بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه



(( جبل وقف ))







سبحان الله أصبح أسم الجبل أسم على مسمى

بعد مرور أكثر من ألف عام تقريبا على تعارف الناس بأسم الجبل

شركة بن لادن جلست تنقب عن أفضل الجبال في تلك المنطقة ولم يتماشي مع طلبها اللا جبل وقف سبحان الله والآن الجبل وقف للحرم من شركة بن لادن وجميع القطع والرخام المستخرجة تستخدم في الحرمين الشريفين




الحديث عن رنية وسقف امنياتها.. واحجار عثراتها يطول.. ويطول, فقد بدأت مسيرتها الاولى نحو الضياء والعلم والنور بما يعرف بـ(الكتاتيب).. يتلقى فيها طلاب العلم دروسهم.. وتتذكر رنية بمزيد من التقدير الشيخ سعد بن مسلم العثيمين الذي تولى التحفيظ.. والتدريس قبل ان يدخل التعليم النظامي المعروف بمناهجه وفصوله في الخامس عشر من شهر ربيع الثاني 1367هـ وبدأ سلك التعليم الفعلي للفتيات في العام 1383هـ.
ولرنية ملامح اصيلة في التاريخين القديم والحديث فقد قال امرؤ القيس في معلقته الشهيرة:
قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل
بسقط اللوى بين الدخول فحومل.
و (الدخول) و (حومل) و (اللوى) اسماء معروفة في رنية.
تقع محافظة رنية في الدرع العربي الجنوبي من شبه الجزيرة العربية وتحديدا في الجزء الجنوبي من اقليم نجد وهي تقع بين اربع مناطق ادارية تشترك جميعها في حدود طويلة بطرق معبدة عديدة, برية وصحراوية وجبلية في الشرق منها الباحة وفي الجنوب عسير وشرقا الرياض.. وتمثل رنية التابعة لمنطقة مكة المكرمة ربع فضاء المنطقة حيث تبلغ مساحتها اكثر من 62 ألف كيلو متر مربع ويقطنها نحو مائة وعشرين ألف نسمة ومساحتها مفتوحة على جميع الجهات من ناحية الحدود وتشكل صورة جغرافية متسعة متباعدة الاطراف ويخترقها واديها المعروف بوادي رنية الذي يأخذ مياهه من سلسلة جبال السروات من وسط الباحة غربا حتى سبت العلايا وينحدر ماؤها شرقا حتى يلتقي مع وادي بيشة شرق رنية ويفيض في عالية نجد الجنوبية الغربية.
خصوبة وثراء
يتميز موقع محافظة رنية باهمية كبرى فهي بوابة مكة المكرمة الى المناطق الاخرى كما ان شهرتها منذ القدم كمنطقة زراعية اعطتها ميزة خاصة كونها مساحة زراعية شاسعة ثرية باشجار النخيل والمزروعات وخصوبة تربتها وكثرة اوديتها وشعابها.


معارك طاحنة
رنية بفتح الراء وسكون النون من (رنا يرنو) وقد عرفت كقرية وسكانا منذ القرن الثاني الهجري ان لم تكن قبل ذلك بكثير لاسيما ان كثيراً من شعراء الجاهلية واصحاب المعلقات أوردوا بعض معالمها واماكن مشهورة فيها..
وسميت رنية كذلك لكثرة الرنة والحركة وقيل إن اسمها من اسم واديها وهو وادٍ له سبعة روافد وفيها قرى كثيرة ومزارع وسكان كثيرون وشهدت قديما وفي عصور الجاهلية معارك طاحنة.. وبقيت الحصون والقلاع القديمة شاهدا على ذلك.. ولم تصل يد الآثار بعد الى هـذه الاماكن الاثرية.
أول مدارج التعليم
كما سلف القول بدأ التعليم في محافظة رنية عن طريق الكتاتيب في عام 1353هـ على يد أول معلم الشيخ سعد بن مسلم العثيمين وكان عمره آنذاك 17 سنة حسبما ذكر وكلف وقتذاك باداء مهامه وكان التعليم ينحصر في ذلك الوقت على حفظ القرآن الكريم وكان الشيخ العثيمين يتولى التدريس في مسجد الجامع الكبير بالسوق القديم الذي بقي موجودا حتى وقتنا الحالي.. ولم يزد عدد الطلاب عن ستين وقد برز عدد منهم.. وبدأ التعليم النظامي المعروف في الخامس عشر من شهر ربيع الثاني من العام 1367هـ بموجب أمر من جلالة الملك عبدالعزيز وتم افتتاح أول مدرسة في رنية باسم جلالة الملك وبلغ عدد طلابها ثمانين وفتحت المدرسة الثانية في عام 1369هـ في قرية الضرم ثم توالت عطاءات الحكومة الرشيدة حتى بلغ عدد المدارس للبنين 40 مدرسة حكومية نهارية و 6 مدارس ليلية وبــلغ عــدد المدرســين والاداريين قرابة اربعمائة.
الكتاتيب
تعليم البنات بدأ ايضا بواسطة (الكتاتيب) على يد معلمة من فتيات المحافظة.. فيما بدأ التعليم الفعلي للبنات في العام 1383هـ وافتتحت مدرسة تحمل اسم المدرسة الاولى ولم يزد عدد طالباتها وقتذاك عن 70 طالبة وتزايدت المدارس وتضــاعـفــت ووصـل عــددها حاليا نحو 35 مدرسة.
وافتتحت كذلك كلية لخدمة المجتمع للطالبات ووافق التعليم الفني مؤخرا على افتتاح معهد مهني في رنية بتكلفة قدرها خمسة وعشرون مليون ريالا.. ويبلغ عدد الطلاب والطالبات في رنية نحو 14 ألفا.
محافظة المعلقات
عرفت رنية منذ ايام الجاهلية والشواهد على ذلك المعلقات الشهيرة لشعراء العصر الجاهلي الذين تغنوا بمعالمها حيث كانت مسرحا لذكريات الشعراء في الجاهلية والاسلام ومنها:
معلقة امريء القيس الشهيرة وذلك في العصر الجاهلي حيث يقول:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
بسقط اللوى بين الدخول فحومل
والدخول وحومل واللوى كلها اسماء اماكن في رنية وهي جبال مشهورة ولاتزال تحتــفظ حتى الآن باسمائها.
ويقول النابغة الجعدي:
كأن غديرهم بجنوب سلي
نعام فاق في ارض قفار
وسلي هو جبل بركاني يقع على ضفة وادي رنية جنوبا على بعد 17 كم من وسط المحافظة حاليا.
وكذلك قال لبيد بن ربيعة:
لهند بأعلى ذي الاغر رسوم
الى احد كأنهن وشوم
فوقف فسلي فاكناف ضلفع
تربع فيهن تارة وتقيم
بما قد تحل الواديين كليهما
زنانير فيه مربع فتدوم
وقد ذكر الشاعر لبيد بن ربيعة في تلكم الايام عددا من المواقع والجبال المشهورة منها الاغر ووقف وسلي وضلفع والواديين وكروم وهي جبال وشعبان واودية تطل على رنية من نواحيها ولاتزال تعرف بهذه الاسماء الواردة في هذا الشعر.
فلكلور وشعبيات
مارس اهالي رنية منذ القدم فنونهم الشعبية والعابهم الفلكلورية المختلفة في كل مناسباتهم الاجتماعية ويحدثنا رئيس فرق الفنون الشعبية شبيب السبيعي ويقول: ان انواع الفنون المشهورة هي العرضة والقلطة والمحاورة والنظم.
وتتميز المحافظة بمأكولاتها الشعبية مثل المثلوثة والعصيدة والمرقوف والمواصيع والفتة وغيرها.
شهدت رنية نهضة شاملة ونقلة كبرى في العهد الزاهر حيث تضم العديد من الدوائر الحكومية مثل المحافظة وسبعة مراكز تابعة تخدم نحو مائة قرية وهجرة و 125 موردا للبادية وفيها محكمة شرعية وكتابة عدل وبلدية ومركز للشرطة وفرع للزراعة ومراكز خدمية اخرى لا يمكن حصرها في اسطر قليلة.
احتياجات المحافظة كثيرة لعل اهمها مزيد من المدارس والكليات ومكاتب للعمل وافرع اضافية للبنوك والمصارف والطرق وانشاء مطار ومستشفى للولادة والاطفال.