إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-08-2010, 02:00 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

الشيخ الدّيري: لا حياديَّة مع الرِّساليَّة، والعلماء في خندق المظلومين
الشيخ الدّيري: لا حياديَّة مع الرِّساليَّة، والعلماء في خندق المظلومين


الدّير- التوعية الإخباري

أكّد الشيخ حمزة الديري إلى أنّ تخندق العلماء مع المستضعفين" لا يعني دغدغة مشاعر، ولا يعني كلمات رنانة، ولا يعني وعودًا كبيرة، وإنَّما يعني أنْ يكون بعقله، وقلبه، وإمكاناته مع همهم وقضاياهم العادلة، ومحنتهم التي تكوي حياتهم وقلوبهم"، موضحًا "أنْ يأخذهم لله تعالى لا لنفسه، فيقف بهم عند طاعته، وإنَّما يعلمهم دائمًا أنَّ الطَّاعة لله تعالى، وعليهم أنْ ينفصلوا عنه حال خالفت خطواته طاعة ربِّه".



وذكر سماحته في خطبة الجمعة الماضية بجامع الخيف بالدير أنّ "المستضعفين والمحرومين الذين طحنتهم الحياة أعصابهم متوترة، ودمهم يغلي، وقد يقلُّ صبرهم، بل قد يخسرون صبرهم تحت وطأة الظُّروف، والمنحاز لهذا الصَّفِّ يتعب، وقد تأتيه السِّهام الكثيرة وكأنَّه العدو، والظُّروف والصُّعوبات والإرهاق وطغيان المحنة، وتعاظم الفتنة يثير الأعصاب، وقد يُنسى، وقد يسبب الغلط والخطأ الكثير لكنَّها المسؤوليَّة التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده وخاصَّة من وضع نفسه على خطِّ العلم والدِّين بصورة علنيَّة".

ولفت سماحته إلى أنّ مجتمعات النّاس كثيرًا ما تنقسم إلى "فئة المواقع السُّلطويَّة الكبيرة الجائرة، وفئة المواقع الشَّعبيَّة المظلومة المنهكة، وأنت تجد من خلال هذا الواقع ظلمًا هناك ومظلوميَّة هنا، علمًا مادِّيًّا هناك، وجهلاً مادِّيًّا هنا، قوَّة هناك وضعفًا هنا، أمنا هناك وخوفًا هنا، بَذَخًا هناك ومسكنة هنا، صحَّة هناك ومرضًا هنا، شوارع هناك وأتربة هنا، تجدك في عالمين، وتجدك وأنت في وطن صغير واحد في بيئة راقية مُترفة، وفي بيئة مسحوقة وملوَّثة، وبيئة مرض، بيئة فقر، بيئة جهل".

وتسائل: "فمع مَن يكون عالم الدِّين؟، وأين يجب أنْ يجد نفسه، وأنْ يجده النَّاس من هذا الانقسام؟!، وقبل ذلك أنْ يجده ربَّه؟!، أيكون حياديًّا؟، لا حياديَّة مع الرِّساليَّة في مثل هذا الانقسام، أمع التَّرف والانحراف والظَّلم والغيَِّ؟، هذا خروج عن الخطِّ، وانقلاب في الذَّات، أفي خندق المحرومين والمظلومين؟، هذا هو المتعيِّن".

وتابع: "هذا الانحياز وبصورة إيجابيَّة يدفع إليه حبُّ الله تعالى، الطَّمع في الله سبحانه، خوف الله (عزَّ وجلَّ)، وذلك هو الذي يصبِّر عليه رغم ثقله وكلفته، وكلفة التَّخندق مع المستضعفين المحرومين، كلفة مضاعفة، هي كلفة عداوة من القويِّ، واستهداف منه لِمَن انحاز للمستضعفين".
وأردف"هنا تكون النَّفس أمام امتحان كبير، هل تعادي المستضعف؟، هل تنتقم لنفسها؟، هل تتراخى في إخلاصها، في جهدها على خطِّ خدمة المستضعفين؟ إنْ كانت تتعامل مع الإنسان فستفعل، وإنْ كانت تتعامل مع الله تعالى، فستصبر وتتعالى".


وحول وظيفة العالم في هكذا مجتمعات أوضح "أنْ يربِّيهم تربية الأنبياء (عليهم السَّلام) لأممهم وأقوامهم ما استطاع حسب وزنه وفرصه، متسائلًا "وكيف كانت تربية الأنبياء والمرسلين (عليهم السَّلام) للأمم والأقوام؟".
ثم أشار إلى وجود "تقويم داخليٌّ، وكفاح خارجيٌّ"، مؤكدًا أنّ "أهم أمانة يتحمَّلها رسول، أو إمام، أو فقيه، أو عالم هو أنْ لا يهمل إنسانيَّة إنسان يأخذ منه ولا يبيعها بثمن، وأنْ يتعلَّم على يده أن دينه أكبر شيئ عليه، وأنْ إنسانيَّته أنفس شيء في وجوده، ومن هذا المنطلق لا يقبل الذُّل والهوان، ولا الظَّلم في الخارج، ويسعى دائمًا لوضع حركة الحياة على مسار الصَّحيح".
وتابع: "أنْ يطلب الرَّأي الرَّاجح في الأمور، ويقبل به، ويستعين بأهل الخبرة والبصيرة، وأنْ يكون هو نفسه من أهل القدرة على التَّرجيح، ولا يقاد قودًا، ويكون الإمَّعة، مضيفًا "أنْ ينزل عند رأي أصغر الناس، وأبعدهم منه إذا رأى فيه الحقِّ والمصلحة، وأنْ يردَّ الرَّأي من أكبر النَّاس الذين حوله إذا رأى فيه الزَّيغ والمفسدة، ولا يجامل على الحقِّ الذي أخذ الله تعالى العهد من عباده باتِّباعه".

وشدّد الديري على ضرورة "أنْ يتبيَّن –العالم- دائمًا موضع قدمه من الحقِّ والمصلحة حتى إذا أحرز من نفسه أنَّه على الطَّريق لم يبال بالقال والقِيل، وأنْ يكون نظره إلى مصلحة إخوانه المستضعفين قبل أنْ يكون نظره إلى رضاهم، وكم أساء النَّاس في حقّ عليٍّ (عليه السَّلام) ؟!".
وأضاف: "وليس أحرص من عليٍّ (عليه السَّلام) على مصالح النَّاس، وكم انشق عن الأئمَّة (عليهم السَّلام) من جماعات لاتِّهامهم بالتَّقصير، أو عدم الكفاءة وما إلى ذلك؟!، وما من مثال أكبر بعد رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) من مثال الأئمَّة (عليهم السَّلام) في الكفاءة والإخلاص والحرص على مصلحة النَّاس كلّ النَّاس".
كما أشار سماحته إلى ضرورة "أنْ يعرض كلَّ أهدافه ومشاريعه وخطواته ووسائله على الشَّريعة التي آمن بها، فلا يعتمد شيئًا من ذلك إلاّ ما وافقها، ولا يقدم ضارًّا على نافع، ولا ما هو أكثر ضررًا على ما هو الأقل، ولا يرتكب ما لا جدوى له، أو يأخذ بما هو أقل جدوى، أو ما ضرره أكثر من نفعه".
واختتم حديثه مؤكدًا أنّ "كلّ ذلك يحتاج إلى إدراك فقهيٍّ جيِّد، وإمعان نظر موضوعيّ، وخبرة ميدانيَّة، وتقليب للأمور، واستعانة بأصحاب النَّظر والخبرة، بعيدًا عن حالات الانفعال والارتجال والتَّشنَّج، وإنَّها الأمانة كبيرة، فمن ابتلى بأمرها كان أمام امتحان دينيٍّ عسير وخطير وكبير".


http://news.islam.org.bh/index.php?p..._read&nid=1163
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML