|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
علماء الدين*.. مقامكم أكبر فلا ترشحوا أنفسكم للكاتب- حسين التتان 13مارس 2010 ليس من حق أحد أن* يصادر مشاركة أي* مواطن في* الانتخابات التشريعية،* فللجميع حق المشاركة وفقاً* للقانون والدستور*. كل هذا لا* يعني* أننا لا* يمكننا النصح أو التحفظ في* بعض الأحيان على قيام مجموعة* غير مناسبة من المواطنين بالترشح للانتخابات،* وذلك ليس كرهاً* فيهم،* وإنما لعدم جدوى ترشحهم لأسباب شتى*. من المعروف أن علماء الدين لهم دور كبير في* خلق توازن قيمي* ومجتمعي،* خصوصاً* وقت الأزمات والنكبات والفتن،* كما* يجب أن* يكون لهم دور ريادي* في* تنوير الناس وإرشادهم لطريق الخير والصلاح،* عبر الوسائل المتاحة لهم من أجل تحقيق هذه المفاهيم الإنسانية النبيلة*. لقد أثبتت التجربة البرلمانية في* البحرين،* أن* غالبية علماء الدين والملالي* والمتدينين المخلصين في* تدينهم،* ممن دخلوا المجلس النيابي* أو البلدي،* لم* ينجحوا إطلاقا في* عملهم السياسي،* بل كان دورهم دوراً* هامشياً* للغاية،* ناهيك عن الصَّرعات و*''الفناتك*'' الغريبة التي* يتحفون بها ناخبيهم بين الفينة والأخرى*. إن* تخبط علماء الدين والمتدينين في* الشأن السياسي،* ومن تحت قبة البرلمان تحديداً،* جعل المجتمع* ينظر إليهم في* كثير من الأحيان نظرة بسبب أنهم وضعوا أنفسهم في* المكان* ''الغلط*''،* ناهيك عن تصرفات البعض سلبية في* المجلس والمسجد معاً،* والتي* قد زادت من الاحتقان الطائفي* والمذهبي،* وذلك من خلال تصريحاتهم المنفلتة،* التي* كانت على حساب وجوب خدمة المواطنين،* وتوفير كافة سبل العيش الكريم لهم*. من المهم جداً* لعلماء الدين والمتدينين والكتل الإيمانية بمختلف مذاهبها،* أن* يعطوا المجال لغيرهم لدخول معترك الحياة السياسية،* خصوصاً* أنهم أثبتوا فشلهم* ''على الأقل*'' في* هذا المضمار*. إن البرلمان اليوم،* يحتاج إلى الطاقات الوطنية الكبيرة والمتوازنة في* خطابها وطرحها،* كالتكنوقراط والتجار والمستقلين،* من ذوي* الكفاءات والشهادات والخبرات،* بدل الاعتماد* ''وفي* كل مرة*'' على مشايخ الدين وعلماء الشريعة والمؤمنين فقط*. إن المجلس النيابي* يحتاج إلى العديد من الكوادر الفاعلة من أصحاب التخصصات المختلفة،* أكثر من احتياجه لرجال دين،* كما أنه* يحتاج إلى من* يشتغل* ''سياسة*'' لا إلى من* يفتي* في* الدين،* فهذا مجلس تشريعي* وليس مسجداً* أو حسينية أو مركز إفتاء*. مشكلة التيارات الدينية ومن خلفهم العلماء،* أنهم* يريدون أن* يستحوذوا على كل شيء،* بدءاً* من الدين وانتهاءً* بالسياسة،* وهذه من أكبر المطبات التي* يقع فيها المتدينون،* كل ذلك بحجة أنهم* يملكون زمام الحديث في* الدين والسياسية،* وهم* يستطيعون أن* يخطبوا ويخبطوا في* المسجد والمجلس،* كما أنهم دائماً* ما* يستشهدون بالأنبياء والرسل والأئمة،* مقارنين أنفسهم بهؤلاء وأنهم مثلهم،* يملكون علم ما كان وما قد* يكون،* دون إمعان نظر في* فارق الزمن والطرح والفكر والمستوى بل وحتى التاريخ*!. ألا تشاركونني* الرأي،* أن علماء الدين الذين رفضوا دخول المجلس،* نجدهم اليوم* يؤدون دورهم الإرشادي* بكل اقتدار،* ومن دون أيَّة ضغوطات؟ ألا تتفقون معي* أن هيبتهم مازالت قوية ومؤثرة في* أوساط المجتمع؟ ألا تلاحظون أن مواقفهم أكثر توازناً* وعقلانية ورشداً* ممن دخل المجلس فسقط؟*. إلى متى سنظل نعتقد أن رجال الدين هم أفهم الناس وأذكاهم وأوعاهم في* المجال السياسي،* ولهذا من الواجب شرعاً* أن ننتخبهم في* كل دورة انتخاب برلمانية أو بلدية؟ ألم* يتعظ الناخبون من التجربة المريرة لسقطات بعض الدينيين في* المجلس؟*. نحن لا نكره علماء الدين،* وليست بيننا وبينهم عداوات وثارات،* بل لأننا نحبهم فنحن ننصحهم،* وإن كان نصحنا مراً* ثقيلاً* ككلمة الحق دائماً* لكن عليهم أن* يتقبلوها*. نحن لا نريد أن* يفهم البعض من كلامنا هذا أن كل علماء الدين* غير صالحين لدخول المجلس النيابي،* بل ما نود قوله هنا،* إن دور علماء الدين* يجب أن* يتخطى حدود المجلس،* بل إن التجربة أثبتت أن المجلس* يستنزف كل وقارهم ورزانتهم*. إن علماء الدين كبار بمواقفهم وباحتوائهم للأزمات المجتمعية،* وبإسداء النصح والتوجيه لكل الناس،* وبإعادة صياغة روح الإسلام في* روح المجتمع،* وبتنوير البشر وهدايتهم،* وهذا الفعل الحسن حسب اعتقادي* أهم من ألف جلسة لهم في* البرلمان،* من أجل وجاهة اجتماعية زائلة أو من أجل إيقاظ فتنة نائمة __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |