|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
يدعوكَ أصحابُك إلى وليمةٍ في بيتِ أحدِهم، فـتُـلَـبِّي الدَّعوة.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
ثُمَّ يُـقَـدَّمُ إليكَ لحمٌ مشويّ، و لكنّكَ تستريبُ فيهِ، فرائحتُهُ غريبةٌ نوعاً ما! و لكن ما إن يرى أصحابُـكَ اللّحم حتّى ينقضّوا عليهِ انقضاضَ السّـبُـعِ على فريستِهِ! تراهم يلتهمون كلّ ما يرونَهُ أمامهم من لحمٍ و شحمٍ! أمّـا أنتَ فلا تمتدُّ يدُكَ إلى اللحم، فأنتَ لا زلت تستريبُ من رائحتِهِ الغريبة! إنّها رائحةٌ أشبَهُ بِـنَـتَـنِ الجِـيَـف! و لكنّ صديقاً لك يقطَعُ لك قطعةً كبيرة و يقدّمها لك، فتستحي منه، فتأخذها! و لكنّكَ تتردَّدُ في تناولها، فالرائحَة العـفِـنَـة تزدادُ قوّةً! يلاحِظُ أصحابُكَ تردَّدَكَ فيبادرُكَ أحدُهُم قائلاً و الطّعام في فمِهِ: "هم، هم، هم، عم، عم، لماذا لا تأكلُ ياصديقي؟! عم، عم، هم، عم!" فتشعر أنتَ بإحراجٍ شديد فتجيبُ: "سآكُلُ الآن! سآكلُ!" تُدخلُ قطعةً في فمك، فتستـلذّ الطّعم، فتكمِـل اللحم الذي في طبقِـكَ، ثمّ تمدّ يدَكَ لتأخذَ المزيد! أمّـا الرّائحة الـنَّـتِـنَـة فَـلَـم تعُد تشعرُ بها! و تُـتـبِـعُ اللُّـقمة اللُّـقمة حتّى تـمـتـلئَ عن آخرِك! و بعدَ أن تغسِلَ يَـدَيكَ، تسألُ أصحابَـكَ عن الشِّواء، من أيّ لحمٍ هو؟ فيجيبُكَ صاحبُ المنزل من دونِ تردُّدٍ: "إنّهُ لحمُ جيفةِ حِمارٍ وجدناهُ ميتاً أمام البيت!" قالَ تعالى: "وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ" (الحجرات:12) و رُويَ عن النبيّ (صلى الله عليه و سلّم) أنّهُ قالَ: " لَمَّا عَرَجَ بِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمِشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَؤُلاءِ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لَحْمَ النَّاسِ وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ " (رواهُ أبو داود) فهل أنتَ ممّن يستلذُّونَ نهشَ لحومِ النّاس؟! |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |