|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا |
#1
| ||
| ||
دعوة العلامة الشيخ عبد الجليل المقداد للتهدئة .. وبخصوص دعوة سماحة العلامة الشيخ عبد الجليل المقداد لإيقاف الاحتجاجات السلمية لمدة أسبوع، قال : بالرجوع إلى النص نجد بأن سماحة الشيخ المقداد ( أيده الله تعالى ) ذكر بأن الحركة الاحتجاجية تشوبها أخطاء، ولكن لها وجه مشرق، وأرى بأن الوجه المشرق يعبر عن نقاء السريرة والدوافع الدينية والوطنية الطاهرة للمحتجين، ودور الاحتجاج في تحصيل الحقوق وتحقيق المطالب العادلة للشعب ـ وهذا ما ثبت بالتجربة ـ فينبغي الالتفات إلى هذا التقييم بجانبيه وأخذه بعين الاعتبار . وقال : تيار الوفاء الإسلامي يرى بأن حركة الاحتجاج السلمي حركة مطلوبة وضرورية من أجل تحصيل الحقوق وإحداث الإصلاح الوطني المطلوب في البلاد، وبدونها لا يمكن أن تتحصل الحقوق وأن يحدث الإصلاح، في ظل تجاوزات السلطة وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، فالمطلوب من كافة المواطنين الرفض لكافة أشكال الظلم والتمييز والفساد في جميع الميادين وعلى كافة المستويات، وممارسة الاحتجاج السلمي من أجل الإصلاح وتحصيل الحقوق المشروعة . إلا أن تيار الوفاء الإسلامي لا يدّعي لنفسه شرف الوقوف بشكل مباشر وراء هذه الحركة الاحتجاجية، ولا يريد ذلك أيضا، ولكنه يدافع بوضوح وبشكل صريح عن حق الاحتجاج، وهو حق أصيل لا تستطيع السلطة ولا غيرها من قوى الموالاة والمعارضة إنكاره، فهو ثابت في الشريعة المقدسة والمواثيق الدولية وفي الدستور . وإذا تعرض المحتجون إلى الظلم أو الاعتداء أو تشويه السمعة ونحوه، فإن واجب تيار الوفاء الإسلامي هو الدفاع عنهم أيضا، ولا تأخذه في ذلك لومة لائم، ولا حسد حاسد، ولا بغي ظالم . وقال : لا يريد تيار الوفاء أن يكون المسؤول المباشر عن حركة الاحتجاج، لأنه لا يريد أن يسلب من الجماهير زمام المبادرة، وهذا توجه موجود لدى التيار، ويعبر عن رؤية سبق أن بينتها في ورقة العبور من الواقع إلى الطموح . وقال : إذا سلبت المبادرة من الجماهير ووضعت بيد القيادات في مثل وضعنا، فإن السلطة يمكن أن تفرض سيطرتها على القيادات وتخنقها بأساليب شتى، منها السجن والترهيب والترغيب وغيرها، مما يهدد مستقبل الحركة المطلبية والإصلاح برمته . أما إذا كانت الجماهير هي التي تملك زمام المبادرة وتمارس دورها في ظل التوجهات العامة : الإسلامية والوطنية، فإن السلطة تعجز ولا يمكنها السيطرة عليها، حتى لو ملأت السجون بالمعتقلين وقتلت ومارست شتى أشكال العنف والإرهاب ضد المحتجين، وهذا ما ثبت بالتجربة صحته . دعوة سماحة الشيخ المقداد تتوافق مع توجه التيار .. وقال : طلب سماحة الشيخ المقداد إيقاف حركة الاحتجاج لمدة أسبوع، يتوافق مع توجهات التيار، فالتيار لم يطلب توقيف الاحتجاجات مطلقا، فقرار تيار الوفاء واضح في هذا الصدد، وهو الوقوف إلى صف حق ممارسة الاحتجاج، والسعي للمساهمة في ترشيدها وتطويرها لتكون أكثر سلمية وفاعلية، وأن لا يتدخل بالدعوة إلى إيقاف الاحتجاجات ما لم يوجد البديل المناسب المقنع عنها، لاسيما في ظل قمع السلطة للأنشطة السلمية لقوى المعارضة . وقال : لو أن سماحة الشيخ المقداد ( أيده الله تعالى ) دعا إلى إيقاف الاحتجاجات بشكل نهائي في ظروفنا الراهنة لما سُمع له، لأن الجماهير واعية، والدعوة إلى إيقاف الاحتجاجات بشكل نهائي في ظل ممارسة السلطة لقمع الأنشطة السلمية والاعتداء على الحقوق الطبيعية للمواطنين وفبركة المسرحيات الأمنية ضدهم هو طرح غير واقعي وغير مقبول جماهيريا . وقال : إن دعوة سماحة الشيخ المقداد بوقف حركة الاحتجاج لمدة أسبوع تعود بالفائدة الكبيرة عليها، فقد أثبتت الاستجابة الكبيرة للدعوة، بأن الذين يمارسون الاحتجاج إنما يمارسونه بوعي، فهم أصحاب حق، وهم غير منفلتين، وإنما يسمعون لصوت العقل، ويستجيبون للنداءات الواقعية، ويطلبون الحوار، وبالتالي فإن هذه الاستجابة .. · دحضت المبررات التي تسوقها السلطة لقمع حركتهم . · كما دحضت المبررات التي تسوقها بعض الجهات من أجل مواجهتهم بالصدام المباشر مما يهدد السلم الأهلي للمواطنين أو باللجوء إلى شرطة المجتمع ونحوها . وبخصوص دعوة بعض الأطراف الأهالي لمواجهة المحتجين، قال :مواجهة الأهالي للمحتجين لن تنجح في وقف الاحتجاجات، وإنما ستزيد الأمر تعقيدا، وهو شر عظيم، حتى أن الله جل جلاله لو غضب علينا وأراد الانتقام منا، فلن ينتقم منا بشيء أعظم علينا في الدنيا من أن يجعل بأسنا بيننا شديد، قول الله تعالى : { بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ . َمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } ( الحشر : 14 ـ 15 ) فالدعوة إلى أن يقوم الأهالي بمواجهة المحتجين هي رغبة السلطة بعد أن فشلت أساليبها القمعية في القضاء على حركة الاحتجاج والمطالبة بالحقوق العادلة والمشروعة للمواطنين، وهي رغبة شيطانية بامتياز، وخطرها يفوق بما لا يقاس خطر الأخطاء والتجاوزات التي تشوب الاحتجاجات، وهي دعوة لن يقوم عليها مؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر ومن لديه غيرة على وطنه وشعبه وهو يعيش الصحوة والوعي . وقد أتاحت الدعوة المباركة التي أطلقها سماحة الشيخ المقداد لنا الفرصة لتجنب الشر المستطير لهذه البلوى، وأقام الحجة على الجميع، فكما ذكر سماحته : إن هناك طريق أسهل وأسلم من المواجهة وهو طريق الحوار والتفاهم . وقال الأستاذ : إني لأعجب من أناس يسمحون لأنفسهم بالوقوف في وجه المحتجين ويهددون السلم الأهلي للمواطنين لأن حرق الإطارات يضر بالبيئة وبصحة المواطنين، وبسبب الظلام وتعطيل السير والأضرار الأخرى التي تلحقها الاحتجاجات بمصالح الناس، ولا يسمحون لأنفسهم بالوقوف في وجه السلطة بسبب الانقلاب على الدستور وميثاق العمل الوطني وسرقة الأراضي والثروة الوطنية والتجنيس السياسي الممنهج والتمييز الطائفي بين المواطنين والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان ونحوها !! وتساءل : هل أن حرق الإطارات أكثر خطرا على البيئة وصحة الإنسان من التلوث في المعامير والقرى المجاورة؟! وهل الاحتجاجات أكثر سببا للظلام من الانقطاع الكثير للتيار الكهربائي لاسيما في فصل الصيف ؟! وهل أن الاحتجاجات أكثر تعطيلا للسير من الازدحام المروري الخانق في جميع الأوقات في جميع شوارع البحرين؟! وهل أن الاحتجاجات أكثر ضررا من الانقلاب على الدستور وميثاق العمل الوطني وسرقة الأراضي والثروة الوطنية وتقييد الحريات والتجنيس السياسي والتمييز الطائفي بين المواطنين والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان وغيرها ؟!! وقال : كل المبررات التي يسوقها البعض لمواجهة المحتجين توجد مبررات من نوعها أقوى منها لمواجهة السلطة، ولكنهم يسمحون لأنفسهم بالسكوت عن السلطة وعدم مواجهتها لأسباب واهية، ويسمحون لأنفسهم بمواجهة المحتجين وتهديد السلم الأهلي للمواطنين بأسباب أوهى منها، والسر في أنفسهم وعلمه عند ربهم الخبير بعباده . وقال : إذا كان هناك صوت عاقل يتسم بالواقعية ويقول الحق ويريد الخير لكافة المواطنين، فإن الاحتجاج حق أصيل ثابت، والترشيد لحركة الاحتجاج أمر مطلوب ومقبول من الجميع، فلنعترف بحق الاحتجاج، ونرفض وندين ممارسات السلطة القمعية ضد الأنشطة السلمية والاعتداء على الحقوق الطبيعية للمواطنين والفبركات الأمنية التي تحيكها ضد المواطنين ونقف في وجهها، ولنأتي جميعا من أجل الترشيد ومعالجة التجاوزات والأخطاء التي قد تشوب حركة الاحتجاجات . وقال : أدعو المحتجين الشرفاء إلى الالتزام المطلق بالأحكام الشرعية المقدسة، وعدم الإضرار بالممتلكات العامة أو الخاصة، وتوخي الحذر من أجل المحافظة على النفوس والممتلكات، والتحلي بالصبر وسعة الصدر، ومراعاة شعور الناس والتسهيل عليهم، وليكن شعارنا مثلا : " العزة والحياة الكريمة لجميع المواطنين في ظل العدالة والمساواة " . وقال : إن الاستجابة الواسعة لطلب سماحة الشيخ المقداد ( أيده الله تعالى ) قد أنشأت مسؤولية دينية ووطنية كبيرة على تيار الوفاء الإسلامي، إلا أن عودة الاحتجاجات لا تتوقف على أمر من سماحته، فالاحتجاجات لم تبدأ بأمر منه لتعود بأمر منه، وطلبه بالتوقف لمدة أسبوع كان أدبيا بهدف تجنب الفتنة الأهلية، ومنح الفرصة للترشيد . وقيادة تيار الوفاء الإسلامي تتوجه الشكر الجزيل لكل الذين استجابوا طائعين وبإرادتهم الحرة إلى طلب سماحة العلامة الشيخ عبد الجليل المقداد ( أيده الله تعالى ) وتدعو الجميع للاستفادة القصوى من الدروس التي تجلت من خلال الاستجابة التامة لهذا الطلب المبارك، وتسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلها بحجم المسؤولية الدينية والوطنية، وأن يوفقها للقيام بخدمة كافة المواطنين والدفاع عن حقوقهم وحماية مصالحهم المشروعة . __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |