إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: الإطار الدولي لمقررات بازل 5 أيام 11/08/2024 الدمام دبي (آخر رد :ملتقى الخبرات)       :: برامج الرشاقة السعيدة (آخر رد :دارين الدوسري)       :: تسوق بأناقة وراحة: اكتشف مزايا نكست مول في قلب العبور (آخر رد :shaimaamohamed)       :: استثمار مضمون في كمبوند نمق: الراحة والتميز في قلب الشيخ زايد (آخر رد :shaimaamohamed)       :: مجتمع استثنائي يجمع بين الفخامة والراحة: كمبوند كابيتال هيلز الرائع (آخر رد :shaimaamohamed)       :: موسم الحج والعمرة وحجز فنادق (آخر رد :elzwawy)       :: موسم الحج والعمرة وحجز فنادق (آخر رد :elzwawy)       :: كيفية تنظيم الحفلات في شركات تنظيم الحفلات في الكويت (آخر رد :konouz2017)       :: شركة تنظيف بالمدينة المنورة (آخر رد :يوما يومة)       :: مفهوم التداول بالأسهم (آخر رد :محمد العوضي)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-17-2010, 02:30 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

لقاء الثلاثاء ( 39 )
مساء الاثنين ـ ليلة الثلاثاء
بتاريخ : 28 / ربيع الأول / 1431هج
الموافق : 15 / مارس ـ آذار / 2010م
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين
· أعظم نعيم الآخرة ولذاتها هو النظر إلى وجه الله ذي الجلال والإكرام وسماع كلامه بدون واسطة، فيغمر العبد بذلك النور من رب العالمين، وهو نعيم المقربين عند الله عز وجل .
· حقيقة الإنسان ومكانته ومقامه وقربه من الله عز وجل في الآخرة، يصنعها الإنسان بنفسه من خلال علمه وعمله في الحياة الدنيا، وهذا هو الميدان الحقيقي للسباق بين العباد في هذه الحياة .
· طلب الإخلاص في النية، لا يعكس حاجة الله سبحانه وتعالى إلى عمل العبد، فهو الغني عن خلقه، وإنما يعكس صفاء الإنسان وسموه وارتفاع شأنه ونقاء عمله من الشوائب المعنوية، فهو يعكس كماله الروحي والمعنوي، وهو الكمال الحقيقي للإنسان .
· ينبغي النظر إلى كثرة عمل المقربين على أنه يعكس حالة العشق لله والتعلق به، وليست مجرد حالة عددية تدخل في حساب الحسنات والسيئات .
· من أفضل الطاعات عند الله سبحانه وتعالى القيام بخدمة الناس وإدخال السرور على قلوبهم، ولذلك آثار روحية كبيرة ودور في الفيوضات الإلهية على العبد .
· أنصح إخواني المؤمنين جميعا بحفظ حقوق الأخوة مع من يختلفون معهم من المؤمنين، وأن يتجنبوا تجريحهم والإساءة إليهم، فعاقبة ذلك الخسارة والندم في الدنيا والآخرة، وأن يحرصوا كل الحرص على خدمتهم والسعي لإدخال السرور على قلوبهم، فإن عاقبة ذلك النجاح في الحياة الدنيا والفوز في الآخرة .
· ينبغي أن نرسخ الحالة القيمية في نفوسنا، فإن الكثير من المشاكل والأخطاء التي يرتكبها بعض المؤمنين سببها الحسابات العقلية القياسية والمصلحية البحتة، وغياب الحالة القيمية، مثل : المحبة والإحسان في التأثير على السلوك والمواقف .
· لدينا كامل الحرص على إخواننا المؤمنين الذين نختلف معهم ومراعاتهم، ونحن متمسكون بخيار وحدة الصف، والبحث عن الخيارات المناسبة الواقعية لتحقيقه، ولن يثنينا تجاهل من يتجاهل، فهذا تكليفنا الشرعي، ونصيحة مراجعنا العظام، وفيه مصلحة المواطنين، وهدفنا أن يتحقق ذلك أو يكون لنا العذر عند الله عز وجل .
· شرعية عمل تيار الوفاء الإسلامي مسألة منتهية لا يشوبها شك ولا شبهة ولا سوء فهم ولا غيره، ولن ندخل في الأخذ والرد فيها .
· أريد أن ألفت نظر بعض المؤمنين إلى أن بعض تصرفاتهم وأقوالهم هي أكثر سوءا وضررا بالمؤمنين وبالمرجعية وسمعتها وحكمتها من أفعال المخابرات والأعداء، وأنها تدخل في دائرة الحفر للمؤمنين للإيقاع بهم، فلتكن لديهم التفاتة وصحوة وتجرد للحق والخروج من الأنا بحيث تتوقف هذه التصرفات غير الرشيدة التي يقومون بها .
· الاطمئنان القلبي لا يأتي مع الظن وإنما مع اليقين، وما نتبعه هو اليقين، والقول بأن هناك ظن أو سوء فهم أو غيره من المبررات للتشكيك في صحة عمل تيار الوفاء وشرعيته، هو بخلاف قاعدة المتشرعة في حمل عمل المؤمنين على الصحة . وأما الإدعاء والترويج بأن عمل المؤمنين المتفقهين في الدين غير شرعي، فإنه إثم كبير وعاقبته سيئة في الدنيا والآخرة .
· تيار الوفاء الإسلامي قام على أساس التكليف الشرعي والإحساس بالمسؤولية الوطنية، وهو باقي ما بقي التكليف الشرعي وبقيت المسؤولية الوطنية، وهو لا يضر بأحد من المواطنين، ولا ينافس أحدا منهم على شيء من حطام الدنيا الفانية، وجهده موجه لتحصيل الحقوق المشروعة للشعب من السلطة بالأساليب السلمية .
· لا توجد مصلحة وطنية لإضعاف تيار الوفاء الإسلامي والوقوف في وجهه أو القضاء عليه، وهذا هو مبتغى السلطة، ولا يوجد مواطن رشيد لديه قراءة واقعية للساحة يطمح في توقف تيار الوفاء وغيابه عن الساحة الوطنية، والتطلع لذلك من أي كان هو تطلع غير واقعي وهو أقرب إلى أحلام الأطفال .
· على الجميع أن يتجنب الدواعي غير الإلهية، والابتعاد عن التراشق والظلم، ويتوجه إلى العمل، والسعي لتوحيد الصف والتكامل في الأدوار، فالهدف واحد وهو رضا الله سبحانه وتعالى وخدمة العباد .
· إن الاتحاد والتعاضد بين المؤمنين من الإيمان ومن الصدق مع الله عز وجل ومع العباد، والتراشق والتنازع من عمل الشيطان الرجيم، وسببا للضعف والفشل في الحياة، والعذاب في الآخرة .
· لا يمكن تفسير التراشق بين المؤمنين بدوافع إيمانية صادقة، بل هو من الأنانية والحرص على مصالح الدنيا الفانية التي هي رأس كل خطيئة، وهو شيء ذميم يدفع بصاحبه إلى ارتكاب الخيانة والجريمة، وإن البسه صاحبه لباس الدين والتقوى .
· يجب علينا الالتزام بالأدب الإسلامي الرفيع في التعامل مع الآخرين ـ لاسيما مع المؤمنين ـ والحرص على راحتهم وسعادتهم، وأن نقيل عثراتهم وتخفيف الأحمال عن ظهورهم وحفظ كرامتهم والتعامل معهم برفق ورحمة، لا أن نثقل عليهم ونضايقهم ونرميهم في هاوية العثار ونهدر كرامتهم ونسيء إليهم .
· أنصح كافة القوى السياسية وجماهيرها ـ وفي مقدمتهم تيار الوفاء الإسلامي وجماهيره ـ بالتركيز على تنفيذ برامجها وفق رؤيتها ومنهجها، من أجل مرضاة الله سبحانه وتعالى وتحقيق مطالب الشعب العادلة وصيانة مصالحه المشروعة، والابتعاد عن التراشقات والمواجهات البينية والسعي لإعاقة الآخر وتعطيل عمله، فهذا هو دليل الرشد والإخلاص، وسوف نلزم أنفسنا في تيار الوفاء بذلك، بغض النظر عن مواقف الآخرين .
· من السهل على الواحد منا أن يكون رجل دين أو مثقف أو سياسي بارع أو غيره، ولكن من الصعب عليه جدا أن يكون إنسانا في تفكيره وسلوكه ومواقفه .
· قيادات تيار الوفاء وكوادره تعمل على بناء هيكلية التيار وأعداد الرؤى والبرامج الخاصة به، ويبحثون في الأدوات المناسبة لتنفيذها، والمطلوب من الجماهير أن تسرع أكثر في تشكيل لجان المناطق وتنظيم الفعاليات الممهدة ، وتكون على استعداد تام لتحمل المسؤولية الدينية والوطنية .
· الأدب الرفيع المطلوب في المعاملة مع من نختلف معهم، لا يمنع من ممارسة النقد العلمي وكشف الحقائق بشكل مسؤول، بل يعتبر الخلط بين الإساءة والنقد هو من عمل الشيطان الرجيم بهدف التضليل، ومنهج الطواغيت في الأرض من أجل فرض السيطرة غير المشروعة على العباد، فلا يصح ترك النقد البناء .
· لا توجد وراء أطروحاتنا ومواقفنا مصالح نخاف عليها، ولكن توجد مصاعب ومتاعب نحن غير زاهدين فيها، لأن فيها مرضاة الله عز وجل ومصالح العباد .
· أعتقد بوجود أطراف في السلطة تكره جمعية الوفاق ولا تريد لها الخير وتسعى للإضرار بها، ولكن التوجه العام للسلطة هو الرغبة في وجود الوفاق ومشاركتها في العملية السياسية، لأن في ذلك نجاح مشروع السلطة السياسي . وهذا لا يضر بإخلاص الوفاق ووطنيتها، وإنما يعكس قناعتها في العمل السياسي ومنهجها في خدمة الشعب .
· ونحن في تيار الوفاء الإسلامي نقف مع الأخوة في جمعية الوفاق ضد ما يلحق بهم من الأذى والظلم والاعتداء على الحقوق، ونصرتنا لهم ولكل الشرفاء في الوطن معدة، ولا خوف على جمعية الوفاق إن شاء الله تعالى .

صناعة الحقيقة الإنسانية..
قال الأستاذ : أعظم نعيم الآخرة ولذاتها هو النظر إلى وجه الله ذي الجلال والإكرام وسماع كلامه بدون واسطة، فيغمر العبد بذلك النور من رب العالمين، وهو نعيم المقربين عند الله عز وجل، الذين لم يتلبسوا بلباس الظلم والشهوات والمعاصي ورذائل الأخلاق، فأزيحت الحجب والأستار عن بصيرتهم في الحياة الدنيا، ليجدوا الله سبحانه وتعالى حاضرا بجماله وجلاله وكل كمالاته في قلوبهم النقية الطاهرة، وليجدوا أعلى مراتب لذاتهم في ذكره والثناء عليه وحمده وطاعته والجود بالنفس في سبيله، وهو النعيم الحقيقي الذي ليس فوقه نعيم، وفي معنى الحديث : " أن الله عز وجل يأذن للمقربين في يوم القيامة بزيارته في عرشه، فيؤتى إلى الواحد منهم بنجيب من نور فيعرج به إلى العرش، فإذا وصل إلى مكانه عند العرش وتجلى له جمال الله وجلاله خر ساجدا، فيقول له الرب عز وجل عبدي ارفع رأسك، فقد انتهى وقت التكليف وهذا وقت الجزاء " .

وقال : أردت من ذكر معنى الحديث التنبيه إلى مسألة مهمة، وهي، أن الدنيا دار التكليف والعمل، والآخرة دار الجزاء . فحقيقة الإنسان ومكانته ومقامه وقربه من الله عز وجل في الآخرة، يصنعها الإنسان بنفسه من خلال علمه وعمله في الحياة الدنيا، وهذا هو الميدان الحقيقي للسباق بين العباد في هذه الحياة . فلا بد للإنسان أن يحرص في الحياة الدنيا على طاعة الله وصناعة حقيقته وماهيته، لأن هذا ما سيحدد مصيره الوجودي وموقعه في عالم الآخرة .

وقال : ينبغي أن نعلم بأن العبرة ليست في كثرة العمل، وإنما في نوعيته، فيما يحمله الإنسان من المعرفة الصادقة بالله ذي الجلال والإكرام، والصدق والإخلاص في نية العمل إليه .

وقال : طلب الإخلاص في النية، لا يعكس حاجة الله سبحانه وتعالى إلى عمل العبد، فهو الغني عن خلقه، وإنما يعكس صفاء الإنسان وسموه وارتفاع شأنه ونقاء عمله من الشوائب المعنوية، فهو يعكس كماله الروحي والمعنوي، وهو الكمال الحقيقي للإنسان .

وقال : ينبغي النظر إلى كثرة عمل المقربين على أنه يعكس حالة العشق لله والتعلق به، وليست مجرد حالة عددية تدخل في حساب الحسنات والسيئات .

وقال : نجد من يجتهد كثيرا ويعمل المستحيل لكي يكون له منصب ومال، وتكون له مكانة ومنزلة عند الناس في هذا الحياة، ولكنه لا يسعى بنفس المقدار أو قريبا منه لكي تكون له مكانة ومنزلة عند الله سبحانه وتعالى في الآخرة، وهذا بخلاف الرشد في التفكير والعمل، فنتائج العمل في الحياة الدنيا غير مضمونة، وإذا تم الحصول عليها فهي زائلة، أما نتائج العمل من أجل الآخرة فهي مضمونة وخالدة بدون فناء . فمن غير المعقول أن يفرط الإنسان بالآخرة في مقابل حرصه الشديد على الدنيا .

وقال : أذكر أني في مزحة مع أحد الأطفال، كان في يده دينار، فعرضت عليه أن أبيعه سيارتي بذلك الدينار، فرفض بشدة وقال في ثقة : أنت تريد أن تأخذ مني الدينار، فضحك الحضور، ولكني أجد بأن تفكير هذا الطفل أرقى من أولئك الذين لديهم كامل الحرص على الدنيا، ويضحون بالآخرة من أجل الدنيا، وإن تفكيرهم وسلوكهم لمضحك بحق وحقيقة .

مكانة الأخلاق في الإسلام ..
وقال : للأخلاق مكانة عظيمة في الرؤية الإسلامية، فالأخلاق الحسنة هي ثمرة العلم الصحيح بالعقيدة الحقة والعبادة الخالصة لله سبحانه وتعالى، وقد قال الرسول الأعظم الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ..
· فمن كثر علمه ولم تحسن أخلاقه، فلا قيمة حقيقية لعلمه .
· ومن كثرت صلاته وكثر صيامه وحجه وغيرها من العبادات ولم تحسن أخلاقه فلا قيمة حقيقية لهذه العبادات .

الآثار الروحية لخدمة المؤمنين وإدخال السرور على قلوبهم ..
وقال : من أفضل الطاعات عند الله سبحانه وتعالى القيام بخدمة الناس وإدخال السرور على قلوبهم، ولذلك آثار روحية كبيرة ودور في الفيوضات الإلهية على العبد ..
· فكليم الله موسى بن عمران ( عليه السلام ) كان خارجا في خدمة أهله، فكلمه الله سبحانه وتعالى من تحت الشجرة تكليما، قول الله تعالى : { وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى . إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى . فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى . إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى . َوأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى } ( طه : 9 ـ 13 ) .
· وأن العبد الصالح الخضر ( عليه السلام ) كان يعمل في سقاية الجيش، وبينما كان يبحث عن الماء لسقاية الجيش وجد عين الحياة فشرب منها، ومنحه الله تبارك وتعالى الكثير من ألطافه العظيمة .

وقال : في الحديث عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " إذا بعث الله المؤمن من قبره خرج معه مثال من قبره يقدمه أمامه، وكلما رأى المؤمن هولا من أهوال يوم القيامة قال له المثال : لا تحزن ولا تفزع وأبشر بالسرور والكرامة من الله، فلا يزال يبشره بالسرور والكرامة من الله حتى يقف بين يدي الله جل جلاله فيحاسبه حسابا يسيرا ويأمر به إلى الجنة والمثال أمامه، فيقول له المؤمن : رحمك الله نعم الخارج كنت معي من قبري، وما زلت تبشرني بالسرور والكرامة حتى رأيت ذلك فمن أنت ؟ فيقول : أنا السرور الذي كنت أدخلته على أخيك المؤمن، خلقني الله منه لأبشرك " ( الشيخ الصدوق . ثواب العمال وعقاب العمال . ص 181 ـ 182 ) .

وقال : أنصح إخواني المؤمنين جميعا بحفظ حقوق الأخوة مع من يختلفون معهم من المؤمنين، وأن يتجنبوا تجريحهم والإساءة إليهم، فعاقبة ذلك الخسارة والندم في الدنيا والآخرة، وأن يحرصوا كل الحرص على خدمتهم والسعي لإدخال السرور على قلوبهم، فإن عاقبة ذلك النجاح في الحياة الدنيا والفوز في الآخرة .

الشيطان يقف خلف عقيدة الانتقام من المؤمنين ..
وفي الرد على سؤال أحد الحضور بخصوص الحق في الرد على الإساءة من المؤمنين بمثلها، أجاب : العقيدة بهذا الشكل من وساوس الشيطان الرجيم، فالإسلام كما تقول أقام التوازن بين الثواب والعقاب، وأعطى المظلوم الحق في الرد بالمثل على من ظلمه، وهذه من خصائص الإسلام الحنيف، قول الله تعالى : { لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا } ( النساء : 148 ) ولكن في ذات الوقت دعا الإسلام الحنيف المؤمنين إلى العفو وحثهم عليه، قول الله تعالى : { وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ . إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ } ( الشورى : 41 ـ 43 ) .

وقال : يعتبر العفو من الكمال، ولهذا قال الله سبحانه وتعالى عن نفسه : " سبقت رحمتي غضبي " وقد أجمع الفلاسفة والمتكلمون على أن الله جل جلاله لا يخلف وعده للمؤمنين بالحسنى، ولكنه يخلف الوعيد للمسيئين بالعذاب والنقمة، وقد أمر الله عز وجل المؤمنين بأن يقابلوا السيئة بالحسنة، وبين علة هذا السلوك الراقي والنتائج الايجابية له، قول الله تعالى : { وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } ( فصلت : 34 ) .

وقال : ينبغي أن نرسخ الحالة القيمية في نفوسنا، فإن الكثير من المشاكل والأخطاء التي يرتكبها بعض المؤمنين سببها الحسابات العقلية القياسية والمصلحية البحتة، وغياب الحالة القيمية، مثل : المحبة والإحسان في التأثير على السلوك والمواقف .

الحرص على المؤمنين والتمسك بخيار وحدة الصف ..
وقال : لدينا كامل الحرص على إخواننا المؤمنين الذين نختلف معهم ومراعاتهم، ونحن متمسكون بخيار وحدة الصف، والبحث عن الخيارات المناسبة الواقعية لتحقيقه، ولن يثنينا تجاهل من يتجاهل، فهذا تكليفنا الشرعي، ونصيحة مراجعنا العظام، وفيه مصلحة المواطنين، وهدفنا أن يتحقق ذلك أو يكون لنا العذر عند الله عز وجل .

شرعية عمل التيار وبقاؤه ..
وبخصوص ما يثار حول شرعية عمل تيار الوفاء الإسلامي، قال : شرعية عمل تيار الوفاء الإسلامي مسألة منتهية لا يشوبها شك ولا شبهة ولا سوء فهم ولا غيره، ولن ندخل في الأخذ والرد فيها، ولكن أريد أن ألفت نظر بعض المؤمنين إلى أن بعض تصرفاتهم وأقوالهم هي أكثر سوءا وضررا بالمؤمنين وبالمرجعية وسمعتها وحكمتها من أفعال المخابرات والأعداء، وأنها تدخل في دائرة الحفر للمؤمنين للإيقاع بهم، فلتكن لديهم التفاته وصحوة وتجرد للحق والخروج من الأنا بحيث تتوقف هذه التصرفات غير الرشيدة التي يقومون بها .

وقال : الاطمئنان القلبي لا يأتي مع الظن وإنما مع اليقين، وما نتبعه هو اليقين، والقول بأن هناك ظن أو سوء فهم أو غيره من المبررات للتشكيك في صحة عمل تيار الوفاء وشرعيته، هو بخلاف قاعدة المتشرعة في حمل عمل المؤمنين على الصحة . وأما الإدعاء والترويج بأن عمل المؤمنين المتفقهين في الدين غير شرعي، فإنه إثم كبير وعاقبته سيئة في الدنيا والآخرة .

وبخصوص بقاء تيار الوفاء الإسلامي، قال : تيار الوفاء الإسلامي قام على أساس التكليف الشرعي والإحساس بالمسؤولية الوطنية، وهو باقي ما بقي التكليف الشرعي وبقيت المسؤولية الوطنية، وهو لا يضر بأحد من المواطنين، ولا ينافس أحدا منهم على شيء من حطام الدنيا الفانية، وجهده موجه لتحصيل الحقوق المشروعة للشعب من السلطة بالأساليب السلمية، ولا توجد مصلحة وطنية لإضعاف تيار الوفاء الإسلامي والوقوف في وجهه أو القضاء عليه، وهذا هو مبتغى السلطة، ولا يوجد مواطن رشيد لديه قراءة واقعية للساحة يطمح في توقف تيار الوفاء وغيابه عن الساحة الوطنية، والتطلع لذلك من أي كان هو تطلع غير واقعي وهو أقرب إلى أحلام الأطفال .

وقال : على الجميع أن يتجنب الدواعي غير الإلهية، والابتعاد عن التراشق والظلم، ويتوجه إلى العمل، والسعي لتوحيد الصف والتكامل في الأدوار ..
· فالهدف واحد وهو رضا الله سبحانه وتعالى وخدمة العباد .
· وإن الاتحاد والتعاضد بين المؤمنين من الإيمان ومن الصدق مع الله عز وجل ومع العباد، والتراشق والتنازع من عمل الشيطان الرجيم، وسببا للضعف والفشل في الحياة، والعذاب في الآخرة .
· وأن الله سبحانه وتعالى يأمرنا بالحوار حتى مع المشركين وينهانا عن السب والإساءة إليهم، قول الله تعالى : { وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } ( الأنعام : 108 ) .
· وأنه لا يمكن تفسير التراشق بين المؤمنين بدوافع إيمانية صادقة، بل هو من الأنانية والحرص على مصالح الدنيا الفانية التي هي رأس كل خطيئة، وهو شيء ذميم يدفع بصاحبه إلى ارتكاب الخيانة والجريمة، وإن البسه صاحبه لباس الدين والتقوى .

فيجب علينا الالتزام بالأدب الإسلامي الرفيع في التعامل مع الآخرين ـ لاسيما مع المؤمنين ـ والحرص على راحتهم وسعادتهم، وأن نقيل عثراتهم وتخفيف الأحمال عن ظهورهم وحفظ كرامتهم والتعامل معهم برفق ورحمة، لا أن نثقل عليهم ونضايقهم ونرميهم في هاوية العثار ونهدر كرامتهم ونسيء إليهم .

وقال : أنصح كافة القوى السياسية وجماهيرها ـ وفي مقدمتهم تيار الوفاء الإسلامي وجماهيره ـ بالتركيز على تنفيذ برامجها وفق رؤيتها ومنهجها، من أجل مرضاة الله سبحانه وتعالى وتحقيق مطالب الشعب العادلة وصيانة مصالحه المشروعة، والابتعاد عن التراشقات والمواجهات البينية والسعي لإعاقة الآخر وتعطيل عمله، فهذا هو دليل الرشد والإخلاص، وسوف نلزم أنفسنا في تيار الوفاء بذلك، بغض النظر عن مواقف الآخرين .

وقال : لنتذكر جميعا : بأنه من السهل على الواحد منا أن يكون رجل دين أو مثقف أو سياسي بارع أو غيره، ولكن من الصعب عليه جدا أن يكون إنسانا في تفكيره وسلوكه ومواقفه .


وقال : قيادات تيار الوفاء وكوادره تعمل على بناء هيكلية التيار وأعداد الرؤى والبرامج الخاصة به، ويبحثون في الأدوات المناسبة لتنفيذها ـ وهي العنصر المتخلف حتى الآن نظرا للصعوبات الموضوعية ولم تعدم ـ والإصرار قائم والنفس أطول وأقوى من التحديات، من أجل بناء كيان إسلامي أصيل وقوى وقادر على تحمل المسؤوليات وتحقيق المطالب العادلة، والمطلوب من الجماهير أن تسرع أكثر في تشكيل لجان المناطق وتنظيم الفعاليات الممهدة، وتكون على استعداد تام لتحمل المسؤولية الدينية والوطنية .


وقال : الأدب الرفيع المطلوب في المعاملة مع من نختلف معهم، لا يمنع من ممارسة النقد العلمي وكشف الحقائق بشكل مسؤول، بل يعتبر الخلط بين الإساءة والنقد هو من عمل الشيطان الرجيم بهدف التضليل، ومنهج الطواغيت في الأرض من أجل فرض السيطرة غير المشروعة على العباد، فلا يصح ترك النقد البناء .

وقال : لا توجد وراء أطروحاتنا ومواقفنا مصالح نخاف عليها، ولكن توجد مصاعب ومتاعب نحن غير زاهدين فيها، لأن فيها مرضاة الله عز وجل ومصالح العباد .

توجد أطراف في السلطة تكره الوفاق ..
وبخصوص الحملة على جمعية الوفاق، قال : أعتقد بوجود أطراف في السلطة تكره جمعية الوفاق ولا تريد لها الخير وتسعى للإضرار بها، ولكن التوجه العام للسلطة هو الرغبة في وجود الوفاق ومشاركتها في العملية السياسية، لأن في ذلك نجاح مشروع السلطة السياسي . وهذا لا يضر بإخلاص الوفاق ووطنيتها، وإنما يعكس قناعتها في العمل السياسي ومنهجها في خدمة الشعب . ونحن في تيار الوفاء الإسلامي نقف مع الأخوة في جمعية الوفاق ضد ما يلحق بهم من الأذى والظلم والاعتداء على الحقوق، ونصرتنا لهم ولكل الشرفاء في الوطن معدة، ولا خوف على جمعية الوفاق إن شاء الله تعالى .

صادر عن : إدارة موقع الأستاذ .
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML