افق غارق في الذهول ...نصوص في الألوان
سماء ساهده،وصخور لا تنام، من أيقظ جمرة حنينها، ضوء أجفانها ،
من أسال فجرها المتورد، ضحي ضحكتها المتواريه، من سواك ايها الفنان
تنقط بياض ذاكرتها،تجمرغفلة عينيها، ترفش أفقها السارح ببهجة مشاعرك،
وتنقش وقتها الأملس بأهدابِ صمتك.
من فتح هذه الكوة الهائلة ثمة مجرات تطل، وزرقة أجنحة تقبل؟

هذا انت يا أمير تنقط العالم بأقحوانِ دمك، تقطر اكسير لوعتك أغنية للريح ،
ايها الفنان ، أنت نقطة هذا العالم، سرة ضوئه، سر كينونته.
في مساءاته الداكنة ،يصعد أميرالى مقام الحنين ، وفي زاوية حزنه ،
وركن نأيه، يفتح قنان غواياته ويسكب حمره اشتعالاته،بياض قلبه،
خضره طفولته ،أرجو ان ضحكته ، ورد صباباته، ثم يعجن صلصال صوته
بالوان عذاباته، يتنهد تنهيدته الاخيرة قبل أن يشرق الفجر مابين اصابعه.

ها أنت وحيداً ،غريباً في مدينة لا تعرفها ، على مهل تتكشف شوارع قلبها ،
ازقة أسرارها بياض سرتها،أستدارة غوايتها ، قصائد مجانينها الرائعين على جدرانها العاشقة.

و

حدها الأصابع الملونة تضئ غربة هذا الليل وحدها تنبض بالحنين ، وحدها لا تنام،
أرق فتق شوقها، واسال صبوة ارتعاشاتها ، الأصابع أفندة أضافية على أكفنا.
بعد ان زرع عظامه على حافة النهر ،كانت أصابعه مشرعة للريح، مسرجة للغناء،
وهي تموسق الشفق الشاهق، وترسم دهشه أفق غارق في الذهول ، حين انكسرت صفحة
النهرفجأة ،وتطايرت فضة ضحكته، وغاضت زرقه بهجتة ، كان الفنان يصرخ محتضناً
النهر الذي ينساب من بين أصابعة الملونة المرتعشة ، وينساب معه كابوس حلم بارد
فتح الفنان عينية ، رأى عضامه المزروعه على حافه النهر قد أزهرت كان النهر يومئ له.



عيون لا تنسي لأبواب عتيقة، وذاكرة نوافذ جلست القرفصاء، تحكي أناشيد السراب،
ومشربيات تهدل صوتها ،وشاخت أصابعها وهي تلوح بالصبابات الهاربة.
زنبقة متوحشة تقاتل بياس شديد، يبداء باب كل مساء،كل غياب تفتح الزنبقة
براعم شوقها فراشات ضوء كي تبدد جهامة الوقت، صمت الانتظار.
أيتها البلاد، هلا صعدتِ الي ، ارفعي رأسك كي تري شحوب قامتي،ونبوة هامتي،
افتحي أهداب غفوتك لأسرابِ ضوئي، ورذاذ لوني


أيتها البلاد ،هلا صعدتِ الي متي ستنبت لك اجنحة ألى متي تزحفين ؟
هل تصغين لهدير اصابعي ،هل ترين حريق دمي يرسم فجراً

البلاد بعيدة لاتجيء، لأصدقاء عند منحدر الدمعة المستحيلة.اتمنا ان تنال اعجابكم ورضاكم...فأنتم خير مانكتب لهم
وفي النهائيه فنان في انسان.... انسان فنان

مــما قــرأت هذا اليوم