إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


اخبار محلية و عالمية اخبار الصحف , اخبار محليه , اخبار عالميه ,

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2010, 11:14 AM
الصورة الرمزية دلــــــــوعة الامارات
مشرفة
بيانات دلــــــــوعة الامارات
 رقم العضوية : 31508
 تاريخ التسجيل : May 2008
الجنس :
علم الدوله :
 المشاركات : 2,776
عدد الـنقاط :14391
 تقييم المستوى : 115

معلبات "مسمومة"



تحقيق: مجدي زهر الدين




الأغذية المعلبة واحدة من أكثر المواد الغذائية حساسية، نظراً لاحتمال تحولها إلى سم حقيقي في حال الإخلال بالشروط الصحية لحفظها، أو عدم التقيد بالإرشادات الصحيحة لطريقة طهيها، فغالبية هذه المنتجات يتم تصنيعها وتعليبها بطريقة تجعل من المستحسن استخدامها مباشرة بعد فتح العبوات التي تحفظ بداخلها، لأن تعرضها للهواء الخارجي يتسبب في فساد المادة الغذائية بعد فترة قصيرة .


وبالرغم من المحاذير الصحية الخطيرة لنفوذ الهواء إلى داخل عبوات هذه الأغذية، فإن بعض المتاجر الكبرى، ومحال البقالة تعرض على أرففها الكثير من المنتجات الغذائية المعلبة التي تعرضت لتشوه الشكل الخارجي للعبوة، نتيجة أخطاء في عمليات نقل هذه المنتجات، الأمر الذي يجعل من احتمال تعرضها للهواء أو حتى الجراثيم وارداً جداً وهو ما قد تنجم عنه مخاطر حقيقية قد تودي بحياة المستهلك .


في أحد منافذ البيع الكبرى رصدت “الخليج” ظاهرة جديدة من نوعها، حيث يعمد هذا المنفذ إلى وضع المنتجات التي تعرضت لصدمات أثرت في شكلها الخارجي في ركن محدد، وضعت فوقه لافتة مكتوب عليها “عرض خاص”، في محاولة لإغراء الزبائن بشرائها بعد إجراء حسومات تصل إلى 75% من القيمة الأصلية للمنتج، معتمداً في ذلك على الظروف المادية الصعبة لبعض المستهلكين والتي تدفعهم أحياناً لشراء هذه النوعية من المنتجات من دون التفكير ملياً بما قد تحمله من أضرار جسيمة على صحتهم .


ومن جهة أخرى فإن تشوه الشكل الخارجي لعبوات المواد الغذائية، يعني أيضاً حرمان المستهلك من قراءة البطاقة الغذائية التي توضع على كل منتج، والتي تمثل بدورها بطاقة تعريفية للمادة التي نسمح لها بالدخول إلى معدتنا، فمن خلال هذه البطاقة يمكن للمستهلك أن يتحقق من تاريخ إنتاج وانتهاء صلاحية المنتج، كذلك التعرف إلى المكونات الأساسية للمنتج، والتي قد تناسب البعض في حين قد تتسبب للبعض الآخر في مشكلات صحية تبعاً للحالة الطبية لكل شخص، كما أن البطاقة الغذائية تحتوي معلومات مهمة جداً حول طريقة حفظ المنتج الغذائي، وكيفية الاستخدام والتي قد يسبب الإخلال بها تحول الغذاء إلى داء .


وللتعرف إلى مدى وعي المستهلكين بخطورة التعامل مع مثل هذه المواد الغذائية، والدوافع التي قد تدفع البعض للمخاطرة بشراء هذه النوعية من الأغذية، توجهت “الخليج” إلى بعض المراكز التجارية في أبوظبي، والتقت عدداً من المتسوقين، وعادت بالانطباعات التالية:


يقول أحمد علوان (محاسب) إن عرض أي مادة غذائية معلبة لا توضح تاريخ الصلاحية، أو طريقة الحفظ، أو المكونات الرئيسية، يعتبر جريمة، إذ من غير المعقول أن تصل الجرأة بهؤلاء حد المتاجرة بأرواح الناس وتعريضهم للخطر نتيجة تناول مادة غذائية فاسدة، مضيفاً أنه يجب عدم التساهل مع هذه الأساليب التي نسمع عنها بين الحين والآخر .


ويشير إلى أحقية المستهلك في الاطلاع على البطاقة الغذائية لكل منتج غذائي، وبالتالي فإن السماح بوجود مواد غذائية معلبة تعرضت لتشوه جسمها الخارجي يعني حرمان المستهلك من هذا الحق، كما أن هذا التشوه قد يكون سبباً في دخول مواد ملوثة إلى محتوى العلبة، وهذا أمر لا يتمكن المستهلك من اكتشافه إلا بعد تناول المادة الغذائية، وحينها لا ينفع الندم .


أما معتصم فيصل فإن الأمر بالنسبة له سيان، سواء بوجود البطاقة الغذائية أو عدمه، لأنه لا يجيد العربية أو الإنجليزية، وهما لغتا البطاقة الغذائية وبالتالي فهو يترك الأمر لذمة وضمير أصحاب المحال، والمشرفين عليها .


ويقول معتصم إن أهم ما يعنيه السعر لأن أوضاعه الاقتصادية صعبة وبالتالي لا يشكّل موضوع تشوه علب المواد الغذائية هاجساً ما دامت تباع بأسعار أرخص من مثيلاتها، وهو أيضاً لا يمتلك أدنى فكرة عن إمكانية أن يشكل تشوه علب المواد الغذائية مصدراً لنفاذ الجراثيم إلى داخلها وإفساد محتواها .


خطر التسمم


وبالنسبة لأم خالد (ربة منزل) فإن الأمر لا يشكّل بالنسبة لها أيضاً أية مشكلة ولكن لسبب مختلف هو أنها تتلافى شراء مثل هذه المنتجات، لكنها لا تخفي قلقها في ما يخص المنتجات الغذائية المخصصة للأطفال كالحلوى، والعصائر وغيرها، خاصة أن مراقبة الأهل لا يمكن أن تكون على مدار ساعات اليوم، وما يشتريه الأطفال من البقالات و”السوبرماركت”، لذا فإن وجود هذه المواد قد يعرّض الأطفال لخطر التسمم خصوصاً أن مقاومتهم قليلة نظراً لصغر سنهم .


ركن خاص


يذكر محمد عمران (مدرس ثانوي) أنه شاهد في أحد منافذ البيع في أبوظبي ركناً مخصصاً لعرض مجموعة متنوعة من هذه المنتجات ومنها أنواع الأغذية المعلبة، مضيفاً أنه فوجئ بوجود هذا الركن أثناء تجوله بالطابق السفلي للمنفذ، وأنه اندهش جداً عندما رأى عدداً من الزبائن يقصدون هذا الركن بالتحديد، وعلى علم بوجوده منذ مدة طويلة .



وأوضح عمران أنه تفحص عدداً من العلب المعدنية لبعض المنتجات الغذائية، فلاحظ تسرب بعض السوائل من داخل العلب إلى الخارج، كما أن جميع المعلومات التي تكتب عادة على هذه العلب والمتعلقة بمدة الصلاحية تم طمسها تماماً نتيجة للضرر البالغ الذي تعرضت له الأجسام الخارجية لهذه المنتجات .


ويطالب فريد كشور (سائق سيارة أجرة) بأن تخضع جميع المعلبات الغذائية التي تضرر شكلها الخارجي، للفحص من قبل جهة مختصة بالسلامة الغذائية، للتأكد من خلوها من أية مضار صحية، وبالتالي عدم وجود أي مانع من استخدامها، وبعد خضوعها لمثل هذا الفحص يمكن السماح للباعة بعرضها وبيعها، شرط أن توضع لافتة بجانبها تشير إلى أنها خضعت للتدقيق الصحي، فيطمئن بذلك المستهلك وبالمقابل يحافظ التاجر على ماله حيث لا تصبح هناك حاجة للتخلص من هذه البضاعة .


أما خليل البيطار فلا يرى أي مبرر لعرض أو تسويق أي منتج غذائي تعرّض لتشويه في شكله الخارجي، ولا مجال للمغامرة في ما يخص المواد الغذائية، لأنها مرتبطة بصحة وحياة المستهلك، مشيراً إلى أن التخلص من مثل هذه السلع هو الوسيلة الأفضل تلافياً للوقوع في المحظور، كما أن قيمة هذه البضائع مهما كان نوعها، لن تشكّل فارقاً كبيراً بالنسبة للتاجر من الناحية المادية .


حملة توعية


للتعرف إلى رأي الجهات المختصة بعرض وبيع المواد الغذائية التي تضرر جسمها الخارجي، وبطرق التأكد من خلوها من أية مضار صحية بالمستهلك، توجهت “الخليج” إلى جهاز الرقابة الغذائية للسؤال عن حكم الأنظمة والقوانين في مثل هذه الحالة، حيث أشار محمد جلال الريايسة مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال إلى أن الجهاز بصدد تنفيذ حملة إعلانية توعوية كبيرة للتعريف بأهمية البطاقة الغذائية، وذلك على مستوى إمارة أبوظبي، وتم لهذه الغاية نشر إعلانات صحافية، وإجراء مجموعة من اللقاءات الإذاعية والتلفزيونية، بالإضافة إلى وضع إعلانات على أعمدة الإنارة في شوارع إمارة أبوظبي، كما تم إصدار نشرات وملصقات خاصة بالبطاقة الغذائية في الجمعيات التعاونية، ومحال “السوبرماركت” .


وأضاف الريايسة أن الحملة تستهدف الوعي حول مفهوم البطاقة الغذائية، وكيفية التأكد من صحة وسلامة المنتج الغذائي من خلالها، وذلك ضمن تعلم عادات الشراء الصحيحة، حيث تركز على اقتصار البطاقة الغذائية على معرفة تواريخ صلاحية المنتج الغذائي، بل يتجاوز ذلك إلى كونها تمثل أداة إرشادية للتعرف إلى الكثير من المعلومات مثل: محتويات المنتج من المغذيات، المواد المضافة، طرق الحفظ والتخزين، كيفية الاستفادة من المعلومات التي عليها أثناء عملية التسويق، والاختيار بين أكثر من منتج .


وقال إنه من المقرر أن تمتد هذه الحملة لتتفاعل مع الجمهور، خاصة طلبة المدارس والأمهات، حيث ستغطي عدداً من المدارس على امتداد إمارة أبوظبي، بما فيها المنطقة الغربية والعين، كما تم تقديم محاضرات توعوية للأمهات والجمهور العام .


ولفت الريايسة إلى أن الجهاز يركز على أهمية الدور الرقابي لكل مستهلك من حيث متابعة معلومات البطاقة الغذائية وإرشادات نقل المواد الغذائية، وطرق التخزين السليمة التي تضمن حماية صحة المستهلكين من أي أمراض قد تصيبه نتيجة غياب الوعي الغذائي .


وأوضح أنه من خلال البطاقة الغذائية يمكن أيضاً التأكد من عدم زيف الدعايات الموجودة على هذا المنتج أو الإعلانات التي تعرض عنه، لأن بطاقة المواد الغذائية هي الفيصل بين الحقائق والكذب خصوصاً أنها تخضع لرقابة الجهاز، ولا يمكن أن تمر عمليات الغش والتضليل مرور الكرام .



وأكد الريايسة عدم سماح الجهاز بإدخال أي شحنة غذائية إلى الإمارة في حال وجود مخالفة تتعلق بالبطاقة الغذائية للمنتج، كذلك فإن الجهاز يصر على أن تكتب البطاقة الغذائية باللغتين العربية والإنجليزية ليتسنى لأي مستهلك الاطلاع على محتواها بكل وضوح .


.............. الخليج ............
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML