فتوى ... عن حكم تهجين الصقور

محروم.كوم · #1 04-11-2010, 05:30 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على الرسول الكريم محمد بن عبد الله الصادق الامين...وصحابتة اجمعين ابي بكر وعمر وعثمان وعلى وال بيته الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الي يوم الدين وعنا معهم برحمتك وفضلك يا ارحم الرحمين

مازلنا نؤكد بان الطيور الاصيلة ......هي الافضل بكل المقاييس وهي التي تستحق الدعم بكل اشكالة والوانه..........وهناك اسباب كثيره لهذا التحيز ومن اهمها...((الحفاظ على خلقة الله عزوجل دون تشويه ))
لا اريد ان اطيل عليكم ....
دعونا نرى ماذا يقول عالم الدين في حكم التهجين

((احد الصقارين سأل الشيخ ولكم السوال والجواب))
========================================
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه

الأخ الشيخ / سعود الفنيسان حفظه الله وسدده

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد...

أنا أمارس تجارة الصقور منذ زمن وظهرت علينا في السنوات القليلة الماضية صقور جديدة تأتينا من الخارج منتجة في الأسر عن طريق ( التهجين ) حيث يعمد أصحاب مراكز أنتاج تلك الطيور إلى خلط فصائل مختلفة من أنواع الطيور مع بعضها . يصل عددها في بعض الأحيان إلى خلط أربعة فصائل مختلفة مع بعض حتى يتم إنتاج فصيلة جديدة تختلف في الشكل واللون والطبائع عن الفصائل الرئيسة الطبيعية التي عرفناها نحن و أسلافنا من قبل .

وقد لاحظت في هذه الطيور المهجنة أمور وجب معرفة الحكم فيها أختصرها فيما يلي :

1- تكون في هذه الطيور حالات من الشراسة الغير طبيعية التي تجعلها تقتل لمجرد القتل وليس للغذاء فقط وقد شهد إخوان لنا أنها تهاجم بني جلدتها من الصقور وتحاول قتلها , كما شهد لنا نفر آخرون بأنهم فقدوا أحد هذه الطيور في الخلاء ثم وجدوه بعد فترة وهو قد قتل كثير من الفرائس يأكل منها الرأس فقط ويترك باقي الجسم ولما تتبعوا تلك الحالة الغير طبيعية وجدوا طيرهم الذي سبق أن أضاعوه هو المتسبب في ذلك .
2- توجد أنواع من هذه الطيور تنتج وقد أصابها العقم التام بسبب خلط الأنواع المختلفة .
3- خلال الإنتاج يخرج عدد من تلك الطيور وقد أصيبت بتشوهات أو خلل عقلي يعيبها فيعمد أصحاب تلك المراكز التي تنتجها إلى (إتلافها) حيث لا تكون ذات جدوى اقتصادية .
4- متوسط أعمار تلك الطيور يعادل نصف متوسط عمر الصقور الطبيعية .
الجهاز المناعي في تلك الطيور يكون ضعيف على الأغلب مما يتسبب في سرعة إصابتها بالأمراض كما قد عزا بعض العلماء أن بعض الأمراض التي ظهرت حديثاً هي بسبب عمليات الخلط بين الفصائل المختلفة .

5- يكاد يكون هناك أجماع بين جميع الدول المنتجه لتلك الطيور على أنه يمنع منع بات أطلاق سراح هذه الطيور في الخلاء أو تركها تخالط الحياة الطبيعية نظراً لما قد تسببه من ( تلوث جيني ) حسب ما أوعزوا به ووضعوها في شروط استخدام تلك الطيور المهجنة في دولهم .

سؤالي على ثلاثة أقسام كما يلي :

1- ما حكم القيام بإنتاج مثل هذه الطيور أو المساهمة المالية في مراكز إنتاجها ؟
2- ما حكم الاتجار في هذه الأنواع بعد أن تصل لدولنا بيع أو شراء ؟
3- ما حكم استخدام هذه الطيور خصوصاً إذا علم أن هواية الصقارة لم تعد سوى هواية للترفيه و ليست لسد الرمق كما كان في الماضي ؟

هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
أخوكم
محمد بن عبدالله السبيعي

=======================================

ثم كان الرد من الشيخ حفظه الله هكذا كما يلي :
=======================================

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ المكرم محمد بن عبدالله السبيعي وفقه الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وبعد:

اطلعت على سؤالك واستفسارك عن حكم المتاجرة واستخدام الطيور ( الصقور) المهجنة التي تتغير اشكالها واطباعها نتيجه التدخل في تغيير ( الجينات ) عن الصقور العاديه فأقول :

أولا: لا يجوز إنشاء او المساهمة في المراكز المالية لتهجين وتغيير جينات الطيور كالصقور- مادام ذلك التهجين يغير من طباعها الى الحال الأسوء كشراسة الصقر ونحوه وأكله لصيده وقتله لمثله او إلحاقه الضرر بالبيئة ونحو ذلك. والدليل على عدم جواز الدخول في هذى المراكز الماليه- عامة النصوص الشرعية- كحصول الضرر العضوي للطير مع تقصد ضرر الإنسان لللآخر ولما في ذلك من الغش والتزوير والكذب على العامة الذين لا يدرون عن حقيقة هذا الطير المباع ( الهجين ). ومن الأدلة الشرعية قوله تعالى : ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون ) وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ( لا ضرر ولا ضرار ) وقوله في الحديث الأخر ( من غشنا فليس منا ) وقوله ( وأي جسد نبت في الحرام فالنار أولى به ) الى غير ذلك من النصوص الشرعية .

ثانيا: البيع والشراء في هذا النوع من الطيور الأصل فيها الحل والجواز. لأنه كالسلعة المقلدة أو الرديئة مع الجيدة فيتيعن بيعهما على حقيقتهما وإذا استفصل الزبون من البائع وجب عليه شرعا أن يبين العيب وإذا سكت المشتري أو كان عارفا فلا شي حينئذ على البائع. ومعلوم ان الناس يتفاوتون في رغبتهم لنوع وشكل السلعة كما تختلف قدرتهم على القيمة في شراء السلعة. والشرع لا يلزم الناس كلهم بأن يشتروا السلعة الجيدة او المتوسطة او الرديئة- بل لكل سلعة ثمنها – وإنما جعل الشرع الخيار بأنواعه كـ ( خيار العيب والغبن ) إذا تبين للمشتري أن السلعة فيها عيب أو زيادة فاحشة في الثمن وجب الرد – ومع هذا فإني أنصح لأخواني المسلمين عدم تعاطي هذا النوع من السلع المباعة ليبتعدوا عن الشبهة وليأخذوا بالأحوط لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ...فمن اتقى الشبهات فقد أستبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات – أي عن علم ومعرفة – وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه ...)

ثالثا: استخدام الصقارين هذا النوع من الطيور المعدلة جيناتها للمتعة _ الأصل فيه الحل والجواز ما لم تصرف هذه الهواية صاحبها عن الطاعة كالصلاة بأن يؤخرها أو يقدمها عن وقتها او تضييع أمور البيت والأولاد بمتابعه الصيد . فحينئذ يكون من اللهو المحرم شرعا . والله اعلم .

كتبه وأمضاه
أ\د : سعود بن عبدالله الفنيسان
الأستاذ بجامعة الإمام وعميد كلية الشريعة – سابقاً

((منقووووول))
__DEFINE_LIKE_SHARE__