|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
"رجع الصمت": عالم من العطاء والتحدّي غلاف ديوان" رجع الصمت" للشاعر سليمان زيدان صدر مؤخرا للشاعر سليمان زيدان ديوانه الأول "رجع الصمت" الذي اعتمد فيه الشكل التفعيلي وضمَّ بين ضفتيه أربع وعشرين قصيدة هي: "طَعْمُ الرِّيْح!! قرَّة الصَّبر لهَا وَحْدَهَا باءةُ الكَلام لحافُ الأسى مراتع وهن الذَّات رفقًا آخرُ حبَّاتِ العِنَبْ رَجْعُ الصَّمْت !! لا..ـ عسلٌ وجبن مَنْ أَكُونْ ؟!! رصِيدـ نَزَقٌ ثَكْلُ السِّمَاتُ آهٍ !! دُرَّةٌ مِنْ مَسَدٍ!! أنتِ عندي شيءٌ!! فِـيْ وَصْفِهَا عِنْدَمَا تَغْدُو الرَّايةُ مِنْدِيْلاً أَصْوَاتٌ تَبْحَثُ عَنْ مَخْرَجْ كلمات من شماغ عرفات النَّزع أيا ليبيا!!!" ويعد ديوان"رجع الصمت" تجربة شعرية راقية تنفتح على عالم رحب بأحادية صوت قوي يتوحد بوضوح مع الموجودات وعناصر الطبيعة بروح قلقة رافضة وعلى ركن آخر بهمس عاشق ومتسامح وتجلَّى تماهيه هذا واضحاً في قصيدة "في وصفها" التي قال فيها: "في وصفها" "غَدَائِرُهَا أمواجُ صيفٍ قُبيل الأصيلْ وِدُّهَا دموعُ عَاشقٍ يومِ الرَّحيلْ قَوَامُهَا عَصَا المُختارِ تَمِيدُ كَأنْهَا عَذارى النَّخيلْ مِسكيَّةُ الشَّذا.. طَويلةُ التَّليلْ وَجْنَتَاها جَنَّتَا تُفاحٍ وأقواسٌ قُزحٍ عُلِّقتْ بخيوطٍ مِنْ ذَهَبْ تُغَازِلُ البَحرَ عَنْ شِمَالِهَا والرِّمَالَ فِيْ الجَنوبْ تُدَاعِبُهَا أَنَامِلُ الشَّمْسِ تُهدِيْهَا صُفْرَةَ الأُقْحُوَانْ فَتُغْرِيْهَا نَشْوَةُ الهُيَامْ أكْتَافُهَا صَهْوةُ جَوَادِ حَمْزَةْ وَجُودُهَا رَاْحَتَا حَاتِمْ أهْدَابُها مِحَجُ الطَّيرْ ومُحيِّاهَا أكَالِيلُ أَزَاهِيرْ مَسَامُهَا زَهْرُ اللوزِ والخَوْخِ والرُّمَانْ وطَعْمُ التِّينِ والزَّيتونْ دِلُّهَا نَثُورْ.. غِلُّهَا نَزُورْ عَرُوبٌ فِيْ عِشْقِهَا ونَفْسُهَا حَصَانْ يَتَفَاوَحُ مِنْهَا عَبَقُ الأَفْنَانِ تُعَانِقُ كُنْيَتُهَا نَتْحَ الذِّكْرِ يَعْشَقُ أَحْرُفَهَا قَلْبُ الزَّمانِ تَسْطَعُ شَمْسًا تَلْمَعُ تِبْرًا وَتَبْقَىْ بَلادِيْ سَيِّدَةُ الأَوْطَان.." فهذا النص - في تقديري - يعد مفتاح الولوج لعالم سليمان زيدان الشعري الذي يتأسس على العطاء والتحدي ويزداد برصانة اللغة بامتلاك أدواتها وتوجد -عن وعي تام- علاقة بين ذاته وملكته الشعرية ونمثل لهذه العلاقة بقصيدتي "مراتع وهن الذات" و"رفقاً" لتمايز الخطاب الشعري فيهما كاشفًا هذه الحقيقة: "وحدي تتخثرُ في حلقِ الزمنِ أوزانُ خليلي تتكسر فوق جلاميدِ العطن ِ رؤوسُ الأقلامِ و يقول أيضا: "وهبيني سطراً في قلبك أكتب أشعاري شطراً من ثغرك يُشرق منه إبكاري.." الديوان شيق و جميل يستحق التأمل والقراءة العميقة وكان الأهداء لافتًا إذ مثَّل هو الآخر دفقات شعورية شعرية جاء في الإهداء إلى: الصَّمت السَّراب المُترائي للعيون ماء اغتراب الحرف في الكلمة اشتهاء الرُّوح لجسد يستحق النبض أشجار تغتسل في الخريف شمس في جيدها عقد من عشق من أحب ما أبغض |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |