|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا |
#1
| ||
| ||
![]() د.علي الزعبي ---------------------------------------------------- أعتقد أن من تابع برنامج «إضاءات»، الأسبوع قبل الماضي، قد شعر بأن اللقاء كان مع شخص مميّز.. صاحب طرح مميّز.. وفكر مميّز، فضلاً عن تميّز مقدم البرنامج الأستاذ تركي الدخيل. حلقة الأسبوع قبل الماضي، كان ضيفها عضو مجلس الشورى البحريني السيد ضياء الموسوي، والذي ظهر، ولأول مرة، في بدلة أوروبية، حيث تخلى عن زيه الديني المعتاد، وأول ما بدأ به السيد الموسوي هو أن «الزي مهما كان نوعه هو مجرد قطعة قماش». «الضياء.. الموسوي» (هذا ما أسميه دائما)، صاحب أفكار وأطروحات صادقة وجريئة.. ذات مرة يقول: «الأغبياء فقط، هم الذين لا يغيرون أفكارهم»، كما أنه ذات مرة قال: «الموسيقى ملاكٌ طاهر». في محاورته مع الدخيل، ذهب السيد الموسوي ينثر العديد من الأفكار المشعة بالإنسانية والحب، ونبذه جميع أشكال التطرف الديني والبغضاء، وسعيه لتحرير الدولة عن الدين، حتى يستطيع الجميع التعايش بسلام وفق اختياراتهم الشخصية، بل كانت واقعيته الجريئة هي السمة السائدة لمنطقه، وشعاره هو التسامح والحب. «الضياء.. الموسوي».. رجل دين مفكر ومنفتح على العلوم العصرية، ويمتلك متانة علمية وفقهية، وحاصل على درجة البكالوريوس في الأدب العربي ودارس للبحث الخارج في «قم»، وهي ما تعادل الدكتوراه، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين، وهو أكبر مجلس لعلماء الطائفتين السنية والشيعية، وله كتابات متعددة في الصحافة وبرامج ثقافية في التلفزيون البحريني، ومقابلات عديدة في قنوات عربية مختلفة. «الضياء.. الموسوي».. سبق له أن ألقى عدة محاضرات في الكنائس عن (التسامح والحب)، كان آخرها قبل عام -تقريبا- في الكنيسة الإنجيلية في المنامة.. كما أنه يرأس «مركز الحوار الثقافي» الذي يحاول مد جسور الحوار مع الأديان والثقافات الأخرى، ومد جسور التواصل مع شعوب العالم المختلفة. ذات مرة جادل السيد ضياء الموسوي.. «على أنه لا يعترف بأن رجال الدين فوق النقد، ويدعو رجال الدين المعتدلين، كلاً من خلال مذهبه وطائفته، إلى تحرير جماعته من الداخل، ولينبذ الجميع المتشددين الذين يولون أنفسهم على عقولنا واختياراتنا وحرياتنا». هذا الفكر التنويري الإسلامي الذي يحمله السيد ضياء الموسوي، والذي تبناه منذ عشر سنوات تقريبا، ويعمل الآن على تأطيره في صورة حزب جديد أسماه «حزب الإنسان»، يدعو إلى احترام حرية الإنسان واحترام عقائده، باعتبارها -كلها- تدعو إلى السلام والخير والحق والجمال.. شكراً، لتركي الدخيل على هذه الإضاءة الجميلة، وكثّر الله من أمثال «الضياء الموسوي» بين رجالات ديننا. ---------------------------------------------------- |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |