مسيره ستره ماذا يعني حمل الأعلام فيها

محروم.كوم · #1 05-08-2010, 01:00 PM

الصوره منقوله عن جريده الوسط

المسيرات السلميه المطالبه بالعداله و الحقوق المهدوره لشعب مظلوم لن تتوقف طالما الطرف الاخر ينكرها و يكابر عليها
و لكن الملاحظ بأن ظاهره حمل الأعلام تتكرر في كل المسيرات , اعلام التي ترمز الى خط معين او جمعيه سياسيه معينه
او اعلام الحكومه الرسميه او صور الملك حتى . فهل تحول العمل السياسي في البحرين الى تسابق لأبراز الهويه السياسيه
او العقائديه ,
هذه الظاهره تستشري و تتجذر في فترات متباينه , و هذا يدل على وصول الطائفيه السياسيه الى مرحله متقدمه , و يغذيها
الزعماء السياسين الذين يسعون جاهدين لفرض هذا الواقع على الحركه المطلبيه الشعبيه ,
ان مسيره ستره جميله لكونها تحمل صور المعتقلين و تعبر عن هدواء المشاركين و تنظيمهم للمسيره و سلميتها , و لكن
الملفت للنظر بأن هؤلاء يميزون انفسهم بأعلام صفراء اللون و هو طبعاً يرمز الى شئ معين و ليس عبثين . و هذا الخطاء قد
التملسه البعض في المسيرات الحسينيه في مناسبات محرم , و التي كل موكب يحمل اسم المأتم او صاحب المأتم او
الشعارات التي تميز فئه عن اخرى , و قد صار الشعائر لها بصمه او صفه مميزه الى طرف عن اخر .
الخطير في الموضوع بأن تم عن قصد او دون قصد تهميش التجربه البرلمانيه و الدستور الغير شرعي فيها , و قد مرت مرحله
برلمانيه شارك فيها الجمعيات السياسيه و قد تسبب هؤلاء في تعطيل النضال و معارضه المعارضه و تهميش تضحيات شعب
البحرين طوال عقود من الزمن و احلو مكانها الجمعيات السياسيه التي هم من اسسها و غذاها بطائفيته الحزبيه الضيقه ,
و ميوله العقائديه التي تهدم في النسيج الاجتماعي لا تبني فيه , أنها عمليه مستمره في تفتيت كل اساسات الوحده
الوطنيه التي أسسها المرحوم الجمري و من سبقه , و قد شاهدنا و شاهد كل العالم مسيره عيد العمال و كيف الجميعات
السياسيه تتقدم المسيره و كل جمعيه تميز نفسها بأعلام و ملابس ترمز لكل جمعيه و بصفه جمعيا ت و ليس بصفه عماليه ,
من خلال ما نراقبه في الحراك السياسي نستنتج فقدان البوصله و الهدف , و التي ضيعها هؤلاء المتسلقين و النفعين على
حساب مصلحه قضايا شعب البحرين المظلوم , و صارت قضايا شعب البحرين بضاعه تروج للوصول لمأرب شخصيه او حزبيه
او عقائديه احياً ,
فهل نستمر نصفق لهؤلاء المتسلقين او نتفرج على تسلقهم على اكتافنا او نراجع هذا الأنحدرا الخطير و القاتل , ان التفتت
الذي وصل له الحراك السياسي قد وصل الى مرحله يصعب عمليه اعادة بنائها , و بأسس جديده و قويه ,
عندما اسس البعض للمؤتمر الدستور الذي كان عزيز ابل يرأسه كانت معارضه قويه , و قد تجمع كل التيارات السياسيه فيه

, و صار صخره امام السلطه تحيرت كيف لها ان تفتت هذه الصخره التي تشكل خطر على ( المشروع الاصلاحي ) و لكن
المصالح الشخصيه و أمراض حب الذات على حساب قضايا الوطن قد فعلت فعلها , و صار مصلحه بقاء الجمعيات و قادتها
المؤسسين للطائفيه السياسيه هي اهم من مصلحه هذه الصخره الصلبه , فقد بدأو هؤلاء بتكسير هذه الصخره , و الى
اليوم هم في عمليه انحدار الى الأسفل . و لكن متى نيعد او يعيد شعب البحرين الوحده الوطنيه ,متى ننتهي من هذه الحلقه
المفرغه من المسلسل الفكري الضيق في افق المصالح الحزبيه او الجمعيات السياسيه الفارغه من المضمون . .. ..

بالتوفيق انشاء الله

أصحاب العقول الكبيرة يناقشون الأفكار .. وأصحاب العقول المتوسطة يناقشون الأحداث .. وأصحاب العقول الصغيرة يناقشون الأشخاص . __DEFINE_LIKE_SHARE__