نفين وجود الظاهرة في المدرسة وينتظرن رد تحقيق « التربية »

الغيرة سبب شجار شاذتين مع « بوية » بإحدى المدارس

الوسط - صادق الحلواجي

بدأت الحادثة يوم (الاثنين) الماضي بإحدى المدارس الثانوية للبنات في مدينة حمد، خلال وقت الفسحة بين الحصص، وتطلب الأمر تدخل مركز الشرطة وفتح وزارة التربية والتعليم لجنة تحقيق في ملابسات الحادثة.

وبحسب تفاصيل القصة، توجد فتاة مسترجلة (بوية) من خارج المدرسة الثانوية، ولها علاقة مع فتاتين شاذتين (طالبتين)، لكنهما ليستا «بويات» من داخل المدرسة عبر الهاتف والإنترنت واللقاءات الشخصية، لكن كلاهما لا تعلمان بوجود علاقة بين الأخرى و»البوية» التي بخارج المدرسة.

الفتاة الأولى على علاقة وطيدة بـ «البوية» وتمارس حياتها معها وكأنها عشيق من خلال الرسائل والتصرفات والتعابير. في حين كانت الثانية على علاقة شاذة، لكنها في حدود أقل من الأولى.

وتفاقم الأمر حين علمت الأولى (ذات العلاقة الوطيدة بـ «البوية») بوجود علاقة بين صديقة شاذة في المدرسة (الثانية) و»البوية». فأخذتها الغير، وتوجهت فورا خلال وقت الفسحة إلى الشاذة الثانية وبدأت بتوبيخها وشتمها، ثم الشروع في عراك بالأيدي.

وتدخلت الطالبات المرافقات لكلا الفتاتين وفككن الاشتباك على الفور، وسارت الأمور بشكل طبيعي لوهلة، غير أن فتاة صديقة للشاذة الأولى عاودت فتح باب العراك بغية الدفاع عن صديقتها والثأر لها، وتوجهت عن طريق الغلط إلى فتاة لم تكن طرفا في الموضوع أصلا. وبدأ العراك من جديد بين مجموعتين أكبر، وتعرضت الصديقة الثائرة لأضرار في وجهها بفعل الضرب.

وعقب ذلك، توجهت الصديقة الثائرة مباشرة إلى المشرفة الإدارية بالمدرسة شاكية تعرضها للضرب المبرح على أيدي طالبات وصفتهن بـ «البويات»، في الوقت الذي قامت صديقاتها بالاتصال عبر هواتفهن النقالة مباشرة بوالدتها وأبلغوها أن ابنتها تتعرض للضرب على أيدي «بويات» الآن في المدرسة.

وبحسب إحدى الطالبات ذات طرف بالشجار في حديث إلى «الوسط»، فقد جاءت الأم على الفور للمدرسة غاضبة وتهدد الطالبات اللواتي اعتدين على ابنتها بالفصل من المدرسة وإدخالهن السجن.

وذكرت إحدى الطالبات أمس (الخميس)، أن مديرة المدرسة لم تهدد الطالبات بالفصل، وخصوصا أن قرار وزارة التربية عقب لجنة التحقيق التي شكلتها في القضية لم يصدر حينها، منوهة إلى أن الأم هددت الطالبات بالضرب والاعتداء على أيدي أبنائها خارج المدرسة.

كما نفت بإصرار وجود ظاهرة «البويات» في المدرسة المذكورة، عدا بعض الشاذات جنسيا اللواتي يتصرفن بصورة ملاحظة مع بعضهن البعض. وبينت أن إدارة المدرسة تنتظر الآن رد لجنة التحقيق بشأن القرار المتخذ تجاه الطالبات.

هذه هي تفاصيل الحادثة بحسب ما ورد لـ «الوسط» من الجانب الآخر أمس، حيث كانت «الوسط» قد نشرت يوم (الثلثاء) الماضي أن «مجموعة من الفتيات المسترجلات (البويات)، أقدمن يوم الاثنين الماضي على الاعتداء بالضرب على طالبة في إحدى المدارس الثانوية الواقعة في المحافظة الشمالية، ما أدى إلى إصابة المجني عليها إصابات متفرقة في جسدها».


وقد تقدمت أسرة الطالبة المعتدى عليها ببلاغ لدى مركز الشرطة ضد الطالبات «البويات». وروت حينها شقيقة المجني عليها تفاصيل الحادثة، قائلة: «شقيقتي طالبة بالمرحلة الثانوية في إحدى المدارس الواقعة في مدينة حمد، وكانت خلال اليوم الدراسي جالسة مع صديقاتها، وبينما هن كذلك قدمت بجانبهن مجموعة من الفتيات المسترجلات اللاتي يتراوح عددهن بين 8 و10 فتيات، إذ قمن بمضايقتهن، وعندما تحركت شقيقتي وصديقاتها من مكانهن درءا لحدوث أي خلافٍ بين الطرفين، قامت مجموعة البويات بتتبع المجموعة الأخرى وملاحقتها، وفي تلك الأثناء شرعت إحدى البويات بالإمساك بإحدى الطالبات بقوة».


وأضافت «استدعى ذلك الفعل أن تتدخل شقيقتي لتسأل عن سبب ذلك الفعل، إلا أنها ما إن أبدت استفهامها حتى تعاونت مجموعة الفتيات المسترجلات على التعدي على شقيقتي وضربها حتى أغمي عليها، ونقلتها زميلاتها إلى الإدارة التي لم تكن تعلم بالحادثة».

وتابعت شقيقة الطالبة المجني عليها: «علمنا بالموضوع عن طريق الطالبات اللاتي اتصلن بنا، وعلى الفور توجهت والدتي إلى المدرسة».

وأشارت المتحدثة إلى أن «المدرسة تعاني من ظاهرة الفتيات المسترجلات، وسوء سلوكهن، ومشكلات التدخين، وأن الفصل ليس حلا للمشكلة التي بدأت تطفو على السطح».

العدد : 2765 | الجمعة 02 أبريل 2010م الموافق 17 ربيع الثاني 1431هـ