|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
البلاد القديم تواري الشاب «زاهي» بمثواه الأخير أعطى الحياة أكثر مما أخذ، منح الجميع تلك الابتسامة التي كانت لا تفارق محياه مع جميع من عرفه لذا سيظل مشهد تشييع الشاب زاهي ميرزا (35 عاما) من قرية البلاد القديم صباح أمس (الأربعاء) قابعا في قلوب جميع محبيه الذين تقاطروا من مناطق مختلفة للمشاركة بمراسم التشييع التي بدأت عند الثامنة والنصف صباحا وانتهت عند العاشرة وسط حضور كثيف للعديد من الشخصيات والرموز. لم تلبث اللحظات قبل أن تنثني لتتجلى واضحة على وجه أبيه الذي أجلسته الصدمة بالقرب من المغتسل حينما أراد توديعه إلا أنهم أخبروه أن عليه الانتظار حتى يتم الانتهاء من التغسيل، وما إن انتهوا منه حتى دخل الأب ناظرا لابنه نظرة الوداع الأخير قبل أن يتعالى صوته «آه آه يا ولدي» هكذا نطقت دموعه حين عجز لسانه عن ما اعتراه من ألم الفراق برحيل ابنه، فكان هذا المشهد الأليم كفيلا ليبكي جميع المتواجدين لحظتها هناك حتى كادت تذوب الدموع وتنصهر بالحزن والحداد على رحيل شمعة «البلاد القديم»، كما وصفه الرادود عبدالأمير البلادي، قبل أن تغرق وسط بحر من الدموع خلفها محبوه لحظة إخراجه من المغتسل. أناملها ترتعش وهي تراقب الحدث من بعيد لتوديع أبيها، فلم تكن تدري ماذا تفعل الطفلة «حوراء» ذو التسعة أعوام حيال الأمر، فكانت ترجع إلى الخلف ناظرة للجميع وهم يودعون والدها، وتارة تتقدم إلى الأمام تقف منتظرة رجوعه بعدما وعدها بسرعة العودة بعد شراء بعض الحاجيات لها من المركز التجاري، تتلاحق أنفاسها لتبقى الحيرة بادية على محياها والصدمة بالواقع المحزن. وبالقرب من البيوت المتلاصقة كانت الزوجة المفجوعة تترقب مع النسوة قدوم النعش المرفوع فوق أكتف المشيعين، قبل أن تصرخن لحظتها على أطراف تلك الجدران المتهالكة قبل أن يتذكر الجميع المرور بمأتم أنصار الحسين (ع) فهنا كان يجلس، وهناك كان يعمل، ليبقى شاهدا على زهاء «زاهي»، فبعد اليوم لن يكون زاهي بالقرب من المأتم قبل أن يكون اسمه محفورا وسط تلك الجدران، ومنحوتا ليشهد أن فقده أدمى الجميع بما في ذلك المأتم والمسجد والقرية. تبدأ الأشياء صغيرة ثم تكبر، لكن زاهي بدأ كبيرا وظل يكبر... هكذا يصفه بعض محبيه حينما وصل موكب التشييع لمقبرة أبوعمبرة قبل أن يؤدي الجمع الغفير صلاة الجنازة على جثمان الفقيد حينما لم يتمالك أخو الفقيد الشيخ علي سلمان نفسه لتتساقط دموعه. وكان الفقيد قد تعرض لحادث سير مساء أمس الأول حينما كان بصدد شراء بعض الحاجيات لابنته حوراء من المركز التجاري المحاذي لقرية عذاري قبل أن تصدمه سيارة يقودها شاب بحريني كان قادما من ناحية قرية البلاد القديم باتجاه السهلة. وعلى رغم نقل الفقيد لمجمع السلمانية الطبي وإدخاله غرفة العناية القصوى إلا أنه فارق الحياة فجر أمس يوم متأثرا بالإصابة البليغة إثر تعرضه للحادث الأليم. كما يذكر أن الفقيد هو الأخ الأصغر للأمين العام لجمعية الوفاق الإسلامية الشيخ علي سلمان. http://www.alwasatnews.com/2764/news/read/388954/1.html:cry: __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |