السلطات تنفي وجود شاب اعتقلته أجهزتها الأمنية أمام الأهالي

محروم.كوم · #1 03-31-2010, 01:00 AM

HAQ: Movement of Liberties and Democracy- Bahrain
حق: حركة الحريات والدموقراطية- البحرين

مكتب حقوق الإنسان ..Human Rights Bureau

www.haaq.org, Email: [email protected]

السلطات تنفي وجود شاب اعتقلته أجهزتها الأمنية أمام الأهالي بعد تعريضه للضرب والتعذيب الجماعي في السنابس

"حق" تتواصل مع مكتب مقرر الأمم المتحدة الخاص للإختفاء القسري أو غير الطوعي لتحديد مصير الشاب المفقود

يعرب مكتب حقوق الإنسان بحركة الحريات والديموقراطية "حق" عن قلقه وتضامنه مع عائلة الشاب علي إبراهيم (21 سنة) الذي ترفض السلطات الكشف عن وجوده في أي من مراكز الإعتقال منذ أن قامت قوات الأجهزة الأمنية باعتقاله مساء الأحد الموافق 28 مارس الحالي في الساحة المفتوحة في منطقة مروزان بالسنابس أمام الأهالي والعوام من مرتادي سوق جدحفص والسواق على شارع البديع. وقد تعرض الشاب علي ابراهيم للضرب المبرح من قبل القوات الخاصة الأجنبية حتى فارق الوعي، بعد ما استفردوا به وتحاوشوا عليه بالرفس بشكل جماعي ولأكثر من مرة وفي أكثر من موقع منذ أن اعتقلوه في السنابس. وساهم في توقف الضرب حضور ثلة من النسوة مطالبين بالإفراج عنه وعلا صياحهن وصراخهن مما حدى بالقوات الفرار من المنطقة بعد ان تجمع الأهالي ومرتادوا السوق المجاورة بالقرب من موقع الحدث. وبالرغم من ذهاب عائلة علي ابراهيم لأكثر من مركز للسؤال عنه، إلا إن السلطات الأمنية تنكر وجوده لديها، مما يزيد من قلق العائلة من حصول مكروه لإبنها بسبب تعرضه للضرب والتعذيب في العلن.

وكان الشاب علي (الصورة الشخصية المرفقة) متواجداً في المنطقة بعد انطلاق مسيرة احتجاجية حوالي الساعة الثامنة من مساء الأحد الماضي في قرية السنابس شاركت فيها النساء وجابت المنطقة الى أن وصلت للشارع العام جنوب القرية. وقد باغـتت القوات الخاصة المرتزقة المسيرة وقمعتها بشراسة وأطلقت على المشاركين كميات كبيرة من الغاز الكيماوي الخانق والمسيل للدموع والرصاص المطاطي، دون إنذار أو تحذير مسبق. ولم تكتف القوات بذلك، بل اجتاحت المنطقة وطاردت المشاركين باستعمال الرصاص المطاطي والذخيرة الحية (رصاص الشوزن المستعمل لصيد الطيور والحيوانات الصغيرة). وكان الشاب علي عند أحد البيوت حين انقضت عليه كتيبة من تلك القوات مستعملة أعقاب أسلحتها لضربه في انحاء مختلفة من جسمه ورفسه بأحذيتها القاسية لتذويقه أشد الألم، مما أفقده الوعي في وقت قصير.

وقد شهدت العديد من مناطق وقرى البحرين مظاهرات واعتصامات في ذلك اليوم احتجاجا على اعلان محكمة الإستئناف العليا حكمها بالسجن لتسعة عشر من نشطاء وشباب كرزكان، بعد أن برأتهم محكمة الجنايات الكبرى في 13 أكتوبر الماضي من جميع التهم الموجهة لهم. وقد تعرض أولئك الشباب للتعذيب والمعاملة غير الإنسانية طوال 18 شهر من التحقيق والتوقيف لإرغامهم على الإعتراف على بعضهم البعض بالإشتراك في الإعتداء على سيارة مدنية فيها ميليشيا تابعة للقوات الخاصة، والتي نتج عنها موت أحدهم. وقد أسقطت المحكمة الكبرى عنهم جميع التهم بعد أن تحقق لها تعرضهم للتعذيب. ولهذا فقد تسبب قرار محكمة الإستئناف العليا في ردة فعل غاضبة تمثلت في احتجاجات في القرى من خلال اطلاق أعمدة الدخان وسد الشوارع بالإطارات المشتعلة.

وتعتقد حركة "حق" بأن الشاب علي ابراهيم قد تأثر جسمانياً بسبب الإعتداء الوحشي عليه من قبل أفراد القوات الخاصة، وأنه مصاب لدرجة سيئة تمنع أن يراه الأخرون، ولهذا فإن السلطات تحتفظ به بعيداً عن الأنظار حتى يتحسن وضعه الصحي والجسماني ويتعافى من آثار الضرب والتعذيب عليه. وقد أوصل مكتب حقوق الإنسان في حركة "حق" تقريراً لمكتب المقرر الخاص للإختفاء القسري أو غير الطوعي وطالب بمخاطبة السلطات المحلية والإستفسار عن مكان علي ابراهيم بعد مرور 48 ساعة من اختفاءه. تجدر الإشارة الى أن البحرين لم تنضم لإتفاقية الأمم المتحدة للإختفاء القسري وغير الطوعي.

وتطالب حق بالآتي:

1- الإعلان الفوري عن مكان ووضع الشاب علي إبراهيم وتمكين أهله من رؤيته والإطمئنان عليه وتقديم العلاج اللازم له، يتبعه الإفراج عنه دون قيد أو شرط.
2- محاكمة المجموعة من القوات الخاصة والمسئول الإداري عنهم الذين شاركوا في تعذيب علي إبراهيم ومعاملته بطريقة غير إنسانية
3- إنضمام البحرين للإتفاقية الخاصة بحماية الأفراد من جميع أنواع الإختفاء القسري والتصديق عليها.

30 مارس 2010م __DEFINE_LIKE_SHARE__