إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: عزل الفوم وخصائصه (آخر رد :عمران بحر)       :: دليلك الشامل لاختيار المحاسب القانوني في 2025 (آخر رد :elzwawy)       :: شركة البركة: وجهتك الموثوقة لـ شراء اثاث مستعمل بالرياض بأسعار مجزية وخدمة احترافية (آخر رد :خبير سيو)       :: تركيب مظلات بأشكالها وأنواعها في الطائف | أفضل خدمات الظل والحماية 0556109470 (آخر رد :ksa ads)       :: تفصيل بيوت شعر ملكية بالرياض – خيام فاخرة بأفضل الأسعار | مؤسسة قمم الرياض (آخر رد :ksa ads)       :: أفضل خدمات بناء هناجر ومستودعات بالرياض 0563866945 (آخر رد :ksa ads)       :: افضل انواع منظم العاب أطفال,ارخص اسعار منظم العاب أطفال (آخر رد :بوابة الصين العربية)       :: أفضل مقاول تشطيب بالرياض | مؤسسة تشطيبات داخلية وخارجية 0551033861 (آخر رد :ksa ads)       :: افضل متجر ملابس حريمي,ارخص متجر ملابس حريمي,ارخص اسعار ملابس حريمي (آخر رد :بوابة الصين العربية)       :: ضيافة قهوجي ومباشرين قهوة في جدة | قهوجيين رجال ونساء للمناسبات 0539307706 (آخر رد :ksa ads)      

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-17-2010, 11:10 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,670
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2140

بسم الله الرحمن الرحيم

أعـزائي القراء:
هذا المقال هو في غاية الأهمية لمن أراد معرفة حقيقة ما يجري في القارة الأفريقية , يحتوى على معلومات مهمة وخطيرة ومزعجة جدا تقشعر لها الأبدان . وجدت دموعي تنـهمر احيانا حزنا حين ترجمتي لبعض المقاطع -- واحيانا شعرت بالأسمئزاز والغضب والعصبية . هناك الكثير مما لا نعرفة عن حقيقة الحروب والصراعات الوحشية الدائمة في تلك القارة, والتي تبدو انها بدون نهاية وبدون غاية وبدون هدف .


حروب أفريقيا الأبدية ..
لماذا الصراعات في القارة بلا نهاية ؟

 
Africa's Forever Wars
Why the continent's conflicts never end
 
مقال من ترجمتي... للكاتب جيفري جيتليمان

هناك سبب بسيط جدا لأستمرار الحروب الوحشية والأكثر دموية في أفريقيا والتي هي دائما بلا نهاية : فهي ليست حقاً حرب , ليس بالمعني التقليدي على الأقل . المقاتلين ليس لديهم اهداف واضحة وليس لديهم الكثير من الأيديولوجية . انهم لا يكترثون في حال تم استيلائهم على عاصمة او مدينة كبيرة -- في الواقع -- أنهم يفضلون عمق الأدغال . لآنة اسهل بكثير على ارتكاب الجرائم . المتمردين اليوم يبدو غير مهتمين في الفوز , الأهتمام بدل من ذلك هي سرقة الأطفال الأخرين , ووضع كلاشنيكوف او فأس بين أيديهم . وجعلهم يقومون بالقتل . أنظر عن كثب في بعض النزاعات في القارة الأكثر أستعصاء , من متمردين جداول لادن لـ دلتا النيجر إلى جحيم جمهورية الكونغو الديمقراطية , وهذا هو ما ستجدة :

ما نراة هو تراجع حركة التحرير الأفريقية الكلاسيكية وأنتشار شيء أخر -- شيء أكثر غرابة , اكثر تعقيداً ووساخة , أكثر عنفاً , وأكثر صعوبة من ان يفهمة عقلنا . إذا أردت ان تسمي هذا حرباً , فحسناً . ولكن ما ينتشر في أنحاء أفريقيا مثل الوباء الفيروسي هو في الواقع مجرد انتهازية واللصوصية المدججة بالسلاح . وظيفتي في مجلة نيويورك تايمز كـ "رئيس مكتب شرق أفريقيا" هي تغطية الأخبار والقصص في 12 بلد . ولكن أقضي معظم وقتي منغمس في هذة الـ لا حرب .

لقد شاهدت عن قرب -- عن قرب قريب جدا -- كيف في كثير من الأحيان يتحول القتال من جندي مقابل جندي (التي أصبحت الأن نادرة في أفريقيا) الى جندي مقابل المدنيين . معظم المقاتلين اليوم في أفريقيا ليسم متمردين ولهم قضية , أنهم حيوانات مفترسة . هذا هو السبب في أننا نرى الفظائع المذهلة مثل الأغتصابات في شرق الكونغو , حيث الجماعات المسلحة في السنوات الأخيرة أعتدوا جنسياً على مئات الألأف من النساء وغالباً بطريقة سادية وعنيقة مما يجعلهم عاجزين عن العيش . ما هو الهدف العسكري او السياسي عندما تدخل البندقية في فرج المرأة وتضغط على الزناد ؟ لقد اصبح الإرهاب بدون حد , وليس مجرد وسيلة .

هذة هي القصة في معظم أنحاء أفريقيا , حيث ان نصف دول القارة المكونة من 53 دولة اصبحوا الوطن ومصدر لنزاع ما زال مستمر او قد انتهى لتوهة . أماكن هادئة مثل تانزانيا هي اماكن وحيدة وقليلة , حتى كينيا التي كانت صديقة ومملوئة بالسياحة أنفجرت في عام 2008 . إذا جمعنا الضحايا في الـ 12 دولة التي اعمل بها , سيصل العدد الى عشرات الألأف من المدنيين في كل سنة . أكثر من خمسة مليون قُتلوُا في الكونغو وحدها منذ عام 1998 , كما قدرت اللجنة الدولية للإنقاذ .

بطبيعة الحال , فإن العديد من صراعات الجيل القديم لـ ألأستقلال كانت دموية ايضاً . ويعتقد ان التمرد الطويل ولعقود طويلة في جنوب السودان قد كلف أكثر من 2 مليون شخص . ولكن المشكلة ليست بالأعداد , المشكلة في الأساليب والأهداف , والقادة الذين يقودهم . أكبر عصابة في أوغندا عام 1980 , "يوري موسيفيني" كان يطلق النار على المتمردين ويقول لهم انهم كانوا في الطابق الأرضي لجيش الشعبي الوطني . "موسيفيني" اصبح الرئيس في عام 1986 , وأنة لا يزال يحتل هذا المنصب (هذا مشكلة اخرى - وقصة أخرى) لكن كلماتة تبدوا كأنها نبيلة بصراحة مقارنة مع زعيم المتمردين المعروف في بلادة اليوم . "جوزيف كوني" الذي يعطي اوامر بالحرق فقط .

حتى لو تمكنت من أقناع هؤلاء الرجال للخروج من مخابيء الغابة وحملهم على المجيء الى طاولة المفاوضات , فهناك القليل جدا لتقدم لهم . انهم لا يريدون وزارات او مساحات من الأررض للحكم . فجيشوهم هي اكثرها من الأطفال المصدومين , من ذوي الخبرة والمهارات (إذا استطعت تسميتها بذلك) الغير ملائمة تماما للحياة في المدينة . كل ما يريدونة هو المال والبنادق و ترخيص ليعيثوا فساداً . وهم لديهم هذة الأشياء الثلاثة , فكيف يمكنك ان تتفاوض مع ذلك ؟

الجواب القصير هو -- لا تستطيع . في الحقيقة الطريقة الوحيدة لوقف المتمردين اليوم هو أعتقال او قتل قادتهم . العديد منهم لهم شخصيات فريدة وملتوية وحالما تختفي منظماتهم سيختفون هم ايضاً . هذا ما حدث في أنغولا عندما قـُتل زعيم المتمردين لتهريب الماس "جوناس سافيمبي" وبذلك وضع نهاية مفاجئة لآحد صراعات الحرب الباردة التي كانت في ذروتها . في ليبيريا , كانت اللحظة التي ألقي القبض على زعيم الحرب الذي تحول الى الرئيس "تشارلز تيلور" في عام 2006 كانت هي نفس اللحظة الذي أسدل الستار على سيرك هذا القاتل اللذي مارس القتل لعشرة أعوام حيث كان يرتدي أقنعة مستعارة (مثل أقنعة عيد الهالوين) . قبل ذلك اهدر عدد لا يحصى من الدولارات , وساعات طويلة ومملة لجولات من المحادثات الغير مثمرة التي لم تنتهي بمثل هذة النتيجة الواضحة . ويمكن قول نفس الشيء على القادة المتمردين المتهمين بأرتكاب جرائم ضد الإنسانية من قبل لوائح الأتهام للـ المحكمة الجنائية الدولية . مع احتمال الملاحقة القضائية التي تلوح في الأفق , هؤلاء المقاتلين بالتأكيد لن يستسلموا او يتخلوا عن المعارك .

كيف وصلنا الى هذة الحالة ؟ يبدوا ان المتمردين القدامة في شمال أفريقيا كانوا اكثر تحضراً . حيث كانوا يقاتلون ضد الأستعمار والأستبداد , أو الفصل العنصري . وكان الفوز لحركات المقاومة في كثير من الأحيان تأتي مع الخطاب الساحر والإقناع بزعيم ذكي , مثل "جون قرنق" الذي قاد التمرد في جنوب السودان مع جبش شعب السودان للتحرير . لقد حقق نجاح بحرب -- القليل من قادة حرب العصابات تنجح فية في أي مكان . وفاز لشعبة وحرر بلدهم . يرجع الفضل في ذلك جزئيا الى مثابرتة , وجنوب السودان سيجري أستفتاء العام القادم للإنفصال عن شمال السودان . توفي "قرنق" في حادث تحطم طائرة هليكوبتر عام 2005 , ولكن الناس ما زالوا يتحدثون عنة وكأنة إلة . لسوء الحظ , بدونة تبدوا المنطقة كانها ضاعت . سافرت الى جنوب السودان في نوفمبر لأكتب تقريرا عن ان كيف تشكلت الميليشيا العرقية في ظل السلطة الجديدة التي ملئت الفراغ والتي بدأت تقلص ألألأف من المدنيين .

وحتى روبرت موغابي , دكتاتور زيمبابوي , كان قبلاً رئيس حرب عصابة ولة خطة وهدف . بعد ان حول روديسيا التي كانت تديرها الأقلية البيضاء في زيمبابوي الى حكم يديرة الأغلبية السوداء . تحولت فيها البلاد وأصبحت واحدة من أسرع الأقتصادات نمواً وأكثرها تنوعاً في جنوب الصحراء الكبرى -- للعقد الأول والنصف من حكمة . صفتة كانت بطل حرب حقيقي . والمساعدات التي قدمها لغيرة من حركات التحرير الأفريقية في الثمانينات , كانت السبب للعديد من الزعماء الأفارقة لآنتقادة اليوم , حتى انة قاد زيمبابوي في السير على طريق مستقيم الى الجحيم .

هؤلاء الرجال الذين يعيشون من بقايا الماضي التي تم طمس جوهرها . ضع المتعلم "قرنق" و "موغابي" في غرفة مع القادة المتمردين اليوم اللذين دون رؤية , لتجد انة لا يوجد أي شيء مشترك بينهم . ماذا تغير في جيل واحد كان في جزء من العالم نفسة . ولدت نهاية الحرب الباردة انهيار الدولة والفوضى . حيث تدخل القوى العظمة منعت هذا الدومينو من السقوط . فجأة شاهدوا انة لا مصلحة وطنية لهم على الأطلاق . (بأستثناء الموارد الطبيعية والتي يمكن شراؤها بسهولة وبسعر مخفض من مختلف الجماعات المسلحة) . فجأة , كل ما تحتاجة لتكون قوي هو السلاح , وكما تبين انة يوجد الكثير منة ويكفي للجميع .

في الكونغو , كانت هناك عشرات من الرجال من هذا النوع منذ عام 1996 عندما حمل المتمردين السلاح ضد الذي كان يلبس بأستمرار جلد النمر, لذلك اطلق علية أسم جلد النمر - الدكتاتور "موبوتو سيسي سيكو" , وربما كان هذا الرجل الأكثر فسادا في تاريخ هذة القارة الأكثر فسادا . بعد أنهيار دولة موبوتو لم يتمرد احد في الفوضى التي ازدهرت , وزعماء المتمردين تقاسمت واقتطعت اقطاعيات بسخافة بالدولة الغنية بالذهب والماس والنحاس والقدير والمعادن الأخرى . وكان من بينهم لوران نكوندا , بوسكو نتاغاندا , توماس لوبانغا , وهو خليط سام من قادة الماي ماي , الذين فعلوا الأبادة الجماعية في رواندا , وقادة مجانين لمجموعات شرسة تسمي نفسها "راستاس" او تسريحات .

ألتقيت نكوندا في مخبأة الجبلي في أواخر عام 2008 بعد تسلق ساعات صعودا في طريق موحل , وكان يتوسط صفوف من الجنود الأطفال . هذا الجنرال المسلول ظعيف مثل العودة تكلم ببلاغة عن أضطهاد الأقلية " قبيلة التوتسي" الذي إدعى انة يمثلهم . ولكن بدا علية الأنزعاج عندما سألتة عن الضرائب التي يجمعها مثل أمراء الحرب , وجميع النساء التي يغتصبها جنودة .السؤال لم يزعجة ما فية الكفاية , حيث هتف بعدها بقليل بأنشراح , بيت المزرعة كبير وبها مساحات كثيرة للضيوف , فلماذا لا تقضي الليل هنا ؟

نكوندا ليس مخطيء تماما عن الفوضى في الكونغو . التوترات العرقية هي جزء حقيقي للصراع , جنبا الى جنب مع النزاعات حول الأراضي واللاجئين وتدخلات الدول المجاورة . ولكن ما بدأت أفهمة كيف المظالم المشروعة في هذة الدولة الأفريقة الفاشلة او التي في طريقها الى الفشل تتحول الى مواجهة شجعة لإراقة الدماء لتحقيق الربح . الكونغو اليوم هي موطن الموارد لحركة التمرد المناهضة للحكومة تصبح ذريعة لسرقة الممتلكات العامة . ثروات الكونغو هي ملك 70 مليون كونغولي , ولكن خلال الـ10 الى الـ15 سنة الماضية , هذة الثروات أختطفت من قبل بضع عشرات من الزعماء المتمردين الذين يستخدموها لشراء المزيد من البنادق وتعيث فسادا أكثر .

ربما كان المثال الأكثر إثارة للقلق من الـ لا حرب الأفريقية تأتي من "جيش الرب للمقاومة - LRA ", التي بدأت كحركة تمرد في شمال أوغندا خلال انعدام الأمن في الثمانينات . مثل هذة العصابات في منطقة دلتا النيجر النفطية الملوثة , جيش الرب للمقاومة في البداية كان لدية بعض التظلمات المشروعة -- وهما الفقر والتهميش وسرقة الأراضي والمناطق لقبيلة "أشولي" العرقية . وكان زعيم الحركة جوزيف كوني , شاب في مقتبل العمر , يرتدي شعر مستعار , ويتكلم كلام غير منطقي بلغة غير مفهومة , وكان يسمىَ النبي الذي تبنى الوصايا العشر . بعدها بقليل , يفترض انة أستخدم سلطاتة السحرية و (المخدرات) لوضع أتباعة في حالة من الجنون -- ومن ثم أطلق لهم العنان لقتل قبيلة "أشولي" الذي من المفترض انة كان يحميهم .

جيش الرب للمقاومة نحت طريقة في جميع انحاء المنطقة , حيث خلف في طريقة أيادي مقطوعة وأطراف مبتورة وأذان منشورة بالمنشار . فهم لا يتحدثوا عن الوصايا العشر بعد الأن , واللذين بقيوا على قيد الحياة من خلفهم بالكاد يستطيعون الكلام , ومنهم لا يستطيع الكلام ابدا. لن أنسى زيارتي الى شمال أوغندة منذ بضع سنوات , وأجتمعت بمجموعة كاملة من النساء اللواتي شفاههم قد قصت بالمقص او قطعت بالسكاكين من مجانين جوزيف كوني . كانت أفواههم مفتوحة دائما , وتستطيع ان ترى دائما أسنانهم . عندما حصلت اوغندا اخيرا على بعض النظام وإجراءات صارمة في أواخر التسعينات وبدأت الملاحقات لـ كوني ورجالة , رحلوا -- وتابعوا سيرهم الى بقية أفريقيا حيث أنتشر هذا الوباء الى احدى اكثر المناطق انعداماً للقانون مثل: الحدود مع السودان و الكونغو و جمهورية أفريقيا الوسطى .

الجنود الأطفال هم جزء لا يتجزأ من هذة الحركات . جيش الرب للمقاومة علي سبيل المثال لم يسيطر او يحتل اي أرض , بل أستولى على الأطفال . يتم تعبئة صفوف هذا الجيش بفتيات وفتيان خطفوهم وهم رضع او صغار ويعرضوهم لغسل دماغ . في الكونغو , ثلث المقاتلين هم دون سن 18 عاما . حيث ان هذة الحرب المفترسة الأفريقية يتم تمويلها عبر الجريمة والسرقة , فلا يوجد دعم شعبي لهؤلاء المتمردين . الجانب السلبي لعدم كسب عقول وقلوب الشعب انة لا يحصل على العديد من المجندين . السبيل الوحيد يصبح اختطاف الأطفال وغسول عقولهم للحفاظ على اللصوصية المنظمة . وأكتشفوا ان الأطفال هم أسلحة مثالية , لآن من السهل غسيل دماغهم , وموالين بشكل كبير , لا يعرفون الخوف , والأهم من ذلك , يوجد امدادات لا نهاية لها .

في هذا العصر الجديد من الحرب الأبدية , حتى الصومال تبدو مختلفة . هذا البلد يثير بالتأكيد صورة دولة أفريقية من حيث الفوضى -- أستنائية حتى في جوارها لنزاع لا ينتهي . ولكن ماذا لو ان الصومال هي غيمة صغيرة للغيمات المخيفة التي تنبيء بكيف ستكون الصراعات والحروب القادمة في أفريقيا ؟ على السطح , يبدو ان الصومال تجتاحها حرب أهلية تحت عنوان ديني بين الحكومة الأنتقالية المدعومة دولياً ولكنها عقيمة وضعيفة , وبين ميليشيات شباب الأسلامية . ومع ذلك , يتم تغذية القتال من نفس المشكلة الصومالية القديمة والتي حرمت هذا البلد منذ عام 1991 : أمراء الحرب . كثير من الرجال الذين يقودون الميليشيات الأن او يدعموها مادياً هم أنفسهم الذين مزقوا البلد الى اجزاء على مدى السنوات الـ20 الماضية في حالة من الصراع على الموارد القليلة المتبقية -- الميناء والمطار وأعمدة الهاتف والمراعي .

الصوماليين بدأوا بالملل والقرف من حركة شباب وقواعدها الصارمة -- الموسيقى ممنوعة , اسنان الذهب ممنوعة , حتى حمالات الصدر ممنوع بيعها . ولكن ما منع السكان المحليين في الصومال من الأنتفاض ضد الأرهابيين الأجانب هي ثقافة الحرب التي هي عميقة الجذور . العالم قد ترك الصومال تتفاقم وقتا طويلا من دون حكومة دائمة . ألأن , كثير من اقوياء الصومال لديهم مصلحة في أبقاء الفوضى في الوضع الراهن على حالها . قال لي احدى مصدرين الزيتون في مقديشو انة وبعض اصدقائة اشترى قفص من الصواريخ لإطلاق النار على جنود الحكومة بسبب "الضرائب" لآنها مزعجة .

المخيف هو كم من الدول المريضة مثل الكونغو بدأت تبدو عليها اعراض مرض الصومال . كلما ظهر زعيما محتملا لإعادة فرض النظام في مقديشو , الشبكات الإجرامية ترتفع الى تمويل خصمة , بغض النظر عمن يمكن ان يكون . كلما طالت مدة بقاء هذة المناطق بدون حكم او ولاية , كلما كان من الصعب العودة الى شر لا بد منة الحكومة .

كل هذا يبدو تبسيطا أجمالي , وفي الواقع , ليست كل الصراعات في إفريقيا تناسب هذا النموذج الجديد . الطريقة القديمة -- الأنقلابات العسكرية -- لا تزال طريقة شائعة في الأضطراب السياسي , كما تبين لـ غينيا في عام 2008 ومن بعدها بوقت قصير في مدغشقر . مررت ايضا على البعض من المتمردين القلائل من غير السفاحين والتي تبدوا ذات دوافع مشروعة , مثل بعض قادة دارفور في السودان . ورغم انهم يعرفون شكاواهم السياسية , لكن المنظمات التي يقودوها لا تعرف . المتمردين الأفارقة من الطراز القديم أمضوا سنين في الأدغال لشحذ مهارتهم القيادية , وتلميع أيديولوجيتهم , والتعلم على تقديم الخدمات في أي وقت قبل ان يلتقوا او يجتمعوا بدبلوماسي غربي او يجلسون لمقابلة تلفزيونية . الأن يتم رفع المتمردين من الغموض بعد ان كانوا ليس لديهم سوى موقع على شبكة الأنترنت , ومكتب للصحافة . عندما ذهبت الى مؤتمر السلام في دارفور في سرت , في عام 2007 , أدركت بسرعة ان القرعة الرئيسية لكثير من هؤلاء القادة "المتمردين" لم تكن جلسات الحوار , بل كان "البوفية المفتوح" كل ما تستطيع أكلة .


وبالنسبة للباقي , يوجد هناك الـ لا حرب , هذة الصراعات التي لا تنقطع , قضيت أيامي بكتابتها ووضع الفهرس . مؤخراً , كنت في جنوب السودان لأكتب تقرير حول مطاردة الجيش الأوغندي لكوني ورجالة , وألتقيت أمرأة شابة تدعى فلو . وقالت إنها كانت من العبيد (الرقيق) في جيش الرب للمقاومة لمدة 15 عاما , وفروا في الأونة الأخيرة . جسمها وسيقانها مشوهة كليا مثل السلسلة, وعيونها حجرية , وكانت تتوقف عن الكلام لفترة طويلة بعد أسئلتي, عندما سرح عقلها وبدأت تبحلق بالسماء , قالت : أنني أفكر فقط في طريق العودة للمنزل . ولم يتضح لها لماذا كان جيش الرب للمقاومة يقاتل . إليها , يبدو كما لو انهم كانوا يتجولون عبر الغابة بدون هدف ويسيرون في حلقـة مفرغة .

هكذا اصبحت العديد من النزاعات في أفريقيا -- دوائر العنف في الأدغال , وبدون اي نهاية في الأفق .


-----------------------------------------------

 
Africa's Forever Wars
Why the continent's conflicts never end
 
BY JEFFREY GETTLEMAN
 
There is a very simple reason why some of Africa's bloodiest, most brutal wars never seem to end: They are not really wars. Not in the traditional sense, at least. The combatants don't have much of an ideology; they don't have clear goals. They couldn't care less about taking over capitals or major cities -- in fact, they prefer the deep bush, where it is far easier to commit crimes. Today's rebels seem especially uninterested in winning converts, content instead to steal other people's children, stick Kalashnikovs or axes in their hands, and make them do the killing. Look closely at some of the continent's most intractable conflicts, from the rebel-laden creeks of the Niger Delta to the inferno in the Democratic Republic of the Congo, and this is what you will find

What we are seeing is the decline of the classic African liberation movement and the proliferation of something else -- something wilder, messier, more violent, and harder to wrap our heads around. If you'd like to call this war, fine. But what is spreading across Africa like a viral pandemic is actually just opportunistic, heavily armed banditry. My job as the New York Times' East Africa bureau chief is to cover news and feature stories in 12 countries. But most of my time is spent immersed in these un-wars

I've witnessed up close -- often way too close -- how combat has morphed from soldier vs. soldier (now a rarity in Africa) to soldier vs. civilian. Most of today's African fighters are not rebels with a cause; they're predators. That's why we see stunning atrocities like eastern Congo's rape epidemic, where armed groups in recent years have sexually assaulted hundreds of thousands of women, often so sadistically that the victims are left incontinent for life. What is the military or political objective of ramming an assault rifle inside a woman and pulling the trigger? Terror has become an end, not just a means

This is the story across much of Africa, where nearly half of the continent's 53 countries are home to an active conflict or a recently ended one. Quiet places such as Tanzania are the lonely exceptions; even user-friendly, tourist-filled Kenya blew up in 2008. Add together the casualties in just the dozen countries that I cover, and you have a death toll of tens of thousands of civilians each year. More than 5 Million have died in Congo alone since 1998, the International Rescue Committee has estimated

Of course, many of the last generation's independence struggles were bloody, too. South Sudan's decades-long rebellion is thought to have cost more than 2 million lives. But this is not about numbers. This is about methods and objectives, and the leaders driving them. Uganda's top guerrilla of the 1980s, Yoweri Museveni, used to fire up his rebels by telling them they were on the ground floor of a national people's army.Museveni became president in 1986, and he's still in office (another problem, another story). But his words seem downright noble compared with the best-known rebel leader from his country today, Joseph Kony, who just gives orders to burn

Even if you could coax these men out of their jungle lairs and get them to the negotiating table, there is very little to offer them. They don't want ministries or tracts of land to govern. Their armies are often traumatized children, with experience and skills (if you can call them that) totally unsuited for civilian life. All they want is cash, guns, and a license to rampage. And they've already got all three. How do you negotiate with that

The short answer is you don't. The only way to stop today's rebels for real is to capture or kill their leaders. Many are uniquely devious characters whose organizations would likely disappear as soon as they do. That's what happened in Angola when the diamond-smuggling rebel leader Jonas Savimbi was shot, bringing a sudden end to one of the Cold War's most intense conflicts. In Liberia, the moment that warlord-turned-president Charles Taylor was arrested in 2006 was the same moment that the curtain dropped on the gruesome circus of 10-year-old killers wearing Halloween masks. Countless dollars, hours, and lives have been wasted on fruitless rounds of talks that will never culminate in such clear-cut results. The same could be said of indictments of rebel leaders for crimes against humanity by the International Criminal Court. With the prospect of prosecution looming, those fighting are sure never to give up

How did we get here? Maybe it's pure nostalgia, but it seems that yesteryear's African rebels had a bit more class. They were fighting against colonialism, tyranny, or apartheid. The winning insurgencies often came with a charming, intelligent leader wielding persuasive rhetoric. These were men like John Garang, who led the rebellion in southern Sudan with his Sudan People's Liberation Army. He pulled off what few guerrilla leaders anywhere have done: winning his people their own country. Thanks in part to his tenacity, South Sudan will hold a referendum next year to secede from the North. Garang died in a 2005 helicopter crash, but people still talk about him like a god. Unfortunately, the region without him looks pretty godforsaken. I traveled to southern Sudan in November to report on how ethnic militias, formed in the new power vacuum, have taken to mowing down civilians by the thousands
 
Even Robert Mugabe, Zimbabwe's dictator, was once a guerrilla with a plan. After transforming minority white-run Rhodesia into majority black-run Zimbabwe, he turned his country into one of the fastest-growing and most diversified economies south of the Sahara -- for the first decade and a half of his rule. His status as a true war hero, and the aid he lent other African liberation movements in the 1980s, account for many African leaders' reluctance to criticize him today, even as he has led Zimbabwe down a path straight to hell

These men are living relics of a past that has been essentially obliterated. Put the well-educated Garang and the old Mugabe in a room with today's visionless rebel leaders, and they would have just about nothing in common. What changed in one generation was in part the world itself. The Cold War's end bred state collapse and chaos. Where meddling great powers once found dominoes that needed to be kept from falling, they suddenly saw no national interest at all. (The exceptions, of course, were natural resources, which could be bought just as easily -- and often at a nice discount -- from various armed groups.) Suddenly, all you needed to be powerful was a gun, and as it turned out, there were plenty to go around. AK-47s and cheap ammunition bled out of the collapsed Eastern Bloc and into the farthest corners of Africa. It was the perfect opportunity for the charismatic and morally challenged

In Congo, there have been dozens of such men since 1996, when rebels rose up against the leopard skin-capped dictator Mobutu Sese Seko, probably the most corrupt man in the history of this most corrupt continent. After Mobutu's state collapsed, no one really rebuilt it. In the anarchy that flourished, rebel leaders carved out fiefdoms ludicrously rich in gold, diamonds, copper, tin, and other minerals. Among them were Laurent Nkunda, Bosco Ntaganda, Thomas Lubanga, a toxic hodgepodge of Mai Mai commanders, Rwandan genocidaires, and the madman leaders of a flamboyantly cruel group called the Rastas

I met Nkunda in his mountain hideout in late 2008 after slogging hours up a muddy road lined with baby-faced soldiers. The chopstick-thin general waxed eloquent about the oppression of the minority Tutsi people he claimed to represent, but he bristled when I asked him about the warlord-like taxes he was imposing and all the women his soldiers have raped. The questions didn't seem to trouble him too much, though, and he cheered up soon. His farmhouse had plenty of space for guests, so why didn't I spend the night

Nkunda is not totally wrong about Congo's mess. Ethnic tensions are a real piece of the conflict, together with disputes over land, refugees, and meddling neighbor countries. But what I've come to understand is how quickly legitimate grievances in these failed or failing African states deteriorate into rapacious, profit-oriented bloodshed. Congo today is home to a resource rebellion in which vague anti-government feelings become an excuse to steal public property. Congo's embarrassment of riches belongs to the 70 million Congolese, but in the past 10 to 15 years, that treasure has been hijacked by a couple dozen rebel commanders who use it to buy even more guns and wreak more havoc

Probably the most disturbing example of an African un-war comes from the Lord's Resistance Army (LRA), begun as a rebel movement in northern Uganda during the lawless 1980s. Like the gangs in the oil-polluted Niger Delta, the LRA at first had some legitimate grievances -- namely, the poverty and marginalization of the country's ethnic Acholi areas. The movement's leader, Joseph Kony, was a young, wig-wearing, gibberish-speaking, so-called prophet who espoused the Ten Commandments. Soon, he broke every one. He used his supposed magic powers (and drugs) to whip his followers into a frenzy and unleashed them on the very Acholi people he was supposed to be protecting

The LRA literally carved their way across the region, leaving a trail of hacked-off limbs and sawed-off ears. They don't talk about the Ten Commandments anymore, and some of those left in their wake can barely talk at all. I'll never forget visiting northern Uganda a few years ago and meeting a whole group of women whose lips were sheared off by Kony's maniacs. Their mouths were always open, and you could always see their teeth.When Uganda finally got its act together in the late 1990s and cracked down, Kony and his men simply marched on. Today, their scourge has spread to one of the world's most lawless regions: the borderland where Sudan, Congo, and the Central African Republic meet
 
Child soldiers are an inextricable part of these movements. The LRA, for example, never seized territory; it seized children. Its ranks are filled with brainwashed boys and girls who ransack villages and pound newborn babies to death in wooden mortars. In Congo, as many as one-third of all combatants are under 18. Since the new predatory style of African warfare is motivated and financed by crime, popular support is irrelevant to these rebels. The downside to not caring about winning hearts and minds, though, is that you don't win many recruits. So abducting and manipulating children becomes the only way to sustain the organized banditry. And children have turned out to be ideal weapons: easily brainwashed, intensely loyal, fearless, and, most importantly, in endless supply

In this new age of forever wars, even Somalia looks different. That country certainly evokes the image of Africa's most chaotic state -- exceptional even in its neighborhood for unending conflict. But what if Somalia is less of an outlier than a terrifying forecast of what war in Africa is moving toward? On the surface, Somalia seems wracked by a religiously themed civil conflict between the internationally backed but feckless transitional government and the Islamist militia al-Shabab. Yet the fighting is being nourished by the same old Somali problem that has dogged this desperately poor country since 1991: warlordism. Many of the men who command or fund militias in Somalia today are the same ones who tore the place apart over the past 20 years in a scramble for the few resources left -- the port, airport, telephone poles, and grazing pastures

Somalis are getting sick of the Shabab and its draconian rules -- no music, no gold teeth, even no bras. But what has kept locals in Somalia from rising up against foreign terrorists is Somalia's deeply ingrained culture of war profiteering. The world has let Somalia fester too long without a permanent government. Now, many powerful Somalis have a vested interest in the status quo chaos. One olive oil exporter in Mogadishu told me that he and some trader friends bought a crate of missiles to shoot at government soldiers because taxes are annouying

Most frightening is how many sick states like Congo are now showing Somalia-like symptoms. Whenever a potential leader emerges to reimpose order in Mogadishu, criminal networks rise up to finance his opponent, no matter who that may be. The longer these areas are stateless, the harder it is to go back to the necessary evil of government

All this might seem a gross simplification, and indeed, not all of Africa's conflicts fit this new paradigm. The old steady -- the military coup -- is still a common form of political upheaval, as Guinea found out in 2008 and Madagascar not too long thereafter. I have also come across a few non-hoodlum rebels who seem legitimately motivated, like some of the Darfurian commanders in Sudan. But though their political grievances are well defined, the organizations they "lead" are not. Old-style African rebels spent years in the bush honing their leadership skills, polishing their ideology, and learning to deliver services before they ever met a Western diplomat or sat for a television interview. Now rebels are hoisted out of obscurity after they have little more than a website and a "press office" (read: a satellite telephone). When I went to a Darfur peace conference in Sirte, Libya, in 2007, I quickly realized that the main draw for many of these rebel "leaders" was not the negotiating sessions, but the all-you-can-eat buffet

For the rest, there are the un-wars, these ceaseless conflicts I spend my days cataloging as they grind on, mincing lives and spitting out bodies. Recently, I was in southern Sudan working on a piece about the Ugandan Army's hunt for Kony, and I met a young woman named Flo. She had been a slave in the LRA for 15 years and had recently escaped. She had scarred shins and stony eyes, and often there were long pauses after my questions, when Flo would stare at the horizon. "I am just thinking of the road home," she said. It was never clear to her why the LRA was fighting. To her, it seemed like they had been aimlessly tramping through the jungle, marching in circles

This is what many conflicts in Africa have become -- circles of violence in the bush, with no end in sight

BY JEFFREY GETTLEMAN
-
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML