وعلى الرغم من أن أحداً سواء كان من الرابطة أو من نادي الوحدة لم يقدم أسبابا ولا تفسيرا لرجال الإعلام حول سبب غياب مدرب الوحدة بولوني عن المؤتمر الصحافي، الأمر الذي أدى إلى استياء بعض الصحافيين، لدرجة أنه طرح الموقف في المؤتمر على منسق الرابطة الإعلامي الذي قال: «لا أملك جوابا، وإنما مسؤوليتي تنحصر في إدارة المؤتمر في ما يتعلق بمباراة الغد»، لكن هذا الجواب لم يرض الصحافيين، ولم يشبع حاجتهم إلى معرفة أسباب تغيب المدرب دون اعتذار أو توضيح. على الرغم من كل ذلك إلا أن الأمور سارت لاحقا على ما يرام، وبدأ مساعد مدرب الوحدة يواكيم الحديث عن مواجهة اليوم المرتقبة، قائلا: هي أول مباراة رسمية لنا في الموسم الجديد، لذلك نركز على البداية القوية، وهذا يعني أننا نبحث عن الفوز من أجل أن ننتقل إلى الدوري بشكل قوي، وبمعنويات عالية.

وأضاف: وضعنا خلال تحضيراتنا للموسم الجديد أهدافا عدة، وكلها تقوم على النجاح، ومواصلة التألق وحصد الألقاب. وفي زحمة حديثه عن أهداف فريقه واستعداداته، تطرق يواكيم في حديثه إلى فريق الإمارات، وقال: لا شك في أن الخصم فريق جيد وقوي، ولا ننظر بعين الاعتبار لكونه فريقا من الدرجة، لأنه أولا بطل للكأس، ولأنه سبق وأن أخرجنا من سباق كأس رئيس الدولة في الموسم الماضي، أضف إلى ذلك أن الجميع يتمتع بطموح الفوز على بطل الدوري، وبالتالي فإن المباراة من وجهة نظرنا لا تخلو من الصعوبة. وتحدث يواكيم عن فترة الاستعداد وخاصة المعسكر الخارجي في ألمانيا، قائلا: كانت مفيدة للغاية، وحققنا فيها فوائد جمة، كما ارتكبنا أخطاء عدة، ولكننا اجتهدنا في تصحيحها.

ولفت مساعد مدرب الوحدة إلى أن الفريق خلال فترة التحضيرات تمكن من خلق حالة الانسجام فيما بين اللاعبين القدامى والجدد، لافتا إلى أن اللاعبين الجدد توافدوا إلى الفريق مع قدوم الجهاز الفني الجديد، وبالتالي فإن هناك حالة تفاهم جيدة بين الجميع. أما غازي الغرايري، فعلى الرغم من وضوح الهدف عنده عندما قال إن الأولوية القصوى ستكون للدوري، إلا أن ذلك لم يمنعه من التحدث بكثير من الثقة والشجاعة عن قدرات فريقه، ورغبته في الفوز بمواجهة اليوم والعودة إلى رأس الخيمة بالكأس. وعندما طرح «البيان الرياضي» عليه سؤالا ذا طبيعة استفزازية مؤداه: «هل تعتقد بأن الأفضلية الفردية التي يتمتع بها لاعبو الوحدة على نظرائهم في الإمارات ستترك على لاعبي فريقك بعض الخوف والرهبة؟»، أجاب بكثير من الاندفاع الذي أخفى وراءه كبرياء: إذا كان من المسلّم به أن لاعبي الوحدة هم أفضل من لاعبي فريقي، فهذا يمثل نقطة إيجابية بالنسبة لي، لأن ذلك سيدفعني للعمل، وأقول لك إن الميدان هو الذي سيكون الفيصل، فانتظرونا غداً، إنا معكم من المنتظرين.