جروح ماضي لا ينتهي وعواقب ذنب لا يد لي فيه وخناجر مسمومة

في هيئة كلمات ودموع تأبى النزول لتطفئ ناراً

تسعر في داخلي وخطوات متعثرة. لكن تظل العزيمة موجودة

ويظل الأمل في النهوض وتخطي العقبات مقتاداً في

داخلي لا تقضي عليه أحقاد خفية في قلوب ميته منذ زمن

الجاهلية لكن يظل أمامي طريق طويل مظلم لكني ألمح

في نهايته بصيص نور وأمل بغداً أفضل من أمس مضي لكنه

مازال موجودا بجراحه ومعاناته ويوم لم أجد فيه دواء لجروح

الماضي. غداً أكون فيه كالطير لا تمنعني قيود من الطيران

ولا توجد نهاية لسماء تحليقه وقلب طفلاً صغير مليء بالحب

الصادق ووجوه باسمة لا يكدرها هم ارتفاع أسعار ولا هم ضياع

موطن ولا هم تشريد الآلاف ولا هم مجاعة في بلد

مسلمة وعيون بريئة مازالت تأمل في أن هناك أناس تستحق

الحب وزمناً لا أكون فيه غريبة وطن ويداً تمتد لإنقاذ

غيري من الغارقين في بحار الماضي العنيد الذي يأبي أن

يرحل دون أن يترك بصمة في نفساً أرهقتها الطعنات لكنها

مازالت تأمل بعقلها الصغير وفكرها المحدود وقلبها الطفولي


البريء بأن هناك غداً أفضل من الأمس واليوم لكن لم

يحن موعد قدومه بعد لكن لابد أن يأتي لا مفر من قدومه

لكن أتمني أن لا يأتي بعد فوات الأوان بعد أن تنتهي النبضات

من القلب وتخرج الروح من الجسد.

مازال هناك أمل حتي ولو كان ضعيفاً فأنه مازال

موجوداً في عيون ملائكة الرحمن في عيون أحباب الله

في عيون الأطفال

في عيون قواد الغد الذي مللت من انتظاره

فأحسنوا تربية أطفالكم ولا تستهينوا بقدراتهم وبكلماتهم

فهم الذين سيأخذون بثأرنا من الماضي المزعج وجراحه

المؤلمه التي أصبحت علامة مميزة في وجوهنا الحزينة

وهم الذين سيضعون لمعاناتنا معني

وهم الذين سيكملون طريقنا حتى يصلوا الي

نهاية الطريق حيث نقطة النور والأمل.