|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
سأل احدهم شيخا كبيرا يجلس في وسط بستان و يأكل الطعام في نهار شهر رمضان عن سبب افطاره في نهار شهر رمضان، ابه علة او سبب يمنعه عن الصيام. فاجابه الشيخ، بأنه لا يعاني من اي علة او مرض او سبب يمنعه من الصيام، لكنه تيقن ان الله لن يتوب عليه لما اقترف من جرائم و بأنه مخلد في نار جهنم، لذلك لن يكون هناك اي فارق سواء افطر في نهار شهر رمضان او اتم صيامه. ذهل ذلك الشاب، فسأل الشيخ عن اسمه و قصته، و ما اللذي دفعه لأن يتيقن بانه مخلد في النار لا محاله فاجاب الشيخ: اسمي زياد بن شبيب بن خالد بن معدان الطائي، و يعرفني الناس بإسم حميد بن قحطبة، كنت واليا على طوس في عهد ولي نعمتي الخليفة هارون الرشيد العباسي. ذات ليلة سمعت طرقات متوالية على باب داري و اصوات جند الخليفة هارون الرشيد، يأمرونني بالمثول بين يدي الخليفه في تلك الساعه، فذهبتُ معهم مسرعا و دخلت على الخليفه و رأيته منكدر الوجه و مقطب الحاجبين، فسألني بما تفدي مولاك يا بن قحطبة؟ فأجبته أفديك يا مولاي بنفسي ... فأذن لي بالانصراف دون ان ينظر في وجهي. ما ان وصلت الى داري حتى توالت الطرقات على باب الدار مرة اخرى، و طلب مني الجند المثول بين يدي الخليفه، فتبعتهم و وقفت بين يدي الخليفه كما وقفتُ أول مره، و كان وجهه اشد كدرا و ضيقا، وسألني بما تفدي مولاك يا بن قحطبة؟ فاجبته بنفسي و موالي يا امير المؤمنين .. فأذن لي بالانصراف. و تكررت الطرقات مرة اخرى، و لم تمر سواء فترة بسيطه حتى كنت بين يدي امير المؤمنين، و وجه ازداد كدرا و ضيقا و يخال لمن ينظر لوجه الخليفه في تلك اللحظه بأن سلطانه قد زال و السيف موضوعٌ على عنقه لقطعها، فسألني كسؤاله السابق بما تفدي مولاك يا بن قحطبه؟ فأجبته أفديك يا مولاي بالنفس و المال و الأهل .. فأذن لي بالانصراف. وقبل ان ادخل لداري مجددا، احاطني الحرس و اخذوني لأمير المؤمنين الخليفة هارون الرشيد العباسي، وما ان دخلت عليه حتى احسست بأن الخليفه على شفير الموت من الكدر الذي على وجهه، فكرر سؤاله مجددا، بما تفدي مولاك يا بن قحطبة؟ فأجبته أفديك يا مولاي بنفسي و مالي و أهلي و ديني ... رفع الخليفة رأسه و ابتسم في وجهي و نادى على مسرور السياف و اعطاني سيفا و امرني بالذهاب مع مسرور و اطاعة ما يأمرني به. فأخذني مسرور السياف الى دار بعيده عن طرقات بغداد، و في تلك الدار ست غرف و بئر ماء بينهما، و قال لي مسرور السياف بأن الخليفة هارون الرشيد يأمرني بأن اقطع رؤوس جميع الموجودين في هذه الدار و ان ألقي رؤوسهم في البئر. فبدأ مسرور بأخراجهم لي من الغرف واحد بعد الاخر و كانوا شبابا و شيوخا و اطفالا و نساء، قطعت رؤوسهم و رميتها في البئر، وقد بلغ عددهم 59 من الرجال و النساء، و قبل ان اقطع رأس السجين رقم 60، رفع رأسه في قبالة السيف و قال لي: ماذا ستقول لجدنا رسول الله صل الله عليه و آله و سلم بعد ان قتلت 60 من ابنائه دون ذنب او جرم.. لم ألتفت لما قاله لي و اهويت بالسيف على عنقه فقطعتها و رميته في البئر كمن سبقوه. و هذه قصتي حيث بعتُ ديني بدنياي و ما من توبة تقبل لي بعد هذا الجرم الذي اقترفته.. تكرر القصص التاريخية نفسها من عصر لأخر، تتغير اسماء الشخصيات لكن الأفعال لا تتغير، فبعد حميد بن قحطبة الأول، تولد ألف حميد بن قحطبة قاموا بنفس فعاله و جرمه و باعوا دينهم بدنياهم. فها هو بن قحطبة يتجسد لدينا في ثوب ضياء الموسوي الذي تغيرت قناعاته و ميوله و توجهاته من اجل مكاسب دنيوية بسيطه، فبعد ان كان سيد معمما يشار له بالبنان لخطاباته و افكاره التي يطرحها و يروج لها، نراه في ايامه الاخيره قد خلع الزي الديني الذي يتيمز بلبسه رجال الدين المعممين بداعي أن لبس البذله و اخر صيحات الموضى من الملابس يجعل منه Style بدلا عن لباس رجال الدين التقليديين المنغلقين على ذاتهم. لن يداخلني العجب ان سمعت عن ضياء بن قحطبة قيامه بقطع رؤوس الأبرياء ليقدمها لمولاه، فهو قد بدأ في شق طريق ليفدي مولاه بالنفس و المال و الأهل و الدين. اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها أمل السيد
__DEFINE_LIKE_SHARE__
25 مارس 2010 |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |