الجزيرة يتمسك بـ «الحلم» في ضيافة الأهلي

~~ولـد الـمـرفـأ~~ · #1 05-02-2010, 01:44 AM

«لا استسلام» أمام «الفرسان»

يحل الجزيرة اليوم ضيفاً على الأهلي، في مباراة غاية في الصعوبة على الجزيرة الذي يحاول قدر استطاعته التمسك بالأمل الباقي، في تقليص الفارق مع الوحدة المتصدر والبالغ خمس نقاط، ويسعى الجزيرة اليوم إلي تخطي عقبة حامل اللقب على أرضه، وهذا لا يكفي إذ يحتاج الفريق لخدمة من الآخرين، وهي لا تتوقف عند جولة اليوم، حيث يحتاج إلى أن يتعثر الوحدة في مباراتين من أصل ثلاث مباريات بالخسارة في مباراة والتعادل على الأقل في المباراة الثانية.

وفي المقابل يبقى الجزيرة مطالباً بالفوز في المباريات الثلاث حتى يحقق الجزيرة اللقب.

وسيكون الأهلي مساء اليوم عقبة صعبة أمام طموحات الجزيرة، وذلك بعد أن استعاد الأهلي الكثير من عافيته في الآونة الأخيرة، وتمكن من استرجاع قواه، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على نتائجه في الدوري والبطولة الآسيوية.

وكان الأهلي قد أجهز على فريق عجمان في الجولة الماضية بنتيجة هي الأعلى وبثمانية أهداف نظيفة، كما أنه تمكن من العودة من قطر بالتعادل مع السد ليبعده من مواصلة المشوار في البطولة، ويحتل الأهلي في بطولة الدوري المركز السادس برصيد 25 نقطة ويطمح للوصول إلى ما هو أفضل.

أما الجزيرة المطارد الوحيد للوحدة، وبعد أن تعقدت مهمته في المسابقة، فهو لا يملك سوى أن يتمسك بفرصته حتى النهاية، ويهمه ألا يخسر أي نقطة في المباريات الثلاث الأخيرة، حتى لا تتمزق أحلامه على صخرة اليأس.

وعانى الفريق في الجولات الماضية من سلسلة من النتائج السلبية وفرط في العديد من النقاط، ويبحث الجزيرة عن الفوز مساء اليوم لأن أي نتيجة سلبية، قد تعني أن الفريق رفع راية الاستسلام بشكل مبكر.

حقائق حول المباراة

مباراة اليوم تحمل رقم 47 في تاريخ مواجهات الفريقين، وكانت المواجهة الأولى بينهما في موسم 1977 - 1978 وانتهت لمصلحة الأهلي بهدفين نظيفين، أما المواجهة الأخيرة فكانت في الموسم الحالي وانتهت لمصلحة الجزيرة بهدف نظيف، وفي المواجهات السابقة فاز الجزيرة في ثماني مباريات والأهلي في 23 مباراة وتعادلا في 15 مباراة. وشهدت لقاءات الفريقين تسجيل 115 هدفاً، كان أولها بتوقيع اللاعب الأهلاوي عبد الرحمن العصيمي في موسم 1977 - 1978، أما أول أهداف الجزيرة فقد جاء عن طريق عمر أحمد في موسم 1983 - 1984، وسجل الجزيرة في مرمى الأهلي 44 هدفاً بينما سجل الأهلي في مرمى الجزيرة 71 هدفاً، ويبقى اللاعب الأهلاوي فيصل خليل هو الهداف الأول لتاريخ مواجهات الفريقين برصيد عشرة أهداف.

يحترم عقده مع الجزيرة ولن يدرب أي نادٍ آخر في الإمارات بشرط

براجا: ليس أمامنا إلا الفوز ولكل مباراة رجالها

تعليقاً على أهمية مباراة فريقه مع الأهلي اليوم، أكد البرازيلي آبل براجا المدير الفني للجزيرة أن الظروف التي تقام فيها، والسعي بقوة إلى استثمار أي تعثر وحداوي في الصدارة، يفرضان على الفريق أن يلعب للفوز، وأن يعود بالنقاط الثلاث، مشيراً إلى أن الأهلي فريق قوي للغاية، وأنه استعاد مستواه الذي كان عليه الموسم الماضي، في المباريات الأخيرة، سواء في الآسيوية، أو في الدوري المحلي، وأنه يملك لاعبين متميزين في كل المراكز، وخط هجوم سريع وقوي ومتجانس، لابد أن نتعامل معه بمنتهى الحذر.

وقال براجا في المؤتمر الصحفي الرسمي الذي عقده للحديث عن آخر استعدادات فريقه: الوقت كان ضيقاً للاستعداد للأهلي لأننا لعبنا مع الاستقلال الأربعاء الماضي، وأول حصة تدريبية للفريق كانت “الجمعة” وسوف نلعب اليوم، ولكننا نعرف الكثير عن الأهلي، واللاعبون يعرفون ما هو المطلوب منهم في تلك المباراة، وبالطبع فإن الأهلي يلعب بلا ضغوط لأنه بعيداً عن المنافسة، ولا يهدده الهبوط، بعكس الجزيرة الذي يلعب وهو مضغوط وليس أمامه، إلا الفوز حتى يحافظ على فرصه، لأنه لو تعادل أو خسر وفاز الوحدة على بني ياس فإنه سيتوج باللقب، ويضيع آخر أمل عند الفريق.

وعن طريقة اللعب قال: نحن نختار الطريقة التي تناسب المنافس، فمع الاستقلال لعبنا 3 - 5 - 2 على عكس ما كنا معتادون عليه، ولكنها كانت الأنسب مع هذا الفريق، وحققت هدفها، ولكن الوضع يختلف مع الأهلي، وسوف نضع الخطة المناسبة له، والتي تتواكب مع إمكاناته، لأنه يختلف كثيراً عن الاستقلال، وبالطبع فإننا نعتمد على خطة هجومية، وسوف تختلف تشكيلة الفريق كثيراً، عما كانت عليه في مباراة الاستقلال لأن ظروف تلك المباراة تختلف عن ظروف مباراة الأهلي.

وعن الإيقافات والغيابات قال: لا توجد لدينا أي إيقافات باستثناء روزاريو، ولكن ما زالت الإصابات تهدد الفريق فخالد سبيل لم يكتمل شفاؤه، وراشد عبد الرحمن سيبقى بعيداً حتى نهاية الموسم، وبالتالي فسوف نعتمد على سالم مسعود، وعلي سالم، وصالح بشير، وبالنسبة لصالح عبيد فإنه يبذل جهداً كبيراً في المرحلة الأخيرة للعودة إلى الملاعب بعد شفائه من الإصابة، وهذا شيء يستحق التحية عليه، ولكنه لعب في مباراة رديف النصر، وأصيب بكدمة جعلته يشعر بآلام من جديد، وبالتالي فإن فرصة في المشاركة تبقى محدودة.

وأضاف: مباراة الاستقلال أثبتت أن الجهاز الفني للجزيرة، لا يركز فقط على اللاعبين الأساسيين، حيث إن الصف الثاني كان جاهزاً لتحمل المسؤولية، وهذا أمر جيد، يجعلنا مطمئنين على مستقبل الفريق، ولكن بالنسبة لي كل مباراة لها رجالها وتشكيلتها، وليس من المنطقي أن ألعب مباراة الأهلي بتشكيلة لقاء الاستقلال نفسها، والطبيعي أنني سأعود إلى الاعتماد على الأسماء المعروفة والتشكيلة الأساسية، خصوصاً في وسط الملعب لأن عبد السلام جمعة لعب ما يقرب من 26 مباراة وغاب في 10 تقريباً، ولكنه كان متميزاً في كل الفترات، وبديله طارق أحمد عندما أتيحت له الفرصة في بعض الفترات ظهر بشكل جيد، وخصوصاً في المباراة الأخيرة التي أشدت به فيها، ولكن أي لاعب كرة يصقل نفسه من خلال المشاركات، وسوف ندفع به كلما كان الوقت مناسباً.

اللاعبون الشباب

وعن سر تذبذب مستوى لاعبي الشباب من مباراة لأخرى قال: هذا أمر طبيعي بالنسبة للاعب الصغير الذي لا يشارك أساسياً في كل مباراة، فهو ينزل في فترات معينة، وأحياناً يجيد وأحياناً أخرى لا يحالفه التوفيق، مثلما حدث مع علي مبخوت وسلطان برغش، فأحياناً كان مستواهما مرتفعاً وأحياناً كان منخفضاً.

وأضاف: أتمنى أن تمر المباريات الثلاث الأخيرة بخير، وأن يكون التحكيم في الإمارات، كما عهدته يحافظ على العدالة، وأن يحصل على الدوري من يستحقه، فأنا لا أهاجم الحكام، ولا أتحدث عن التحكيم مهما حدث، لأنني على ثقة تامة بأنهم قادرون على الوصول بالمباريات إلى بر الأمان.

أهم المشكلات

وعن أهم المشكلات التي واجهت فريقه هذا الموسم قال: هناك مشكلتان حقيقتان، هما عدم القدرة على أنهاء الهجمات بالشكل المطلوب، بدليل أن كل المباريات التي تعادلنا فيها كنا الأفضل وأهدرنا فرصاً كثيرة، أما المشكلة الثانية فهي العمق الدفاعي الناتج عن غياب راشد عبد الرحمن وروزاريو معاً، لكل ظروفه، وذلك بعد أن اعتمدنا عليهما بشكل واضح وحدث التجانس بينهما بشكل كبير.

وفي تعليقه على تكرار نشر الصحف الأوروبية واللاتينية أخباراً عن تلقيه عروضاً للانتقال من الجزيرة بعد نهاية الموسم قال: بداية أنا أحترم تعاقدي مع الجزيرة الذي ينتهي نهاية الموسم المقبل، وليس من طبيعتي أن أتحدث عن عروض للترويج لنفسي، لأنني أثق في إمكاناتي، وأعرف أنني مطلوب دائماً بدليل أنني عندما أتيت إلى الجزيرة كانت 3 أندية برازيلية تطلبني وفضلت الجزيرة، وأقول: أنا سعيد بوجودي في الجزيرة، وعقدي مستمر لعام آخر، ولا يحتاج إلى تمديد، ولو تركت الجزيرة لن أدرب أي فريق آخر في الإمارات بشرط أن أكون صاحب القرار في الرحيل، وأتوقع ويتوقع الجميع أنني لو أنهيت مشواري مع الجزيرة سوف أكون مدرباً لأحد الأندية الأوروبية.

العبيدي: هدفنا مواصلة الصحوة ولو على حساب الجزيرة

يدخل الأهلي لقاءه اليوم على ملعبه أمام الجزيرة بمعنويات عالية، ورغبة مختلفة يدفعه خلالها طموح الفوز، وأمل التقدم في الترتيب للمركز الخامس، فضلاً عن إيقاف تفوق الجزيرة هذا الموسم على الفرسان.

ومن جانبه أكد التونسي نور الدين العبيدي مدرب الأهلي أن “الفرسان” يتطلعون إلى أكمال طفرتهم الأخيرة ومواصلة الانتصارات عندما يستضيفون الجزيرة الليلة.

وقال العبيدي إنه من المهم أن يواصل الفريق على نفس نهج المباريات الأخيرة، حيث ظهرت شخصية الفريق، خصوصاً في مباراتي الهلال السعودي، عندما حول تأخره إلى تعادل 1-1 في اللقاء الأول ومن صفر - 2 إلى تعادل 2-2 قبل أن يخسر بصعوبة 2 - 3 في اللقاء الثاني، وعاد وكرر نفس الأمر أمام السد بالتعادل 2 - 2 في آخر دقيقة من المباراة .

ورأى العبيدي أن الجزيرة يلعب أمام الأهلي للفوز وحده لإبقاء آماله في المنافسة على اللقب، والأمر نفسه ينطبق على “الفرسان” الذين يسعون إلى تحصيل 9 نقاط من المباريات الثلاث المتبقية للوصول إلى أفضل مركز ممكن، وقال العبيدي “هدفنا الفوز، نحترم الجزيرة، ولكننا أمام تحديات كبيرة، بضرورة تحسين الصورة في الأمتار الأخيرة، وثقتي كبيرة في لاعبي الأهلي، ورغبتهم في تقديم مستوى طيب يترجم التطور الفني الذي حدث بالنسبة للفريق ككل”.

وأكد العبيدي أن الأهلي يسعى إلى احتلال المركز الخامس المتوافر حالياً للفريق مع احتلاله المركز السادس برصيد 25 نقطة وبفارق نقطة عن الشارقة، وهو مركز قد يسمح في مشاركة خارجية.

واعتبر العبيدي أن الأهلي يملك مجموعة جيدة من اللاعبين في كل الخطوط وثقته كمدرب كبيرة بالمجموعة لذلك فإن أي غياب لا يشكل مشكلة لتوافر البديل الجاهز.

ويدخل الأهلي المباراة بمعنويات فوزه الأخير على عجمان 8- صفر ومن ثم تعادله في الدوحة مع السد القطري 2-2 في لقاء أكد قوة “الفرسان” وامتلاكهم للحلول.

وبالنسبة للتشكيلة التي يخوض الأهلي بها اللقاء فتبدو غير واضحة المعالم خصوصاً أن مسألة سريان العقوبات الآسيوية على المحلية لم تتضح رسمياً بعد، على الأقل بالنسبة للنادي الأهلي الذي أرسل رسالة يستوضح فيها عن العقوبات ولم يتلق أي رد حتى ظهر أمس.

وفي حال تطبيق القرار الآسيوي فإن الأهلي يغيب عنه المصري حسني عبد ربه وسعد سرور بسبب الإنذار الآسيوي الثاني، كما يغيب الإيراني مهرزاد معدنجي بعد نيله الإنذار الثالث محلياً.

الزعابي: لا أخشى هجوم العنكبوت

أكد يوسف الزعابي حارس الأهلي المتألق منذ بداية الدور الثاني أنه لا يخشى هجوم العنكبوت في لقاء اليوم، حيث إن ثقته في إمكاناته وفي دفاع الأهلي لا تزال قائمة، على الرغم من سوء نتائج هذا الموسم.

ولفت الزعابي على أنه يدخل لقاء اليوم بتركيز كبير ورغبة في أن يرد الأهلي ويحقق الفوز الذي يضمن له إنهاء المشوار هذا الموسم بمركز متقدم قد يسمح له بالمشاركة بدوري الأبطال المقبل، وقال “الأهلي قادر على تقديم مستوى طيب، نحن نحترم فريق الجزيرة لأنه يضم لاعبين على أعلى مستوى.”

وفيما يتعلق بمخاوفه من هجوم الجزيرة لما يضمه من لاعبين كبار قادرين على التسجيل في أي وقت، خاصة المحترفين قال “بالفعل يملك الجزيرة عناصر قوية وقادرة على صنع الفارق، ولكن حراسة مرمى الأهلي بخير، وكلنا أمل في أن نستغل عاملي الأرض والجمهور ونحقق نتيجة إيجابية في لقاء اليوم”. __DEFINE_LIKE_SHARE__