|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
حمد الهرمي ماذا خلفتم وراءكم أيها النواب؟ آخر تحديث : الثلاثاء 11 مايو 2010 ماذا يقول كل نائب لنفسه وهو يخرج من قاعة الجلسات وقد أسدل الستار على الفصل التشريعي الثاني الذي تعاقدت عليه كل القوى السياسية في البحرين؟ فلا مقاطعات كما حدث في الفصل التشريعي الأول من قبل الوفاق وأتباعها، كيف ينظرون إلى أدائهم طوال السنوات الأربع وهي عمر الفصل التشريعي بأدواره الأربعة؟ هل يعتقدون أنهم حققوا الحد الأدنى من المطلوب منهم؟ ومن طموحات الناس التي علقوا آمالهم عليهم لتحقيقها؟ وكيف يقيمون منجزاتهم مقارنة ببرامجهم الانتخابية التي بالغوا في الصراخ بها أثناء الانتخابات عام 2006؟ فليكن كل نائب أمينا وصادقا مع نفسه وهو يجيب على تلك الأسئلة البديهية والمشروعة، التي ستحدد أخلاقيا حقه في التفكير بإعادة ترشيح نفسه لانتخابات 2010، والحديث هنا يشمل التيارات بوصفها أيديولوجيات ينبغي عليها مراجعة أداء ممثليها في سلطة التشريع لتحدد بعد ذلك ممثليها في الفصل التشريعي الثالث، وهذا اقل ما يمكن أن تقوم به التيارات والمقصود هنا التيارات الدينية باعتبار أنها الوحيدة التي تمكنت من الحصول على المقاعد النيابية بعد أن غدر من غدر بكوادر حلفائهم من التيارات الليبرالية. على صعيد البنية الأساسية لمنظومة القانون والتشريع في الدولة هل ثمة تطوير وإضافات تساهم في الرقي العام والشامل الذي ينعكس على الشعب البحريني بالرفاهية؟ هل التعليم استهدف من قبل نوابنا ما يجعلنا نطمئن على هذا القطاع المتهالك بشهادة الواقع والوقائع اليومية؟ هل الصحة وحقوق المواطنين الدستورية على هذا المنحنى قد تطرق لها نوابنا الأشاوس في خطبهم ومشاريعهم بقانون وبرغبة أم إنهم يتمتعون بالتأمين الصحي الذي يحميهم من الطوابير وغلاء فواتير العيادات الخاصة وندرة الأسرة وضعف مستوى أداء الطب بصورة عامة الذي يجعلهم يؤجلون هذا الجانب غير المهم!؟ الاقتصاد ومكوناته وواقعه التي من ضمنها السياحة من وجهة نظري كيف تعاملوا معه؟ ما هي الدراسات والحوارات التي أنجزوها بهدف التعرف على المطلوب من السلطة التشريعية القيام به بقصد الدعم أو التنظيم أو تزويد الواقع بالقوانين التي تضمن انسيابيته وانتعاشه؟ أم إنهم اكتفوا بخلخلة الواقع السياحي والاهتمام بتحقيق بطولات كلامية على صعيد الأخلاق والشرف من دون الاكتراث بما سيؤول إليه الواقع من احتقان وتأزم منفرين ومشوهين صورة البحرين المنفتحة على العالم التي هي أهم عناصر جاذبيتها الاقتصادية، متناسين أن الدولة في أمس الحاجة إلى مداخيل لتتمكن من صيانة نهضتها على مختلف الأصعدة، تحتاج إلى خلق الوظائف، تحتاج إلى الترويج للبلد لاستقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات في ظل الأزمات القاتلة والمنافسة الشرسة في المنطقة، ناهيك عن القلق السياسي الذي تفرضه الظروف الإقليمية في الوقت الراهن. اجتماعيا، هل ثمة رضا ينتاب نفوس نواب الفصل التشريعي الثاني بعد أن فتتوا المجتمع وخلفوه بعد أدوارهم الأربعة مليئا بالشروخ والانقسامات الطائفية والعرقية والفكرية، هل سيتنصلون من هذه الآثار وسيلقون بها على غيرهم، ربما هناك شركاء للنواب في هذا الواقع المفكك للبنية الاجتماعية البحرينية لكن مجلس النواب هو احد أهم أسباب تلك المشاكل الطائفية التي تنهك الدولة. قبل أن اختم أسئلتي يتبادر إلى ذهني سؤال في صيغة تعليق، وهو ذلك التهافت والجهاد المليء بالصراخ من قبل عدد ليس بقليل من النواب لإثبات أنهم متدينون وأنهم ملتزمون بتعاليم الإسلام إلى درجة أن أي مشروع يقدم له علاقة بالدين مثل منع الخمور أو التردي الأخلاقي وغيره يبادر النواب جميعا بطلب الكلام وتتحول لهجتهم العامية إلى لهجة الوعاظ والخطباء باللغة العربية الفصحى وبصراخ مجلجل للتعبير عن الحماسة الدينية والأخلاقية! فما السبب خصوصا وان غالبية أعضاء المجلس ملتحون وملابسهم قصيرة ناهيك عن العمة وإسدال الشماغ بأسلوب (الملالوه) أي إن مظهرهم يدل على تدينهم، فما سبب تلك المحاولات المستميتة. لا يحتاج المتدين إلى إجراءات من هذا النوع لإثبات تدينه لأن هذا الأمر بين الشخص وربه الذي يعلم ما في الصدور والنوايا، يبدو لي لأن عددا ليس بقليل من أصحاب السعادة والنواب المنتمين إلى التيارات الدينية بدأوا يشكون في أن الناس ترى بوضوح التزامهم الديني في ظل الخلط الأخلاقي وتحول المفاهيم لدى تلك الكوادر بسبب غنائم السياسة، ناهيك عن الظلم الذي يمارسونه يوميا والاعتماد على الخدع والتقية إلى حد غياب الحقيقة والصدق والنزاهة. إننا كشعب لا نطلب من المتدين أن يثبت لنا تدينه فلسنا من نعطي الأجر أو نغفر المعصية ، إنه الله والله يعلم ما تصنعون، كما إننا لا نطلب من الليبراليين المبالغة في التنصل من الدين لإثبات ليبراليتهم فنحن نعرف أن الليبرالية هي الحرية والدين احد دعاة الحرية وليس العكس، فلا تجعلوا مبالغات التيارات الإسلامية تصيبكم في مقتل، كما إننا ندعو المتدينين ألا يبدوا في هيئة (يكاد المريب). __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |