السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إلى مرّ الزمان
تعود بنا الأحزان
إلى قسوة الواقع
وألم المواجع
وتقول أن الحلم
وهمٌ
وزيفٌ
وكلُ من عاشه
فهو لنفسه خادع
إن الهوى في عرفي حلمٌ
وقد يكون هذا الحلم خادع
.
.
.
وتطول ساعة الحزن
وتبث في النفس حرقة ً
وحسرة ً
على ذلك القلب العاشق


عاشقاً للوهم
عاشقاً للفرح الذي أطلّ
ولم يـــزل
يحن لأنغام الغزل
ويستغيث بما تبقى من نبضه
ليبث في النفس بعض الأمل

لكن فالوهم
لن يحيى الأمل
.
.
.
وتعود بنا الذكرى
إلى تلك العينين الباكية
تبكي نفسها
وواقعا
وأيامها الآتية
وها قد عاد دمعها
يتلألأ في ذات العينين الشاكية
تشكو مرارة ظلم عاشق
وتخشى أن تكون كل حكاياته
واهية
.
.
.
وماكان لي بعد مرارة الشكوى
إلا أن أحرق الذكرى
وأحاول أن أنسى كل ماكان
وأبكي على ماتبقى

وما تبقى من الأحزان
سيلقي بنا في بحر الآثــــــام غرقى
.
.
.
لماذا دائماً نسعى
خلف ما يجعلنا نشقى
لماذا كلما زدنا بعدنا حتى ننسى
أزددنا جنوناً وعشقا
لماذا غدا وجودك في مداراتي
أمراً مهما
لماذا كل يوم يمر بنا
يزيد همومنا همّا
ولماذا إذا سمعنا صوت الحق
نصبح صمّا

لماذا؟؟

ولماذا؟؟


والمهم الان عندي
أن تكون بصدقي مُلِمّا

وسأحاول أن أنسى
كل ماكنت أتمنى

. . .