إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-24-2010, 02:40 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139



عبدالأمير داود



قيمة أي تيّار إسلامي حضاري في حركة التاريخ و في أدبيات النهوض الإسلامي و ثقافة الانبعاث الإنساني هي بمقدار ما يحمله للأمة من نظريات و حلول و شعارات و برامج تتسم بالواقعية و الاستراتيجية و التأثير ، ومدى موائمتها مع النصوص الإسلامية ومطابقتها لحركة التحولات والمتغيرات والتّبدلات المتنوّعة من سياسة و ثقافة و فكر وعلوم إنسانية، حيث تقاس التيارات الإسلامية اليوم لدى المراقبين و الراصدين لها بمدى عصرنة واقعية و ملائمة و انسجام الاجتهادات النظرية و الشعارات المرفوعة مع الواقع بالإضافة إلى أصالة الطرح على مستوى التأصيل و مستوى قوة استدلاله وملامسته لفلسفة الفقه ومقاصد الشريعة العليا، فما كل ما يطرح من تياراتنا الإسلامية اليوم يعتبر واقعي وأصيل، وليس كل ما يطرح اليوم قريب من روح و قيم و فلسفة الشريعة، لأننا بحاجة اليوم لمعايير دقيقة في الطرح الإسلامي على مستوى الشعار و الممارسة و على مستوى الواقع والتراث، والتجديد والعصرية، حتى نقيس بها مدى جدوائية و شرعية و موائمة أيّ نظرية أو أيّ شعار يطرح،




و ما نظرية “التكامل” التي طرحها تيار الوفاء الإسلامي في داحل الجسد المعارض إلا إحدى النظريات الحضارية في العمل الإسلامي وإن أخذت الصبغة السياسية؛ إلا أنها نظرية تحمل بين طيّاتها قِيَم التسامح و التلاقي و التقاطع و المشتركات، و الحوار المبني على الاعتراف بالآخر و حقّه في التعبير عن قناعاته دون تسلّط و قمع و إرهاب فكري و اجتماعي و سياسي، وهي نظرية بإمكانها أن تؤسّس لأعراف جديدة في العمل الإسلامي تصون كرامة و حقوق أيّ قوة اجتماعية في أيّ زمان، و هي نظريّة لا تحدّ بمنطقة معينة فليس لها حدود جغرافية، لأن مبدأ “التكامل” يعدّ أحد أركان و سمات المجتمعات البشرية، فوجود تكامل يعني وجود إرادة و اختيار، و وجود تكامل يعني أن هناك وجود حقيقي لممارسة حق كرامة الإنسان في التعبير و المشاركة و التفاعل دون اخترال حق الاجتهاد لدى تيّار أو فكر معين، و دون شوفينية و عنصرية و حزبية في التفكير و الاجتهاد و العمل.



فوجود نظرية “التكامل” يعني وجود سلم أهلي و وحدة إسلامية جليّة لا لبس فيها، و وجود هذه النظرية يعني تلاشي كل أجواء مناخ الشحن الحزبي القاتل، و كذلك وجودها يعني وجود حب و مودة و إطار إيماني ينمو و مشتركات تقترب من بعضها البعض،أيضاً وجودها يمثل تطلعات أمة وتلاشي هموم الحزب و الفئوية، و اضمحلال الإرهاب المجتمعي، و من تلك النظرية يؤكد تيار الوفاء في طرحه الإسلامي الذي يتّسم بالواقعية و المعاصرة و الأصالة، و أن نظرية “التكامل” و التي كانت مطروحة في بشكل مقتضب في بيان الانطلاق و اليوم نراها بشكل مفصّل في المذكرة التفسيرية؛ لهو تأكيد على الأدبيات الحضارية الراقية و الخطاب الإسلامي المتوازن و الواقعي الذي يرى الواقع بعين التحوّلات ويستشرف المستقبل دون إفراط و تفريط و دون إسقاط و تسقيط و دون تجاوزِ للثوابت الإسلامية و الوطنية.



لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستلاقى هذه النظرية أذُن واعية حتى تتحول لوقود و دافع قوي في تحريك طاولة الحوار مع المختلفين مع التيار، أم سيتم تجاوزها دون نقاش و رد و حوار و تأمّل؟؟

المصدر:http://www.ezaonline.com/?p=6925
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML