أكدت شرطة أبوظبي أن غرفة العمليات تلقت خلال 16 ساعة في يومين متتاليين من أيام الإجازة الصيفية، 137 مكالمة عبثية على هاتف الطوارئ (999) من أطفال لا يدركون خطورة الاتصال بهذا الرقم، في الوقت الذي يمكن أن يكون هناك أشخاص آخرون يعانون مشكلة حقيقية، ولا يستطيعون الإبلاغ عنها بسبب انشغال الخط.
وناشدت شرطة أبوظبي الأهالي مراقبة أطفالهم، وملء أوقات فراغهم في فترة الإجازة الصيفية بأمور مفيدة، وإلحاقهم ببرامج نافعة مع توعيتهم بضرورات استعمال هاتف الطوارئ.
وقال رئيس قسم العمليات المركزية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، المقدم ناصر سليمان المسكري، إن اتصالات الأطفال بخط الطوارئ تكثر في فترة العطلة الصيفية، بقصد اللهو واللعب، وبالطبع نظراً لغياب الرقابة الأسرية عليهم، مشيراً إلى تلقي غرفة العمليات عشرات المكالمات في يومين متتاليين من أيام العطلة. وأضاف أن الأطفال يعتبرون الهاتف إحدى وسائل الترفيه، ولا يدركون خطورة اللعب في أزرار الهاتف وتكرار الاتصالات العشوائية.
وشرح المسكري أن اتصالات الأطفال بهاتف الطوارئ تنقسم إلى قسمين، إذ يعلم بعض الأطفال أن هذا الرقم مخصص للحالات الطارئة، ويتعمدون تكرار الاتصال به لإشباع رغباتهم الطفولية، متجاهلين توعية مأموري العمليات لهم، أما البعض فيكون اتصالهم عن طريق الخطأ ومن دون قصد، وهم في هذه الحال لا يكررون الاتصال. وذكر المسكري أن المكالمات العابثة من قبل الأطفال تتسبب في إهدار الوقت والجهد المخصصين ببقية المتصلين من الجمهور الذي قد يكون في أمسّ الحاجة للمساعدة، ونظراً لما تتمتع به غرفة العمليات المركزية من أهمية قصوى وطبيعة عمل حسّاسة كونها المستجيب الأول للبلاغات الطارئة، فإنها تتلقى عدداً كبيراً من المكالمات الطارئة على مدار الساعة، التي يتم اتخاذ الإجراءات إزاءها فور تلقيها، لذا فإن مكالمات الأطفال تشكل عبئاً ثقيلاً على العاملين في غرفة العمليات.
08-23-2010, 04:22 AM
العرض الشجري
