إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: شركة تنظيف مكيفات بالدمام (آخر رد :العنود جابر)       :: شركة تركيب كاميرات مراقبة بينبع (آخر رد :rwnaa_1)       :: المنصات عبر الإنترنت من التقنيات المبتكرة (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: برامج الحفظ عبر الإنترنت المرونة (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: تطبيق كليك كاش click cash (آخر رد :جاسم الماهر)       :: متجر ساكورا للهدايا: تمتع بتجربة تسوق استثنائية (آخر رد :نادية معلم)       :: التداول والأسهم: دليل شامل لعالم الاستثمار (آخر رد :محمد العوضي)       :: برامج الرشاقة السعيدة (آخر رد :دارين الدوسري)       :: التسجيل في الضمان المطور: خطوة بسيطة نحو مستقبل آمن (آخر رد :مصطفيي)       :: دراسة جدوى حناء: استثمار مربح في عالم الزراعة (آخر رد :مصطفيي)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-06-2010, 03:40 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

تواصل و حوار
بقلم : إبراهيم العـرب
6 مايو 2010


بسم الله الرحمن الرحيم
( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ، وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم )

قال الرسول الأعظم ( ص ) في وصيته للإمام على ( ع ) :
(يا علي : ثلاث من مكارم الأخلاق : تصل من قطعك ، وتعطي من حرمك ، وتعفو عمن ظلمك )
و قال الإمام زين العابدين ( ع ) في دعاء مكارم الأخلاق
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَسَدِّدْنِي لأن أعَـارِضَ مَنْ غَشَّنِي بِالنُّصْـحِ، وَأَجْـزِيَ مَنْ هَجَرَنِي بِالْبِرِّ وأثيب مَنْ حَرَمَنِي بِالْبَذْلِ وَاُكَافِيَ مَنْ قَطَعَنِي بِالصِّلَةِ وأخالف مَنِ اغْتَابَنِي إلَى حُسْنِ الذِّكْرِ، وَأَنْ أَشْكرَ الْحَسَنَةَ وأغضي عَنِ السَّيِّئَـةِ.)
تؤكد الآيات الكريمة التى توجنا حديثنا بها على ضرورة تحلى الدعاة إلى الله بمكارم الأخلاق ، و خاصة مع تلك الجماعة التي تتعمد الاسائة إلى الدعاة ، ربما محاولة منهم لثنيهم عن تبليغ رسالات ربهم من جهة ، و إبعاد الناس عنهم من جهة أخرى .
و لأن تبليغ الرسالة إلى الناس من أثقل المسئوليات التي ألقيت على كاهل الرسول الأعظم ( ص ) و ما يستتبع ذلك التبليغ من تحمل كبير للإيذاء المعنوي و البدني ، و لعل من أصعب ما واجهه رسول الله ( ص ) من ايذاء من قبل قومه المشركين هو تكذيبهم له و لرسالته ووصفهم إياه بالكذاب تارة و بالمجنون و الساحر و الشاعر تارة أخرى ، انه لمن الصعب جدا أن يستمر المرء في تبليغ رسالات ربه مع حالة الحصار الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي التى تفرض عليه .
فالمشركين لا يكتفون بمقاطعة جلسات رسول الله ( ص ) و أنما يأمرون أتباعهم بأن لا يستمعوا للقرآن و أن يلغوا فيه لكي يشوشوا على المستمعين له ، لأن مجرد الاستماع للآيات القرآنية و هي تتلى فيه خوف إيمان و هداية الكثيرين بالله و برسوله ، و إذا كانت الساحة الاجتماعية هي الميدان الأول للرسول ( ص ) فأن كسر الحصار الاجتماعي الذي فرض عليه من قبل المشركين من خلال مقاطعتهم له و لاحاديثه و منع الناس من حضور تلك الصلوات و الجلسات و الإمعان في أذية أتباعه و أصحابه و المؤمنين به و برسالته ، لا يمكن أن يتحقق الا عبر زيارة و صلة الرسول الاعظم ( ص ) لمن هجره و قاطعه ، و كذلك عبر مبادرته الى بذل أمواله لمن حرمه منها و بعفوه عمن ظلمه .
لأن من دون تجاوز الذات و تجاوز العدو و تجاوز المشاكل لا يمكن تحقيق أى انجاز و أى انتصار على أرض الواقع .
و هكذا رأينا كيف حول رسول الله ( ص ) بأخلاقه الفاضلة ذلك المجتمع المشرك الى مجتمع مؤمن مجاهد خلوق ، و صنع من أتباعه أمة يدعون الى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة ، بل و يجاهدون في سبيل الله و لا يخافون لومة لائم .
( أدفع بالتي هي أحسن )
لما هاجر رسول الله ( ص ) إلى الطائف أمر أهلها أبنائهم بان يرموا الرسول بالحجارة فجاءته الحجارة كالسيل المنهمر حتى أدميت جبهته الشريفة فأخذ يمسح الدم من على جبهته تحت ظل شجره ، و في الأثناء مر رجل به فسأله رسول الله ( ص ) من أين أنت يا أخ العرب ؟ فقال من نينوى ، فقال رسول الله ( ص ) : قرية أخى يونس ، و هنا تذكر الرسول ( ص ) نبى الله يونس لما دعا على قومه فحبسه الله فى بطن الحوت ، فرفع يديه إلى السماء و قال ( اللهم اغفر لقومي فأنهم لا يعلمون )
( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن )
فلم يكن رسول الله ( ص ) يقابل الأعمال السيئة بالسيئة و إنما كان يقابلها بالإحسان لمن أساء إليه ، و هكذا كان ( ص ) يصل من قطعه و يعطي من حرمه و يعفو عمن ظلمه و بذلك الخلق الرفيع العظيم أستطاع أن يحول أعدائه الشأنين له إلى أصدقاء حميمين ، فغير المعادلة لصالح الرسالة ، و كان يحمل ( ص ) بين جنبيه صدرا واسعا و قلبا رؤوفا رحيما بالمؤمنين و لقد صدق الله حيث قال فيه :
( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )

و حينما فتح رسول الله ( ص ) مكة ودخلها نهاراً بعد أن خرج منها ليلاً، وحطم الأصنام بيده، ووقف أهل مكة يرقبون أمامه العقاب الذي سينزله بهم رسول الله جزاء ما قدموه له من إيذاء لا يحتمله إلا أهل العزمات القوية، إلا أنه قال لهم: ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم. فقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء. فاسترد أهل مكة أنفاسهم وبدأت البيوت تفتح على مصاريعها لتبايع رسول الله ( ص ) فما أجمل العفو عند المقدرة.. لقد برز حلم النبي صلى الله عليه و آله وسلم في هذا الموقف الذي سار عليه الأنبياء من قبله.
و لقد عفى رسول الله ( ص ) عن وحشي قاتل عمه حمزة بن عبدالمطلب ( ع ) و قال له أغرب عن وجهي . و هكذا رأينا كيف حول رسول الله ( ص ) ذلك المجتمع المتصارع المتحارب في المدينة إلى مجتمع متآلف و متآخي و متحاب يسعى بذمتهم أدناهم و قال ( ص ) فيهم ( مثل المؤمنين في تواددهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعت إليه سائر الأعضاء بالسهر و الحمى )
إذن فمن خلال تحلى الدعاة إلى الله و العاملين فى الحقل الاجتماعي و السياسي بالخلق الرفيع كالتأكيد على صلة و زيارة من يختلفون معهم فى وجهات النظر و الرؤى من جمعيات و حركات و هيئات سياسية و حقوقية ، و بذل أموالهم لمن يحرمهم منها و بالعفو عمن ظلمهم و تجاوز عليهم و قاطعهم و هجرهم ، و بالإغضاء عن السيئة و شكر الحسنة يمكن للجماعة العاملة أن تتقدم إلى الإمام خطوات و يبارك الله فى جهودها و جهادها .


( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ، وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم )


و الحمد لله رب العالمين


__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML