يبدأ يوم الثلاثاء القادم 23 الحالي موسم هجرة طيور القمري، وذلك في رحلة الذهاب والتي تبدأ من اقصى الشمال وتحديدا من جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا الى بلاد افريقيا، وذلك هربا من المناطق الباردة الى المناطق الدافئة.
وسوف يعبر طائر القمري الاراضي السعودية في هذه الرحلة وتحديدا المناطق الشمالية، حيث يستمر وجوده في تلك المناطق لمدة اسبوعين يختلف خلالها كثرته وندرته حسب مجموعات الهجرة، بيد ان القناصة يعرفون جيدا مواعيد تكاثره في الاراضي السعودية من خلال حساب الوقت وقياس العوامل الجوية التي تؤثر على نزوله في بعض المناطق، علما بأن هجرة الذهاب يكون فيها الطائر بكامل صحته من حيث كبر الحجم وطيب المذاق نظرا لوجوده طيلة فترة الصيف في المناطق الباردة اقصى الشمال، وهي الفترة التي يتكاثر فيها.
ويعتبر القمري من افضل الطيور التي يمكن اصطيادها بالمملكة نظرا لتوفره بكمية كبيرة وسهولة اصطياده على مجموعات، حيث تعتبر حفر الباطن من اهم مناطق المملكة التي يتكاثر بها القمري خلال هجرته سواء في الذهاب او الاياب، لذا تكون هدفا للقناصة في تلك الفترة.
ولكن الملاحظ خلال السنوات الماضية قلة اعداد طيور القمري التي تصل الى هذه المنطقة وتحديدا قبل حرب الخليج الثانية، حيث بدأت تقل سنة بعد اخرى.
ويعزي كبار السن والقناصة هذه المشكلة بان طريق هجرة القمري اخذ يرتفع شمالا ويزيد ذلك سنة بعد اخرى، ويربطون ذلك بدخان آبار النفط بالكويت والذي تسبب فيه النظام العراقي خلال ازمة الكويت، فيما يعزي البعض الآخر اسباب قلته الى ما قبل ازمة الخليج وتحديدا خلال الحرب العراقية الايرانية والتي قام من خلالها النظام العراقي بسحب مياه الاهوار في العراق لاغراض عسكرية، وهي المنطقة التي كان يرتاح فيها طائر القمري خلال رحلتي الذهاب والاياب.
08-20-2010, 07:50 PM
العرض العادي
