|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
من التالي ... زُهورٌ تذبُل ... يقطِفُها الموت في ربيعها ... في وقتِ يجب أن تكون فيه بأبهى حللها ... تموت دون أن تشعر بلذة الحياة ... وقبل أن تصلها قطرات المطر لتعيد لها الأمل في الحياة ولو ليومٍ واحد ... إنهم يموتون! يرحلون دون وداع ! يعذبون من يحبونهم! يخلفون وراءهم أطفالاً يتامى الأب وآخرون مساكين بلا حضن أم يحتويهم وأمهاتٌ ثُكالى ليس لقلمي أن يصف مصابهن ... وآباءِ افترسهم الحزن و أهلك وجوههم حتى تجلت تجاعيد الهموم في وجوههم فما عادت البسمة ترتسم بعد ذلك. أخواتٍ فاقدات يسود وجوههن الهم بعد أن ذهب أخوهنَ دون عودة ... وأخوة يشتاقون لضحكة أختهم التي تعيد لهم الحياة و لم يعودوا يشعروا بطعم الحياة بعدها ... علاقات صداقة أقوى من الجبال ؛ يهدمها الموت فجأة ويعلن إنتهاء قصة الصداقة النادرة ... أزواج أرامل و زوجاتٍ مرملات صفع القدر وجوههم بفقد الأحبة ... وخلف لهم يتامى يستذكرون بهم من رحلوا. عُذراً لمن يقرأ ؛ أنا لا أتحدث عن قضية فلسطين! ... إنما أتحدث عن الراحلون من أحبتنا ,, أصحاب الدماء المنجلية عن من خطفهم وحش السكلر وتسبب في ذلك الإهمال في الرعاية الصحية ... عن من لم يتجاوز أكبرهم 45 عاماً. نعم ؛ هُنا أتساءل !... من التالي يا وزارة الصحة ؟ وأعيد الجواب على نفسي و أقول بأن وزارة الصحة تسعى لتفعيل شعارنا لكن بطريقة مغايرة ,, وهي الإهمال و التقصير في العلاج وإصدار القرارات الغير صائبة و التي تتسبب في زيادة آلامنا .. و كل ذلك من أجل أن تكون البحرين “مجتمع خالٍ من الأمراض الوراثية 2012 “.. نعم ستبقى البحرين دون مرض السكلر بعد أن نوارى جميعاً ويبرروا إهمالهم بكلمة “محد يموت قبل يومه”! إلى متى سنبقى ننتظر الفرج بإنشاء الوحدة المخصصة لمرضى السكلر ؟! و إلى متى سيموت مرضى السكلر وهم في انتظار سرير شاغر في العناية القصوى؟! إلى متى ستكون الحقنة التي تخفف آلامنا هي ذاتها التي تقضي على حياتنا وتقطف زهرة شبابنا؟! إلى متى ستبقى التصريحات المخدرة للرأي العام حبراً على ورق ؟! هل ترى كان الوضع سيبقى على هذا الحال و يزداد سوءاً يوماً بعد آخر لو كان أحد المتوفين من كبار المسؤولين أو أبنائهم ؟! ام ان النار لا تحرق إلا رجل من يطئها ؟! هل يعقل هذا يا وزارة الصحة ؟! ضحايا السكلر تزداد عاماً بعد عام ولا من مجيب ... ولا من أحد يهتم لأمرنا؟!! هل يعقل إن وزارة الصحة تصرف على الإعتماد الكندي مبلغ وقدره 283 ألف دينار ... و تعجز عن توفير جهاز للكشف عن الأوردة لوضع المغذي لاتتجاوز كلفته الـ 5 آلاف دينار؟! و الأمر من ذلك هو إننا نرى الوزارة الموقرة تطلق حملاتها التوعوية حول جميع الأمراض هنا وهناك ... وتتجاهل ان هناك 18 ألف مريض بالسكلر في المملكة وان من واجبنا جميعاً أن نسعى لجيل صحي وخالٍ من الأمراض الوراثية!... كم يصعُبُ عليّ تفسير كل ذلك إلى أي معنى آخر غير التخلص من المرض و المرضى في نفس الوقت. إيمان سبت __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |