|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__DEFINE_LIKE_SHARE__
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيّ فقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل ) . وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك " . رواه البخاري عندما نتأمل في حقيقة هذه الدنيا ، نعلم أنها لم تكن يوما دار إقامة أو موطن استقرار ، ولئن كان ظاهرها يوحي بنضارتها وجمالها إلا أن حقيقتها فانية ، ونعيمها زائل ، كالزهرة النضرة التي لا تلبث أن تذبل ويذهب بريقها . تلك هي الدنيا التي غرّت الناس ، وألهتهم عن آخرتهم ، فاتخذوها وطنا لهم ومحلا لإقامتهم .. لا تصفو فيها سعادة .. ولا تدوم فيها راحة ... ولا يزال الناس في غمرة الدنيا يركضون ، وخلف حطامها يلهثون ... حتى إذا جاء أمر الله انكشف لهم حقيقة زيفها ... وتبين لهم أنهم كانوا يركضون وراء وهم لا حقيقة له .... قال سبحانه وتعالى : { وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } ( آل عمران : 185 ) . وما كان النبي صلى الله عليه وسلم ليترك أصحابه دون أن يبيّن لهم ما ينبغي أن يكون عليه حال المسلم في الدنيا ودون أن يحذّرهم من الركون إليها فهو الرحمة المهداة ، والناصح الأمين .... فكان يتخوّلهم بالموعظة ، ويضرب لهم الأمثال .... ولذلك جاء هذا الحديث العظيم بيانا وحجة ووصية خالدة . |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |