في واقعة من مستشفى توام
مواطن تسلم جثة الطفلة المولودة بطريق الخطأ ودفنها في مقبرة اليحر

كشفت نتائج التحقيقات النهائية للشرطة في واقعة اختفاء جثة المولودة من ثلاجة مستشفى توام بالعين عن وجود خلل في نظام الاستلام وتسلم الجثث خلال العطل الرسمية وهو ما أدى إلى تسليم جثة الطفلة عن طريق الخطأ إلى مواطن آخر قام بدفنها في مقبرة اليحر معتقدا أن المشيمة تخص زوجته حيث طالبه المستشفى بتسلمها ودفنها.

وذكر مصدر في شرطة العين أن التحقيقات استمرت حتى ساعة متأخرة من اليوم الذي بدأت فيه حيث تم استدعاء عدد من الأشخاص القائمين على أمر تسلم وتسليم الجثث ووضعها في ثلاجة المستشفى تمهيدا لتسليمها بعد ذلك إلى ذويها.

كما كشفت التحقيقات جهودا جبارة قام بها فريق التحقيق التابع لمديرية شرطة العين حيث ذكر المصدر أنه تم نقل فريق كامل من المحققين إلى المستشفى لتولي عمليات التحقيق الميداني حيث تم استدعاء الموظفين المختصين للتعرف إلى الاجراءات التي يتبعها المستشفى عقب اعلان حالة الوفاة.

وتبين من التحقيقات الميدانية أن الجثة قد تم استلامها وفقا لما دون في السجل الا أن وضع مفتاح الثلاجة في صالة الاستقبال كما يجري عادة في المستشفى خلال العطل جعل أمر التعرف إلى الموظف الذي قام بتسليم الجثة صعبا الا أن ذلك لم يحل دون استكمال التحقيقات حيث طالب المحقق باستدعاء جميع طواقم الاسعاف التي تتولى عادة عمليات نقل الجثث إلى المقبرة بعد استلام نسخة من تصريح الدفن وتم التحقيق مع جميع سائقي سيارات الاسعاف التابعين للمستشفى ليتبين بعد ذلك قيام أحدهم بتسلم جثة تعود إلى أب مواطن ونقلها إلى مقبرة اليحر. فتم الانتقال إلى المقبرة المذكورة والتحقيق مع مسؤولها الذي أكد أنه قام بأداء صلاة الجنازة على جثة مكتملة النمو ودفنها.


وبالتالي بدأت خيوط القضية تنكشف تدريجيا حيث تبين أن الجثة التي تم دفنها هي الجثة المفقودة وأن المشيمة قد تم اتلافها وفقا للاجراءات.

وبعد عرض نتائج التحقيقات على والد الطفلة المتوفاة قام بالتنازل عن القضية خاصة بعد أن علم أن جثة ابنته قد تم التعامل معها بما يضمن حرمتها الا أنه وفي نفس الوقت قام بتحريك دعوى قضائية ضد مستشفى توام متهماً اياه بالاهمال