجمل الأيام فأحاط بنا سوادها ،
واستحملنا نصوص الدستور الجديد فاذا بالسلطة تتنكر لمواده العامة ،
عدت من الغربة مؤقتاً بأمر من الوالدة لا خوفاً من النظام أو تصديقاً لوعود رموزه المتقلبة ،
فاذا بأجهزة الأمن تنقض على القوى السياسية والدينية بسفور البطش والتهديد والاختطاف بقيادة دفوف الاعلام المحلي وطبول وعاظ السلاطين ،
وما أضعف تلك الحجج والبراهين عندما يعولون على سيادة النظام والقانون ، وبذلك فقد وضعوا أصابع النظام القانوني في أعين السلطة دون وعي أو ادراك منهم ،
لتكون التهم الظاهرة بحق السجناء أوهن من الغبار العالق ببيت العنكبوت.
في كل مرة يضيق فيها صدر النظام ويحتار مستشاروه لايجاد مخرج مناسب يتلائم مع تخمة السلطة المستفحلة ،
الا أنهم في نهاية المطاف لا يوصون بازلة تلك الكتل المترهلة على صدر السلطة أو حتى تطبيق الموت الرحيم بحقها ،
فيكون الحل المناسب هدم جدار الشعب حفاظاً على السلطة ورعاياها المقربين ،
وان كان ذلك الهدم يترتب عليه تدمير الوطن أو حرقه ان استعصت الحلول الأخرى والبدائل المتنوعة ،
وهو الواقع الأليم الذي ينبغي الاعتقاد به والتهجد في سبيل الترويج له تحت مسميات عدة لا أود ذكرها حفاظاً على مشاعر بعض المواطنين.
لقد أمضيت خمس سنوات ماثلا أمام المحاكم البحرينية الصغرى والكبرى الجنائية والمحاكم الاستئنافية والتمييز لتفسير مادتين من قانون الصحافة ،
ولو كتب الله لي عمراً وتوفيقاً من عنده فسأواصل ادانة تصرفات النظام عبر سلطات لا يملك النظام تكذيبها والطعن في شرعية أحكامها ومبادئها القانونية ،
وعليه ونحن في صدد التفات وزارة الداخلية عن تطبيق القانون وهي الصادحة بحاكميته ليل نهار دون تنفيذ فعلي شامل ان خالف هوى رموز النظام أو اصطدم برغبات الحث على كراهية الشعب.
ان نزعة الكيد والافتراء تبدو واضحة بحق المعتقلين ،

ولا أدل من الاصرار على الخطأ في اجراءات التحقيق بحق الزميل الدكتور عبدالجليل السنكيس ،
وينطبق نفس الوصف على بقية المعتقلين على خلفية مقاضاة وزير الداخلية بالتفاف قانوني ركيك لا يستقيم مع ضخامة الحدث المثار محلياً واقليمياً ،
ومع ذلك فموقفي من العنف ثابت ومعلن ولا أستسيغ المزايدة عليه ، ولم يخطر ببالي أن تلك الاتهامات العظمى ترتكز على المطالبة بدستور جديد أو مناهضة التجنيس والتمييز وحماية الثروات العامة ، وهي حقوق عامة أقرتها المواثيق الدولية والتشريعات المحلية لو انتبهت السلطة لذلك ،
فان كان الحديث عن تعديل الدستور يعد تحريضاً فها هو النظام المصري وبدعم قوانين الطوارئ يقف دون حراك بوليسي أمام مشروع الدكتور محمد البرادعي وثلة من شرفاء مصر لاقتلاع الرئيس حسني مبارك أو نجله جمال خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة ، وقد بلغ عدد الموقعين الموافقين على وثيقة التغيير أكثر من "98000" مصري حتى كتابة هذا المقال ،
وان كان الحديث عن التجنيس يعد جريمة تقترن بالتحريض ، فقد تم الدفاع عن قانون الجنسية البحريني لعام 1963م أمام القضاء الاداري ، وكان في رد دائرة الشئون القانونية كما يلي ( لقد أسهب المدعي في شرح دعواه فقهاً وقانوناً ) ولم يكن في ردها اشارة الى تعطيل أحكام الدستور أو اعاقة اجراء الانتخابات النيابية أو التحريض ضد فئة معينة من الناس ،
وأما التمييز وبعيداً عن " الاسطوانة المشروخة" بمظلومية الشيعة كما يستهزئ بها كتبة النظام ،

فأود هذه المرة أن أشير الى التمييز الذي يتعرض له أفراد وزارة الداخلية في ادارة خفر السواحل ،
وهو الجهاز المؤسس على سواعد نواخذة وبحارة المحرق ، وكيف تمارس السلطة المختصة التمييز والتهميش بحقهم كمقدمة لاستيراد بدلاء وطنيين من باكستان وغيرها من الدول ،
واسألوا سيادة العقيد عن عدد الذين ينوون ترك الخدمة والقبول بالتقاعد المبكر الخانق..
بعد ذلك يجوز للسلطة اعتبار الحديث عن التمييز ضد الشيعة وهم وظنون وتحريض ضد النظام ،
أما سرقة الثروات والأراضي والبحار فهي من الملفات التي ترتكز على اجماع وقناعة جميع أبناء هذا الشعب من سنة وشيعة.
كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ، فكما دعوتَ الى وقف ما تسميه التحريض ضد النظام ،
فليتوقف كذلك التحريض ضد الشعب عبر الممارسات والمشاريع والخطط الاعلامية ، فكما ناديت بتطبيق القانون على الجميع ، فلتشمل نصوصه وأحكامه جميع الصفات بما فيهم وزير الداخلية ، أما ان اختلت القناعات وسادت دعوات الجاهلية البائدة ،
فمن الضروري للسلطة أن تراجع نفسها وتطلق سراح جميع المعتقلين فوراً دون قيد أو شرط بحسابات قانونية صحيحة ،
أما ان استمر الاصرار على نفي الحقائق ،
ودام الاستهزاء بشرف الأمة البحرينية ،
فاني أبشركم قريباً بمقال "اترك عنك البحارنه" لكي يتعرف أهل الخليج وغيرهم على حقيقة الوضع الراهن في البحرين..

معاذ المشاري
16 أغسطس 2010م

سؤال : اين معاذ المشاري ولماذا الان لا نرى مقالته .؟؟ __DEFINE_LIKE_SHARE__

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي الانتقال إلى العرض المتطور الانتقال إلى العرض الشجري