|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
حسن المدحوب المنتخبون... وبيع الهواء على المواطنين! لم يعد يفصلنا عن انتهاء المجالس المنتخبة (النيابية والبلدية) إلا أيام معدودة قد لا تزيد على الشهرين في حال لم يتم تمديد عمل هذه المجالس - وذلك الأقرب إلى التوقعات - ومع هذه المدة القصيرة، يبدو أن بعض هؤلاء المنتخبين يفضل أن يبيع الهواء على المواطنين من باب الدعايات الانتخابية التي يريد منها أن توصله إلى الكرسي النيابي أو البلدي الجديد الذي سيؤمن له المزيد من الامتيازات المالية بالإضافة إلى الجاه والسلطة والقرب من مراكز صنع القرار. نيابيا، حدة الخطاب هذه الأيام تجاه الحكومة ارتفعت، ليس فقط من النواب المحسوبين على المعارضة بل حتى من الآخرين، غير أن حدة الخطاب التي نراها هذه الأيام ربما ليست سوى بالونات هواء كبيرة الحجم لكنها في داخلها خاوية، وما بعض الاقتراحات الأخيرة النيابية إلا نماذج على هذه البالونات التي يعلم النواب قبل غيرهم أنها مجرد فرقعات إعلامية؛ لأن دورة التشريعات البرلمانية الطويلة تمنحنا يقينا لا لبس فيه، والنواب يعلمون به أيضا، أن هذه المقترحات بقوانين أو التعديلات الدستورية ستسقط بعد انتهاء دور الانعقاد الحالي أي بعد شهرين أو أقل، ولعلنا نتساءل - كمواطنين - عن سر هذه الفزعة النيابية لتقديم مقترحات مهمة لكنها يقينا ميتة خلال الدور الأخير، رغم أنه كان بإمكانهم تقديمها قبل أربعة أعوام؟! نيابيا أيضا، بعض الكتل النيابية، قالت إنها لن تجعل نوابها نواب خدمات، لكنها غدت اليوم لا تملك إلا تقديم الخدمات لناخبيها وتسويقها كإنجازات لها، بعد أن أدركت أن الدور التشريعي والرقابي ليس هو جوهر ما يطلبه الناس، وبالتالي لن يكون مفتاح نجاحها في الانتخابات المقبلة، لسنا هنا لنقول إنهم لم يقدموا تشريعات أو حتى استجوابات، فذلك بخسٌ لعملهم، لكنهم أدركوا أن الناس لا تريد إلا لقمة العيش وأرضا أو بيتا يسكنون فيه، وما تمّ سنّه من قوانين لم يقدم في تحسين الظروف المعيشية الكثير. يغضب الكثيرون إذا قال أحد الناس إن برلمان 2006، ليس مختلفا كثيرا عن 2002، ربما لأننا مازلنا نعيش حالة من التسييس والحزبية التي تجعلنا ننظر إلى الأمور بحساسية مفرطة، نعم قد لا أكون متفقا تماما مع هذا الرأي، لكنني أعتقد أن الأمور لم تتحسن كثيرا عن 2002، بل إنها زادت سوءا في مواقع عديدة، ولسنا محتاجين للترويج لطفرة وإنجازاتٍ لافتة في الملفات المعيشية والإسكانية والسياسية والدستورية، لأن الواقع اليوم أكثر صدقا من الجميع، وهذا الكلام ليس انتصارا أو توهينا لأحد، بل توصيفا بسيطا لما نعيشه حاليا. بلديا، هناك العديد من الأعضاء البلديين لم يعودوا أهلا للثقة من المواطنين، وربما هذا ما جعل بعضهم يعود إلى الملفات القديمة ليذكر الناس بأنه طالب برصف شارعٍ لهم في 2007، أو إنارة طريق في 2005، لعل ذلك يخفف من حدة الشعور بالإحباط لدى المواطنين من أدائه المتواضع، وربما ستخطئ الجمعيات السياسية كثيرا إذا أعادت ترشيح نماذج ممن أصبحت أسماؤهم، قبل أدائهم، محل سخط من المواطنين بسبب تهربهم المستمر أو مماطلتهم في الدفاع عن حقوق الناس ومطالبهم. نقول إن من حق أي نائب أو بلدي أن يجاهر بدعاياته الانتخابية، وذلك حقٌ له إذا كانت هناك فعلا إنجازات قام بها، وأتعب نفسه من أجل تحقيقها، أما من يريد أن يبيع الهواء على المواطنين، والسمك في وسط البحر، والرمل من قلب الصحراء، ليقلب الدنيا رأسا على عقب، ويصور نفسه بأنه رجل الإنجازات، فذلك لا يجوز، والناس اليوم بعد ثماني سنوات أصبحوا يدركون مَنْ الأنفع لهم والأكثر قدرة على الذود عن مصالحهم وقضاياهم، ولن يكون شافعا لأحد أن يكون من هذا الحزب أو الجمعية ليعاود الناس ترشيحه في 2010، ما سيشفع له هو عمله للناس ودفاعه عنهم قبل أي شيء آخر. __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |