إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: ورشة صيانة بنتلي بالرياض (آخر رد :renaultshamel)       :: مواصفات سيارة تويوتا كامري 2023 (آخر رد :saddkn)       :: طرق عزل الاسطح بالخبر (آخر رد :رودى طه)       :: كيف تحمي منزلك من هجوم الحشرات (آخر رد :رودى طه)       :: برامج الرشاقة السعيدة (آخر رد :دارين الدوسري)       :: تبي متابعين تيك توك مجاناً؟ (آخر رد :ريم جاسم)       :: قهوجي جدة صبابين قهوه مباشرات ضيافه 0539307706 (آخر رد :ksa ads)       :: وانيت نقل عفش بالرياض 0539735360 ونيت توصيل اثاث مشاوير (آخر رد :ksa ads)       :: متجر Google Play: (آخر رد :محمد العوضي)       :: فوائد تحميل التطبيقات: (آخر رد :محمد العوضي)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-17-2010, 10:00 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,610
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

نـــــــــــزار حيدر في مهرجان تأبين الفقيد الشيرازي:



نموذج الخلق الرفيع







ان يتحدث اليابانيون عن الديمقراطية في العراق فهذا امر مفهوم جدا، اما ان يتحدث عنها آل سعود فهذا شئ نكرا


نزار حيدر

15 مارس (أيار) 2010



وصف نـــــزار حيدر، مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن، مناقبيات الفقيد آية الله السيد محمد رضا الشيرازي بالنموذج الاخلاقي الذي يحتذى، ان على صعيد التعامل مع الاخر او على صعيد الحوار.

واضاف نــــزار حيدر الذي كان يتحدث ليلة امس في مهرجان التابين المشترك الذي اقامه مركز الامام علي عليه السلام ودار الثقافة في العاصمة الاميركية واشنطن:


ان الحديث عن آل الشيرازي، حديث عن تاريخ يمتد قرابة قرنين من الزمن، وبمساحة جغرافية تمتد لتشمل المنطقة كلها بما فيها العراق وايران ودول الخليج بالاضافة الى العالم العربي والاسلامي، فاذا ذكر العلم والفقه كانوا اساتذته، واذا ذكر النتاج الفكري والثقافي والادبي كانوا رواده، واذا ذكرت المؤسسات والحوزات كانوا بناتها ورعاتها، واذا ذكر الجهاد والنضال من اجل المستضعفين كانوا قادته، واذا ذكرت التضحية والشهادة في سبيل الله تعالى كانوا عنوانها، واذا ذكر الخلق الرفيع والتواضع والبساطة في المعاش كانوا نموذجه العملي الذي يحتذى، وما الفقيه الفقيد آية الله السيد رضا الشيرازي قدس سره، الا ثمرة من ثمار تلك الشجرة الطيبة الباسقة التي تؤتي اكلها كل حين باذن ربها.


لقد نجح الفقيد، وفي اقل من ستة اشهر على اطلالاته الفكرية على الشاشة الصغيرة، في اقناع الملايين بصحة طروحاته ودقة ادلته، ما سحرهم لدرجة التسمر امام الشاشة الصغيرة بانتظار ان يسمعوا منه، الامر الذي يعجز عن تحقيقه كثيرون وعلى مدى سنين عديدة، ويعود الفضل في ذلك، برايي، الى ما يلي:


اولا: ثقافته القرآنية التي كانت تفيض في احاديثه الفكرية والثقافية.


ثانيا: هدوئه الذي كان يفيض على احاديثه الاحترام والتبجيل وسحر الكلمة.


ثالثا: علميته التي لم تدعه ينسى شاردة او واردة تخص النقطة التي يتحدث فيها.


رابعا: تركيزه الذي لم يدع افكاره تتشتت ذات اليمين وذات الشمال.


خامسا: احترامه للاخر الذي الزمه الا يشطط بحق الاخر مهما اختلف معه.


سادسا: زمنيته التي الزمته الحديث اليومي بعيدا عن الترف الفكري او الحديث خارج الحاجة او الزمن.

سابعا: اعتماده الدليل فيما يقول ويذهب اليه، ما منح احاديثه رصانة علمية نادرة، ابتعد معها عن الانشاء والكلام الفارغ واللف والدوران.

ثامنا: وضوح الرؤية وصفاء الذهن وصدق اللسان والقلب المحب الذي لا يعرف الكراهية والبغض، ووجهه الذي تنعكس عليه انوار نفس كريمة واخلاق رفيعة.


ولكل ذلك فانه (قدس سره) ملك قلوب الناس بشكل ملفت للنظر، كما انه كسب احترام خصومه قبل ان يحوز على حب وعشق وولاء محبيه ومريديه، ولذلك عدت الملايين فقده خسارة كبيرة للفكر والثقافة وللراي والراي الاخر.


لقد كان هاجس الفقيد هو ان يدافع عن الاسلام الذي اضحى اليوم في خطر بسبب الفتاوى المضحكة وفتاوى التكفير والقتل والتفسير الخاطئ للكثير من الامور والقضايا التي قدمت الاسلام للراي العام العالمي وكانه مجموعة من القيم المتخلفة والقديمة، فكان قلب الفقيد يعتصر الما وهو يرى حثالة من المتخلفين وقد اختطفوا الاسلام ليحققوا، بتفسيراتهم الخاصة له، مآربهم واهدافهم الدنيئة.


فلقد سعى الفقيد الى ان يقدم تفسيرا جديدا للاسلام يعتمد مدرسة اهل البيت عليم السلام حصرا، والتي غابت او غيبت عن الراي العام فلم يعد يعرف الا تفسيرا واحدا للاسلام، الذي رسم في ذهنه كل ما هو متخلف، وهو يرى نموذجه في الانظمة الشمولية الاستبدادية الوراثية البوليسية، كما هو الحال مثلا في بلاد الجزيرة العربية التي يقدمها هذا النوع من الاسلام كنموذج في الحكم.


ففي راي الفقيد الراحل فان في مدرسة اهل البيت كل الحلول الناجعة للتفسيرات الخاطئة والمشاكل العويصة التي تمر بها اليوم البشرية وتحديدا الدول الاسلامية وبالاخص العربية منها، والتي لا زالت تعيش الحصار الفكري والاستبداد السياسي والديني والسحق المنظم للحقوق والارادات، بسبب خداعها بمنظومة من الافكار التضليلية تاريخيا وواقعيا.


لم يشا الفقيه الفقيد ان يسكت وهو يرى كل هذه الهجمة الظالمة والشرسة التي تتعرض لها مدرسة اهل البيت عليهم السلام، واتباعها في مختلف مناطق العالم الاسلامي، والتي جندت لها الانظمة فقهاء سوء يفتون تحت الطلب وفضائيات مدفوعة الثمن تعمل ليل نهار على تشويه الحقيقة وتزوير التاريخ والكذب والتدليس بما يضلل الراي العام، الاسلامي والعربي على وجه التحديد، الى جانب مجموعات العنف والارهاب التي تمارس القتل والتدمير في العديد من مناطق العالم الاسلامي كما هو الحال في العراق وافغانستان والباكستان والهند وغيرها الكثير، في اطار فتنة طائفية حاقدة وعمياء.


ثم عرج نـــــزار حيدر في محاضرته للحديث عن الشهيد آية الله السيد حسن الشيرازي قدس سره، والذي اغتاله في بيروت جهاز مخابرات الطاغية الذليل صدام حسين في العام 1980 وهو يهم بحضور مجلس الفاتحة الذي كان قد اقامه على روح الشهيد آية الله السيد محمد باقر الصدر قدس سره الذي كان قد اعدمه للتو الطاغية في بغداد، قائلا:


لقد ضحى الشهيد آية الله السيد حسن الشيرازي من اجل التاسيس لعراق جديد ليس فيه اي نوع من انواع التمييز وعلى اي اساس كان، لانه كان يؤمن بالتعددية وكان يحترم التنوع ويرعى تاريخ العراق وواقعه وقيم الناس وثقافاتهم واخلاقياتهم وتراثهم، ولذلك كان يتصدى لكل محاولة تهدف الى الغاء اي من هذه القضايا المهمة التي تشكل العراق بمجموعها، فالتنوع بالنسبة للعراق هو مصدر قوة.

لقد عمل الشهيد كل ما في وسعه من اجل ان يعيد للشعب العراقي ارادته المسلوبة وحريته المصادرة وكرامته المسحوقة، من خلال العمل على ازاحة كابوس الديكتاتورية الجاثم على صدره ومنحه حق الاختيار، اختيار النظام السياسي واختيار حكامه واختيار حكومته وغير ذلك، ولهذا السبب تصدى الشهيد للاستبداد بكافة اشكاله وللديكتاتورية، الى ان اعتقله النظام البائد اوائل عهده بالسلطة وعرضه لاقسى انواع التعذيب، ولولا لطف الله تعالى وارادته وتدخل المرجعيات الدينية في العراق والعالم الاسلامي، لقتله النظام في السجن كما قتل من قبله الشهيد الشيخ عبد العزيز البدري رحمه الله تعالى، فاطلق النظام سراحه وابعده عن مسقط راسه ليختار الفقيد سوريا ولبنان محل اقامة له، مواصلا الجهاد ضد الديكتاتورية في العراق فضاق به الطاغية ذرعا ليوعز الى زبانيته باغتياله في بيروت في 2 مايس (أيار) 1980.


انه اول عالم دين عراقي معاصر وردت في خطاباته وقصائده السياسية مصطلح (الوطنية) كحل لمشاكل العراق من خلال اقامة نظام تقوده قيادات وطنية، لا ترى بين الوطنية والاسلام اي تعارض، كما جاء ذلك في بيت الشعر التالي في قصيدة شعرية كان قد القاها الشهيد في العام 1963 بقوله:


قــــم وانشر المجد التليد السامي**** وعلى هدى القرآن سر بسلام

في موكب التوحيد تحت زعامة*** (وطنيــــــة) الافكار والاحكام


لانه كان يرى في الطائفية السياسية مشكلة عويصة يلزم العراق ان يتخلص منها لاستقرار البلد، وتنميته، ولذلك حاربها بكل اشكالها وبكل الطرق والوسائل، كما في قوله:


والطائفية ويلها مــــــــــــن فتنة *** عمياء يوقد حقدهــــــا الاقزام


والطائفية جددت تاريخهــــــــــا*** فاذا لهـــــــا الحكام والاحكام


لكنها هي لم تغير ذاتهـــــــــــــا *** فشعارها الارهاب والارغـام


وان ما نراه اليوم في العراق الجديد انما هو ثمرة من ثمار تضحيات هذا الشهيد العظيم وبقية شهداء العراق، ولذلك يجب ان نحافظ على هذه المكتسبات ونصون المنجزات، التي يتربص بها كثيرون في داخل العراق وخارجه، ويقف على راسهم ايتام النظام الشمولي البائد، الذين تحالفوا مع جماعات العنف والارهاب والمدعومين من قبل عدد كبير من دول المنطقة والعالم واجهزتها الاستخباراتية واموالها الحرام واعلامها الطائفي والعنصري، والمشحونين بفتاوى التكفير الصادرة عن فقهاء البلاط في عدد من الدول خاصة نظام آل سعود الذين يسعون بكل ما اوتوا من اجل التدخل في شؤون العراقيين لتقويض العملية السياسية، ان بالمواقف السياسية المعادية او بدعم مجموعات العنف والارهاب او بالتصريحات السيئة التي تصب بالضد من مصلحة العراقيين من خلال التحريض على العنف والارهاب.


ولقد جاءت آخر هذه التصريحات على لسان رئيس جهاز مخابرات آل سعود تركي الفيصل يوم امس في العاصمة الرياض، والتي تعد تدخلا وقحا وسافرا مرفوضا في الجهود الحثيثة التي تبذلها الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات الاخيرة لتشكيل الحكومة الجديدة.


قد نتفهم حديث الاميركان او الاوربيين او اليابانيين عن الديمقراطية في العراق، اما ان يتحدث آل سعود عن الديمقراطية فيتهم المذكور، مثلا، السيد نوري المالكي بما وصفه في تصريحاته بالجهد المتعمد الذي يبذله لسرقة نتائج الانتخابات وحرمان الشعب العراقي من حكومة شرعية منتخبة، فهذا ما يستعصي على الفهم، فاين انت يا فيصل والديمقراطية؟ واين انت من مثل هذه الحكومة في بلادك التي لا زال شعبها يئن من تحت وطأة نظام قبلي شمولي متخلف لا زال يحكم بالحديد والنار وبالفتاوى الظلامية القهرية منذ ما يقارب القرن من الزمن؟.


ان امراء آل سعود لا يحق لهم ان يتحدثوا عن الديمقراطية ابدا، لان فاقد الشئ لا يعطيه، وان حديثهم عنها يشبه الى حد بعيد حديث المومس عن الشرف، اليس كذلك؟.


اوليس من الاولى بالامير ان يلتفت الى بلده وشعبه فينشغل بالتنظير، لاقامة حكومة شرعية منتخبة في الجزيرة العربية؟ اوليس من الاولى به ان يطلق العنان لارادة شعب الجزيرة العربية ليختار بنفسه وبكامل حريته وارادته وفي انتخابات حرة ونزيهة ما يريد من النظام السياسي والحكام؟ اوليس من الاولى به ان يتحدث بمثل هذه التهم الى اولي امره من ملوك وامراء اسرة آل سعود؟ اوليس من الاولى به ان يفكر بالطرق المناسبة لازالة كل هذا الظلم والتعسف الذي يرزح تحته شعب الجزيرة العربية الذي سموه قهرا وظلما باسم اسرة ملكت البلاد والعباد بالغزو والتدمير والقتل، فصادرت اسم الدولة واسم شعبها؟.


اوليس الاولى بالامير ان يسعى لاصلاح نظم التربية والتعليم وتطهير المؤسسات الدينية من الفكر المفخخ بثقافة الكراهية والملغوم بعقلية الغاء الاخر، ليساهم في وضع حد لثقافة القتل والموت والتدمير التي تعتمدها المؤسسة الدينية ومدارسها والتي ما برحت تصدر للعالم العناصر الارهابية المضللة التي غسلت ماكينة الدعاية الطائفية ادمغتهم فحولتهم الى ادوات للقتل والتفجير بيد مجموعات العنف والارهاب؟.


اوليس الاولى به ان يسعى جاهدا من اجل الغاء نظام التمييز الطائفي في بلاده والذي حول الاغلبية من غير الوهابيين (لا يشكل الوهابيون سوى 17% فقط من مجموع سكان البلاد) الى اقلية في البلاد ليس لها اية حقوق سياسية، لان النظام الحاكم يتعامل معها كشريحة اجتماعية من الدرحة الثانية؟.


اوليس الاولى به ان يعمل على تحرير المراة في بلاده من قيود التخلف والهمجية التي حولتها الى كائن ميت ليس له روح؟.


اوليس الاولى به ان يساعد بلاده على محاربة الفساد بكل اشكاله، والذي تسبب بهدر المال العام والعبث بخيرات البلاد، ما وسع من ظاهرة الطبقية الاجتماعية بدرجة كبيرة جدا، ملفتة للنظر وخطيرة؟.


لقد نسي الامير، عندما ادلى بمثل هذه التصريحات، ان يلتزم بما قاله مليكه عبد الله قبل ايام عندما صرح بقوله (ان المملكة تقف على مسافة واحدة من كل الفرقاء السياسيين في العراق) فاين هذا التصريح من ذاك؟ وهل جاء هذا التصريح كترجمة سياسية وعملية لذاك؟.


هذا من جانب ومن جانب آخر فان الامير نسي كذلك ان يتحدث ولو قليلا عن الدور التخريبي القذر الذي لعبته مملكته طوال السنوات السبع الماضية لتدمير العراق والعملية السياسية الجديدة القائمة على اسس الديمقراطية والتي يرى فيها نظام آل سعود خطرا يتهددها اذا ما استقرت وأتت اكلها في القريب العاجل؟ فنسي الامير، مثلا، ان يتحدث عن فتاوى التكفير التي غسلت ادمغة المغفلين ليمارسوا القتل والتدمير في العراق الجديد، ونسي ان يقول بان اغلب الارهابيين الذين يتسللون الى العراق هم من ابناء جلدته، سعوديون، كما اعترف بذلك قبل يومين وعلى قناة الفضائية العراقية ما يسمى بامير بغداد التابع لتنظيم القاعدة الارهابي ذي الصناعة السعودية المعروفة، كما انه نسي ان نظامه لم يعترف الى الان بعملية التغيير في العراق فلم يعترف لا بالعملية السياسية ولا باية نتائج للانتخابات ولا هم يحزنون، لدرجة انهم للان لم يتخذوا قرار اعادة فتح سفارتهم في بغداد بالرغم من تكرار الوعود بهذا الشان، لانهم يعتبرون ان ذلك يقدم دعما ما للحكومة العراقية التي يصرون على وصفها بالطائفية على الرغم من انها تشكلت كنتيجة طبيعية للانتخابات السابقة، وكاستحقاق دستوري لاول انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية يشهدها العراق.



لا ادري لماذا يحرص الامير على ابداء كل هذا الاحترام المزيف لنتائج الانتخابات الاخيرة ولم يبد اي حرص على الانتخابات التي سبقتها؟ بل وعلى مجمل العملية السياسية؟ هل لانه يتمنى ان تحمل مثل هذه الطريقة من التفكير (اصدقاءه) الى سدة السلطة في بغداد؟ ام ماذا؟.


ان الملفت للنظر في تصريحاته انها جاءت باسلوب تحريضي يشبه الى حد بعيد طريقة الاحاديث التحريضية التي يدلي بها بعض قادة القائمة العراقية والتي يلوحون فيها الى احتمال انزلاق العراق الى اتون حرب اهلية اذا لم يجر تسمية رئيس الوزراء من قائمتهم تحديدا، وهو التلويح ذاته الذي جاء على لسان الامير، والذي اعتبره كثيرون انه تحريض على العنف الطائفي، الذي تلجا اليه المملكة العربية السعودية لفرض اجنداتها الخاصة في العراق الجديد.


ان الشعب العراقي ينتظر من الزعامات العراقية وقادة الكتل السياسية، خاصة تلك الزعامات التي احسنت الظن كثيرا بنظام آل سعود في الاونة الاخيرة عندما زارت الرياض وسمعت هناك المعسول من الكلام الذي ظن البعض بانه تغيير في المواقف لصالح العراق، ينتظر منهم موقفا واضحا وصريحا وشفافا يشجب مثل هذا التدخل السافر في شؤون العراق من قبل المملكة، خاصة في هذا الظرف الحساس الذي تمر به العملية السياسية والتي لا تحتمل اية تفسيرات خاطئة او تاويلات غير مفهومة للمواقف.


كل هذا، على الرغم من انني شخصيا قرات تصريحات الامير في هذه اللحظة تحديدا بانها دليل على ان ساعة الحقيقة والحسم بشان تسمية رئيس الوزراء من قبل الكتلة البرلمانية الاكبر (الوطني والقانون) قد ازفت، ولذلك عبر نظام آل سعود بمثل هذه التصريحات عن هستيريا سياسية ملفتة للنظر، اتمنى ان تاخذه الكتل الفائزة على محمل الجد لتسرع في عملية تشكيل الحكومة الجديدة، فالمستهدف في مثل هذه التصريحات ليس السيد المالكي ابدا وانما العملية السياسية والنظام الديمقراطي برمته، ولعل افضل رد عليها يفترض ان تتخذه الكتلة البرلمانية الكبيرة هو التجديد لرئيس الوزراء، الذي ثبت بالقطع واليقين ان (النظام العربي الطائفي والعنصري) يقف بالضد منه بكل ما اوتي من حول ومن قوة، خاصة نظام آل سعود، وهذا ما يكفيه فخرا، لاننا نعرف جيدا بان هذا النظام لم يفكر يوما ما بمصلحة العراق ابدا، فهما على طرفي نقيض لا يجمع، فلا زال هذا النظام لا يسره ان يرى رئيس الوزراء الحالي على راس السلطة التنفيذية في العراق، فان مصلحة العراق، كما يرى كثيرون، هو في التجديد له، والا فستتكرر النسخة اللبنانية في العراق الجديد، فمن يريده آل سعود سيحكم في العراق ومن لا يريدونه لا يحكم، وهذا، لعمري، اخطر شئ على العراق ومستقبله.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML