إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: جهاز كشف الذهب الألماني فالك الصقر (آخر رد :بندر عسيري)       :: دراسة جدوى زراعة الحناء: فرص استثمارية واعدة في صناعة التجميل (آخر رد :مصطفيي)       :: تسجيل حساب المواطن: الخطوة الأولى نحو الاستفادة من الدعم الحكومي (آخر رد :مصطفيي)       :: شركة مكافحة النمل الابيض بالرياض (آخر رد :roknnagd213)       :: افضل فنادق مكة والمدينة (آخر رد :elzwawy)       :: دليلك لمنتجات العناية بالطفل على ويلنس سوق (آخر رد :elzwawy)       :: شراء الحذاء الجديد في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: رؤية الفراش في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم البيت القديم للمطلقة (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير رؤية الاسد في المنام لابن سيرين (آخر رد :نوران نور)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-04-2010, 04:50 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

بسم الله الرحمن الرحيم

اطلع القراء الكرام على موضوع ذي الهِمّة العالية محمد الشاوي عن ( حجَر الراشدة ) ورأوا ذلك الحجر الذي ماج الناس فيه رأي عين ، فقرّتْ بذلك عيون واطمأنّت نفوس ، وقد بقي أن أصف الطريق إليه وما وقع في تلك الرحلة ، وكنتُ عزمتُ أن أجعل هذا الكلام ردّا أردّ به فلما طال ، وتذكرتُ أنّ في القراء من لا يتابع الردود ممن تهمني وتهمّ أخي محمد متابعته أشفقتُ أن يضيع في غَمرتها فلا يصل إليه - إن وصل - إلا بعد جهد . ودونكم المقال - أعانكم الله على قراءته - .



***

كانتْ هذه الرحلةُ التي رحلتُها أنا وزميلي محمد الشاوي استجابةً لرغبةٍ قديمة في رؤيةِ هذا الحجَر الذي وصفوه بهذا الوصف الظريف : قرنٌ ظليلٌ ، أسفله كالعمود ، وأعلاه منتشِر . وكان الذي بعثَ هذه الرغبَة من جديد هو الأخ [ أبو عبدالرحمن - صالح الغفيلي ] ، فإليه يعود الفضل في وقوفنا عليه ، وقد جاءتْ هذه الرحلة بالنسبة إلي في غير حينها ، ولكنّ الرغبة الجامحة هي التي هوّنتْ كلَّ شيء أمامنا فقطعنا في ساعات700 كيلٍ قَطْعَ كيلٍ واحد ! كما قال القائل :

ألا لا يبالي عارمٌ ما تجشّمتْ *** إذا واجهته سوقُ حَجْرٍ ودورها

ولمّا علمتُ أنّ أبا فارسٍ كان قد وطِئ تلك البلاد ورأى تلك المسالك أجمعتُ الأمر معه على الذهاب .

وقد خرجنا إلى ( رنئة ) صباحًا بعد ما ذهب الناس إلى أعمالهم والطلاب إلى مدارسهم فما شعرنا إلا ونحن في ( ضرية ) فملنا إلى سوقها وتزودنا منه ، ثم انطلقنا حتى إذا بلغنا ( ظَلِمًا ) أخذنا نحو الجنوب في طريق ( الخرمة ) فسرنا دائبَيْنِ حتى انتهينا إلى ( رنئة ) وقد أذّن المؤذّن لصلاة العصر فلبثنا إلى أن قُضِيتْ الصلاة فدخلنا سوق المدينة واشترينا أغراض العشاء وانطلقنا فلم تمض ساعةٌ حتى أشار لنا آمر ( القارمن ) إلى جهةِ الجنوب فتركنا طريق بيشة ، وأخذنا في طريقٍ نافذٍ بين جبالٍ وبُرَقٍ متطامنة قد بُني على بعضِها أبنية بالحجارة كما في الصورة فمررنا بجبلٍ منها يقال له أبا الرخم فجعلناه عن يسارنا وصرنا نسيرُ في سِككٍ مُتشعِّبة وطُرُقٍ متلاحزةٍ حتى أدّانا المسيرُ إلى خَرْقٍ واسع [ أي : أرض بعيدةٍ مستوية ، سُمِّيتْ بذلك لانخراقِ الريح فيها ، قال الشاعر يمدح رجلين :

وإنّهما لَجوَّابا خُرُوقٍ *** وشَرّابانِ بالنُّطَفِ الطوامي ]


فلمّا وصلناه كان قد جَنَح العَصْرُ ورقَّ النهار إلا أنه مازال في الوقت متّسع نستطيع أنّ تعرّف فيه على ما حولنا ، فما مضِتْ دقائق حتى أبصرنا أثلًا عظيمًا خَلْفَ وادٍ ، فأدركنا أنّ ذلك الأثل أَثْلُ وادي بيشة ، وأنّ الوادي الذي دون الأثل هو وادي الرّاشدة الذي نُسِبَ إليه الحَجَر ، فسُرِّي عنّا وبِتْنا كأننا نجدُ ريحَ الحَجَر من حولنا ، وقد قنعنا بذلك لأننا قدّرنا أنّا لن نجده إلا من الغد , فليس إلا أن خطونا قليلًا عن موضعنا هذا حتى هجمنا على صخرةٍ مطروحةٍ في مُتّسَعٍ من الأرض كأنها الجمل البارك ففرحنا فرحًا عظيمًا وقصدنا نحوها لا نلوي على شيء ولسان حالنا :

فقولا لها ليس الضلال أجارنا *** ولكننا جرنا لنلقاكم عَمْدا

حتى وافيناها فإذا حجَرٌ يدُلُّ على نفسه بلا كُلفة : أسفله كالعمود ، وأعلاه مُنتشر ، فأيقنّا أنه حجَر الراشدة ، لا يصدق عليه شيء غير هذا الوصف ، فأحبّ أبو فارس أن يتثبّتَ ويزداد في الحَيْطة ، ويأخذَ لنفسه بالثقِّة فمضينا إلى بيتٍ قريبٍ منا فسألنا فقالوا لنا : هو هذا حجر الراشدة ، كالذي ذكره أبو فارس في أول الكلام ، فقَرّتْ عند ذلك العينانِ ، وأحدثنا لخالقنا شُكرا .

فانكفأنا إلى موضعٍ قريبٍ من الحَجَر نلتمس بئرَ طَلوبٍ ( الطويلة الآن ) فعثرنا عليها بعد قليل ، وذلك كلّه قبل المساء.

ثم اخترنا منزلًا وطيئًا ففرشناه قبل حلول الظلام ورمينا بأنفسنا على الأرض من الكَلال فمدّدّنا واسترخينا ثم قام أبو فارس فأوقد النار وعجّل طبخ العشاء ؛ لأنا قرنّا الغداء إلى العشاء فكان الجوع قد أخذ منّا ، وقد جعلنا ونحن ننتظر العشاء نتجاذب أطراف الحديث ونتناول القهوة إلى أن انتهى ، فلمّا فرغنا من العشاء قدّمنا الفاكهة وأخذنا في الحديث إلى ساعةٍ متأخرة فلمّا انشقّ عمود الصبح قام أبو فارس – لا زالتْ هِمّته سامية ، ودرجته عالية – فأوقد بسمر جَزْلٍ وجعل ينشد أبيات ذي الرمّة :

وعينٍ كسقط الديك ..... إلخ

ثم لمّا صلينا الصبح تناولنا القهوة وكان أبو فارسٍ قد رسمَ طريقنا من الليل فأحببتُ أن نقفَ على ما استطعنا من أماكن خبر مقتل توبة بن الحُميِّر ، فطوّع طريقًا يجتاز بتلك الأماكن ، وكنّا قد فرغنا أمس من تصوير جبل ( ظلِم ) وهو مما ورد في خبر مقتله . فلمّا كان اليوم حَرَصْنا حِرْصًا شديدًا أنْ نقفَ على ( بنتي هَيْدة ) ، الذي يسمّى الآن ( هَيْدان ) على رأي الباحث فهيد السبيعي ، كما أفادنا بذلك عبد الله الحضبي ، وهو المكان الذي قتل عنده توبة بن الحميّر وفيه كان قبره كما قالتْ ليلى الأخْيَليّة :


عَقرتُ على أنصابِ توبةَ مُقرمًا *** بِهَيْدة إذ لم تحتضره أقاربُه

فلمّا أعيانا موضِعُه على الخارطة وبعد السؤال صَرفنا نظرنا عنه في هذه الرِّحلة إلى رحلةٍ أخرى ، وغدونا مُتّجهين نحو جبل ( الأمشاط ) ، ( وضليعات الحمير ) ، عسى أن تكون هي التي وردتْ في الخبر بقولهم : فأُخبر بِغِرّةٍ من توبةَ ، وهو بقُنّة من قِنان الشّرف يقالُ لها : قُنّة بني الحُمَيّر .

فظهر لنا أنّها ليستْ بتلك ؛ فقد ذكر في الخبر أنّ توبةَ لجأ إليها من الطلب ؛ مما يدلّ على امتناعها ، وهذه التي رأينا لا تواري المنزل العالي ، ثم إنا لم نتحقّق من موضع الشرف نفسه هذا ، ولا من صِحّة الكلمة التي وردتْ في الخبر.


وقد اكتفينا من رحلتنا بهذا القدر ، وقفلنا راجعين .



***


وقد ظهر لي بعد هذه الرحلة خطأ ضبط نصر وياقوت لكلمة ( حجْر الراشدة ) بإسكان الجيم ، والصوابُ لا غير ما ذكره أبو فارس من أنّ الجيم بالتحريك إذ لا معنى لهذا التسكين ، وكنتُ أظنّ الكلمة علمًا مُفردًا ولكن تبيّن لي أنها علمُ جنس ولذلك قالوا : حصاة الراشدة .



وحيثُ إننا لم نعثر على موضع ( هيدان ) ، على الخارطة ، ولا بعد سؤال أهل رنئة ، قمتُ بالاتصال بالأخ الفاضل / فهيد السبيعي الذي نشر مقالًا في مجلة العرب في المجلد 23 صفحة 810 وحدّد مكان ( هيدان ) ، فسألته عنه ، فأكّد ذلك ، وقال إنّ جبل ضَبُع ٍ أحد هضبات ( هيدان ) ولعلّ ما جاء في الخارطة باسم ( ضيدان ) مُحرّفٌ عنه ، كما حُرِّفَ جبل ثرثان إلى فرثان .

وبعد فإنّ أغلب تلك الأماكن التي جاءت في خبر مقتل توبة بن الحُميِّر على وضوحها وتسلسلها لم تُحدّد بعد ، ونتمنى أن يجيء من ينضمها جميعا في خيْطٍ واحد ، مُبيّنةً محددة .
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML