|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
سوسن فريدون كان عمله في الصحافة محطة مؤقتة تعينه على المضي نحو الأهداف التي رسم لها. وباستشارة من شركة الخليج للتدقيق وبنك التنمية، تمكن محمد آل حيدر في العام 2007 من إطلاق شركة «زدني للاستثمار والتطوير القابضة»، المسؤولة عن إدارة شركات في مجالات البنية التحتية في نظم المعلومات، وإدارة العلامات التجارية للمطاعم ومقاهي الدرجة الأولى، والأزياء، وإدارة العقارات، والإعلام والتصميم الداخلي. لكن آل حيدر يقر بأن السوق المحلي ليست وجهته «للحصول على مردود سريع علينا أن نكون شركة دولية». حماسه الزائد يبرر قلة صبره وسعيه لاختزال ما أمكن من الخطوات للوصول إلى الهدف في وقت أقصر. وعندما بادرته « } » بالسؤال عما يقدمه للبحرين في هذه الحالة، بقصد استفزازه قليلا، جاء الرد: «أن ينطلق الشباب البحريني نحو العالمية فهو يدعم البحرين. هناك الكثير ممن يخدمون البحرين محليا، ولكن قلة هم الذين خطوا نحو العالمية ونشروا الفِكر البحريني في دول العالم». كانت البداية من خلال تأسيس مكتب للإنتاج السينمائي والصوتي، في العام 2007. لكن آل حيدر كان يتطلع حينها إلى إطلاق علامة تجارية مختصة في تدشين الحرف البحرينية والعربية. يؤمن آل حيدر أن الكوادر البحرينية لديها من الطاقة والإبداع الكثير، متى ما أعطيت الفرصة لإظهارها. «لدينا رسالتان: الأولى هي تحريك الطاقات البحرينية في مشروعاتنا، والثانية إعادة المستثمر البحريني إلى السوق المحلي، إذ نجد معظم استثمارات البحرينيين في الخارج». عودة إلى «زدني» فهي تتعاون مع شركات مختصة في إطلاق العلامات التجارية وتسجيل حقوق الملكية. كما قام الفريق العامل في الشركة بزيارة سنغافورة للاطلاع على تجربة الشركات هناك. «إنها ما أكسبتنا الجرأة للانطلاق في السوق البحريني». كما تشارك في الأسبوع الأول من مايو (أيار) في معرض الخليج للمقاولات والتصميم الداخلي. ولعل ما يميز مشاركتها هو اتجاهها لعرض لوحات فنية بعيدا عن عرض الأثاث التقليدي. إذ يبدو أن الأزمة المالية التي تعصف العالم هي الوقت الأنسب للاستثمار في الفن، حيث يهرب المستثمرون إلى أنشطة بديلة عن تلك القطاعات التي تضررت من جراء الأزمة المالية. يضيف آل حيدر «إحدى أهدافنا هي البحث عن مشروعات غير متداولة بكثرة في السوق، ومنها الاستثمار في قطاع الثقافة». أسعار اللوحات تبدأ من 300 دينار (796 دولارا) وصولا إلى 5000 دينار ( 13.62 ألف دولار)، ومقتني هذه اللوحات سيكون محظوظا لفرادتها وعدم وجود نسخ مكررة منها. أما زبائن لوحات «زدني» فهم الشركات إذ توفر لها لوحات فنية تلائم هويتها، وكذلك الأفراد. آل حيدر الذي يستورد لوحاته غالبا من خارج البحرين، يعود للتذكير برسالة «زدني» ردا على سؤال حول دعمه للمواهب البحرينية في الفن التشكيلي. «إننا بصدد إطلاق أعمال لفنانين بحرينيين في هذا المعرض، أحدهما متخصص في الزخرفة الإسلامية والثاني في الفن التشكيلي». هذا التمويل الضخم الذي يحظى به آل حيدر، يدفع الكثير للتساؤل عمن يقف وراءه. هنا يشير إلى أن معظم المشروعات التي تعج بها السوق، لم تقم بأموال أصحابها. «عندما وجدت الأبواب موصدة في وجهي عرضت مشروعي على عدد من رجال الأعمال الذين رحبوا بالفكرة وقبلوا بتمويل المشروع». سينما موجهة للطفل في منتصف العام المقبل، سيكون الفيلم السينمائي الأول الذي تنتجه «زدني»، بموازنة تبلغ مليون دينار (2.65 مليون دولار) جاهزا للعرض في دور السينما الأميركية، حيث سيطرح باللغة الإنجليزية وسيُعرّب لاحقا. الفيلم موجه إلى الأطفال ويتناول موضوعين رئيسيين: حب الوطن، والدعوة لعدم استغلال الأطفال في مجالات غير ملائمة لهم. يستدرك آل حيدر «يمكن لأفراد العائلة مشاهدة الفيلم أيضا كما هو الحال مع المسلسل الكرتوني الإماراتي «فريج» الذي شاهده الكبار قبل الأطفال». يبرز جليا تأثر آل حيدر بتجربة الإماراتي محمد سعيد حارب، مخرج المسلسل الكرتوني «فريج»، وتجربة دبي عموما في دعم المواهب الشابة. وما تجدر الإشارة إليه، هو أن الفيلم بصيغة الصور الثلاثية الأبعاد (ثري دي)، وقام شباب بحرينيون بكتابة السيناريو والرسم والإخراج، بينما يتم تجميع العمل في ستديوهات في تركيا والدنمارك. «ما دفعنا للتعاقد مع تلك الشركات هو قوة مشروعنا. إنها صناعة سينمائية محترفة». من المهم في إدارة أي مشروع وجود هامش مضمون من الربح. وقرار عرض الفيلم في الولايات المتحدة جاء بعد عقد اتفاقات مبدأية مع دور العرض هناك من خلال شركات وسيطة. بصيغة أخرى يعلق آل حيدر «لم نضخ أموالنا في المشروع من دون معرفتنا عوائده». عمل متعدد الجبهات النسبة الكبيرة التي تشكلها إيرادات السينما من الاقتصاد الأميركي، هي ما أغرت آل حيدر للولوج في هذه الصناعة من أوسع أبوابها: الولايات المتحدة الأميركية. «نريد نقل صورة مصححة من ثقافتنا إلى الغرب أولا، ونريد أن نكون قصة نجاح يُحتذى بها ثانيا». وإلى جانب كون الطفل مهمشا في السينما، فإن لآل حيدر مع الإنتاج للطفل حكاية أخرى. يقول «أسست مركز صغار البحرين، وكنا نؤلف قصصا مصورة للأطفال ونصدرها في كتيبات تتداول في المدارس. لم نقف عند هذا الحد، وأسسنا استوديو مختصا بالإنتاج الفني للطفل». ومن الطفل أيضا، استوحى آل حيدر شعار شركته، «تلهمنا إشراقته». على صعيد آخر، فإن اختيار اسم «زدني» للشركة جاء فترة وجوده في مركز صغار البحرين «كنت أبحث عن اسم شامل يخولني للعمل في كل المجالات من جهة. ومن جهة أخرى، كان التحدي في رسالة الشركة هو التركيز على تراث وثقافة البلدان لدى تدشين أي هوية تجارية فيها». لم يجد آل حيدر أفضل من كتاب الله معينا له في هذا الشأن، حيث ظهر له قوله تعالى «وقل رب زدني علما» عندما استفتح بالقرآن. «حينها شعرت بالاطمئنان لكوني في المسار الصحيح». أخيرا، بدأت «زدني» مشروع إطلاق العلامات التجارية للشركات، وهي الآن تسعى لتسجيلها كعلامة تجارية دولية حفظا لحقوقها. وانتقالا إلى مشروعاتها المقبلة، فهي بصدد إطلاق دروع تكريمية للمواهب الفنية المتميزة في مجالات التأليف والمسرح والفن التشكيلي، إضافة إلى تبنيها والاستثمار فيها. المصدر http://www.aswaqnews.net/ArticleNews...957&IssueId=12 __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |