إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-27-2010, 10:20 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

الربط بين رؤيتي التكامل و المواجهة السياسية

كثر الحديث عن رؤية التكامل التي طرحها تيار الوفاء و لم تعر رؤية المواجهة السياسية بالا لأن من طرحها ليس رمزا و لا تيارا. إلا أن الجميل في الأمر أن مهزلتي المشاركة و المقاطعة تنبه الأستاذ عبدالوهاب حسين متأخرا أنهما لا تشكلان رؤية و لا تقدمان حلا عقلائيا لمعضلة هذا الشعب مع هذا الحكم في هذه الجزيرة.

المشاركة خنوع و المقاطعة هروب، فما الذي توفره رؤية المشاركة و ما الذي تقدمه رؤية المواجهة. بعد ثمان سنوات عجاف مرت على هذا البلد - يجب أن تكون لنا خبرة الأن أن المشاركة هي رؤية عقيمة مع مثل هذا النظام المفسد في الأرض. فهذا نظام لا يعامل بالمنطق لأنه لا منطق يستوعبه، و لا يعامل بالحسنى لأنه لا قيم لديه يحترمها. نمى و شب على التسلط و الغطرسة و الفهلوة، فلا تنفع معه كلمة المعروف، و لا يمكن أن يرتدع إلا بمقاومته و ردعه عن غيه. بقيت المقاطعة في ذاتها جميلة، لأنها حتما ستعريه من ملابسه الداخلية و تزيل جميع مساحيقه، فالفهلوة هذه التي يتذاكى دائما بها لن يكون لها موقع من الإعراب. و لكن هذه المقاطعة تتطلب شرطا واحدا أساس، هو الشمول - أي أن تكون مقاطعة شاملة الطير فيها لا يطير في السماء. و معنى ذلك أن تتحول المقاطعة إلى الحالة العامة من "العصيان المدني"، إما إختيارا و إما جبرا. أما إختيارا فهي حالة في عالم الأحلام كما ثبت من مشاركة فريق الدراويش - أو الدواب السائمة همها علفها - في الأربع السنوات الأولى من عمر البرلمان الكسيح، و من مشاركة فريق الإنتفاع في الأربع السنوات التالية. و كلا الفريقين لا إرادة و لا نية لهم في مواجهة النظام بأي صورة، و لذا لم يحققا شيئا أخرا غير ملئ جيوبهم و هو الهدف من مشاركتهم. و أما جبرا - فهي حالة في عالم الأحلام أيضا فليس لأهل البحرين بطنا للدخول في صراعات بينية، بعد أن دجنهم النظام ما يفوق قرنيين من الزمن، و هم شعب صغير على جزيرة صغيرة أحالها النظام إلى سجن كبير. و بذلك نصل إلى نتيجة مفادها أن المشاركة و المقاطعة هما رؤيتان مفلستان غير عمليتان و لا يمكن أن تقدما حلا عقلائيا لمعضلة أهل البحرين مع حكم بني خليفة.

بعد هذه المقدمة الضرورية، فيما هو مطروح على الأرض حاليا، نأتي لمناقشة رؤية التكامل التي طرحها تيار الوفاء، و التي يقول الأستاذ عبدالوهاب أن المرجعية - السيد السستاني حفظه الله تعالى - نصح بها و وجه إليها. إذا ما فهمت هذه الرؤية على ضوء المعطيات القائمة حاليا، فإنها رؤية باهتة فاقدة للأركان تبدو أنها رغبة و ليست رؤية. و أن البيانين الذان خرجا من تيار الوفاء بعنواني الرؤية، و المذكرة التفسيرية لها، لم يزيدا في هذه الرؤية سوى المزيد من الإبهام - بحيث أصبحت تسمى "التنازل" و ليس "التكامل" في مفردات حركة حق - و الغرابة كل الغرابة لدى دكان الوفاق. أما إذا فهمت على أنها تؤسس لحالة مستقبلة غير قائمة على الأرض الأن - أي أنها الحلم الجميل - الأيام التي لم نعشها بعد - حسب تعبير ملك البحرين حمد بن عيسى - فهي رؤية جديرة بالإهتمام تعتمد أساسا على إرادة الأطراف المتبنية لها و مدى مصداقيتهم و عملهم الدؤوب المخلص فيها. أما ملك البحرين فمعلوم ألا مصداقية له، و الذئب لا يتحول حملا وديعا لأنه قال يوما أنه وديع. أما رموز تيار الوفاء فمصداقيتهم ثابتة و راسخة الأركان، فهم جديرون بأن يراهن عليهم فيها. و لكن و الرسالة قد وصلت لهم سلفا، أن رؤية التكامل هذه لن تفهم إلا بتبيان معادلة التكامل و هي 1 + 1 = 2. هذه المعادلة تحدد أن هناك دور س = 1 و دور ص = 1 - يضافان لبعضهما أي يتكاملان لينتجا نتيجة ن = 2. لا يمكن أن تفهم هذه الرؤية على أن هناك فريق س = المشاركون يتنعمون بالخيرات و همهم أكراشهم، يكملون فريق ص = المقاطعون ، حاملون أرواحهم على أكفهم يقارعون هذا النظام المتجبر. هذان الفريقان لا علاقة تربطهما ببعض و لا يمكن أن يتكاملا أبدا إلا في عالم الأحلام في جزيرة الواقواق، و نتيجة تكاملهم حتما لن تكون ن = 2، و لكنها بكل تأكيد ن = صفرا على الشمال.

على تيار الوفاء إذا ، أن يقدم شرحا لم يقدمه لهذه المعادلة ( س + ص = ن )، و ما هو دوري "س" و "ص" و كيف أن النتيجة "ن" لن تساوي صفرا. أنا أزعم أن الحل العقلائي و المنطقي و الممكن لهذه المعادلة لن يفهم إلا في ضوء رؤية "المواجهة السياسية". لا يمكن أن يكون "س" في هذه المعادلة أطراف من الدكاكين السياسية القائمة، هؤلاء إنتفاعيون بالسليقة، و لن يثبتوا غير ذلك على الأرض. و من غير المنطقي و المعقول أن يكون الطرف "ص" من الحاملين أرواحهم على أكفهم يتكاملون مع مثل هؤلاء. نعم أن يكون هؤلاء الحاملون أرواحهم على أكفهم هم الطرف "س" في هذه المعادلة، و الطرف "ص" فريق أخر من نفس الصنف. من الممكن لهذين الفريقين أن يتكاملا و تكون النتيجة ن = 2. و هذا بالضبط ما تطرحه رؤية "المواجهة السياسية. أي أن أقوى و أنصع و أشرف العناصر المقاومة لهذا النظام تخوض الإنتخابات القادمة بشكل مستقل عن هذه الدكاكين السياسية القائمة، و تنبع من المناطق في الدوائر الإنتخابية و تمثلها على أساس الحق الإنتخابي و التمثيلي من ضمن منظومة حقوق الأمة. و في هذا البرلمان تواجه هذا النظام بأدوات سياسية فائقة الذكاء حديدية الإرادة، متسلحة بإرادة الفريق الأخر الذي يكمل عملها على الأرض خارج البرلمان.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML