|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
تغطية مشاركة المشيمع في تأبين الشهيد حسن طاهر بمسجد الإمام علي (ع) في إسكان جدحفص ( 18 ربيع الأول 1431 هجريَّة ) ليلة السبت – الموافق 5/3/2010م بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمدا كثيرا كما هو أهله وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه المنتجبين السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات ورحمة الله وبركاته، ![]() أنتهز هذه الفرصة مع هذا الوجود الطيب وهذه الوجوه المعبِّرة وهذا الموقف الذي يشكل رسالة .. لأتحدَّث عن مجموعة من النقاط: النقطة الأولى: توجيه شكر وتقدير لتواجدكم وحضوركم الشريف أعتقد أنه بالمقارنة مع المرَّات السابقة أن وجودكم هذه الليلة هو أكثر من الحضور السابق وهذا دليلٌ على أنَّ الوعي يأخذ منحنى متحركاً في الساحة السياسية في الوقت الراهن ولاشك أن هذا الشعور والتوجه الجديد والإحساس باأهمية حضوركم ومشاركتكم لا شكَّ أن هذا يبعث الأمل مرة أخرى لمواصلة النضال من أجل عزَّة وكرامة هذا الشعب وحريَّته. فهذا الوجود الذي أتمنى أيضاً أن يزادد هو أولا دليلا على وعيكم وهو أيضا رسالة إلى النظام بأنه مهما حاول أن يمارس أشكال المسرحيات أو الكذب والدجل أو العنف الذي يفرضه من أجل منع الكلمة واستمرار المطالبة بحقوق الوطن المواطنين في هذه الأرض سيظل الشعب يبعث هذه الرسالة أنَّ هذه الأمور لن ترعبنا ولن تخيفنا بل سنبقى صادمين ومستمرين في هذا الدرب. النقطة الثانية: وعي الشهيد ودوره الحركيّ والفاعل .. وضرورة الاستفادة من التجربة كان الشهيد حسن طاهر من الذين يترددون إلى مجلسنا القديم.. حسن كان رجلا ناجحاً في دراسته، كان كما أعرف يعيش النضج والمعرفة، لم يكن طالبا جامعيا (أكاديميا) فحسب بل كان يتطلع إلى الإسلام ويعرف الكثير من العقائد الإسلامية ويناقش فيها، يناقش الآراء ويتردَّد المجالس (للحوار والمناقشة). لم يكن يفتقر إلى المعرفة والوعي، وبالتالي فإنَّ الطريق الذي اختاره وهو طريق الشهادة من أجل شعب البحرين والأجيال القادمة قد اختاره بوعي وكان يدرك ثمن هذا الطريق..والإنسان الواعي يمكن أن يحقق الكثير ويكون لدمه أثرا مستمرا ومتواصلا، الثورات التي تملك الوعي والبصيرة آثارها مستمرة استمرار الزمن والأجيال. وهذا يؤكد أنّ هناك مسئولية ملقاة على طلبة الجامعة بالخصوص وهل لهم دورٌ أم لا؟ إنَّ الكفاح السياسي تدخل فيه شرائح مختلفة لكي يخلق الجو والأرضيَّة لاسترجاع حقوق المواطن..طلبة الجامعة والمدارس لهم دور والدور الجامعي في كل بلدان العالم إذا قرأنا الثورات التي اندلعت في أكثر من بلد سنجد أنَّ طلاب الجامعة كانوا في مقدمة المتحرِّكين والناشطين .. الآن يحاولون أن يعزلوا هذا الدور وتحولت الجامعات إلى مؤسسات أمنية يتم اختيار يختار رؤسائها من العائلة الحاكمة أو موالين للنظام من أجل محاصرة الطلبة الذين يملكون الوعي والبصيرة وويشاركون في عملية التحرُّر من الظلم. كانت هناك محاصرة (في انتفاضة التسعينات) لكنه لم يقبل بها وبذلك الحصار وبالتالي نال الشهادة. لا بدَّ أن تلتفت لهذا المعنى ويكون محفوراً في ذاكرتنا. في هذا البلد وفي كافة مراحل النضال الوطني في التسعينات وما قبلها وطوال عشرات السنوات قدمنا الكثير من الشهداء والتضحيات (وخضنا الكثير من التجارب) المطلوب أن نتعلّم من هذه التجارب كيف نحقّق نصرا .. من لا يأبه بالموت لا بدَّ أن ينتصر، علينا أن نتعلم كيف ننتصر ونوجد أسباب النصر لكي نصل إلى تحقيق ما نصبو إليه .. شهداء كثيرون سقطوا (في مدى تاريخ الوطن) وهي شهادة دامغة ضدَّ هذا النظام وأنه لم يتغير في يوم من الأيام مع شعب البحرين منذ قدوم هذه العائلة وهي تمارس الاغتصاب والإعتداء ونهب الأراضي، النظام عداؤه قديم للشعب، هناك وثائق موجودة في كثير من الكتب التي ألفت عن البحرين وفي الأرشيف البريطاني تؤكد ذلك وأنه كان هناك اعتداء على البيوت واغتصاب النساء والإغارة على المناطق. أكثر من 100 سنة لا زال تفكير النظام هو التفكير البالي والقبلي المتخلف.. يمارس الكذب والاختيال كما مارس الكذب في اغتيال الشهيد حسن طاهر وادعى أنه كان يهمُّ بتفجير قنبلة، والنظام الآن وبأنماط جديدة يستقدم المرتزقة .. فدائيو صدام الذين لم يعرفوا الله والإنسانية وكل ما يعرفوه هو تنفيذ أوامر القتل وإيذاء الناس نجد النظام يستعين بهم في الوقت الحاضر. وهو منذ سنوات يرفض الإقرار (وكشف الأرقام المتعلقة بعدد السكان ومنح الجنسية) وهو ما يعني أنه متسمرٌ في جريمة تغيير التركيبة والإبادة الجماعية .. من خلال استعراضنا للشهداء نعرف أن النظام لم يغير من معاملته مع الشعب. كونوا على حذر، إنَّ النظام من خلال مسرحياته يحاول أن يحدث فتنا ليس لمجرد التفرقة بين السنة والشيعة بل كي نخدع ونهاجم بعضنا البعض، النظام خبيث ويمارس الكذب والاحتيال على تقرير صدر من أكبر المنظمات الدولية التي تتعامل بحرفية، لذلك لا بدَّ ان نكون على حذر، ومسألة اهتمامنا بإحياء الشهداء يجب ألا تكون ذكرى عابرة، بل لا بدَّ أن نتخذ مواقفا. النقطة الثالثة: الحثّ على إحياء ذكرى الشهداء بقوَّة وزَخَمٍ أكبر، وتفعيل القضايا الحقوقية إحياؤنا لذكرى الشهيد حسن طاهر رحمة الله عليه وباقي الشهداء ينبغي أن تستمر بشكل أقوى، لا بدَّ أن تصل الرسالة للنظام أنّ شعب البحرين الذي قدَّم التضحيات في ذلك الوقت ما زال مستعداً أن يقدم الشهداء على درب الحرية والكرامة والعزة، وهذه الرسالة تصل من خلال التفاعل والحضور القوي والإحياء الحركي. لدينا ضحايا لا زالوا يحملون أمراضا وعاهات، يجب أن نسهم كشعب وضحايا ومعتقلين ومتضرِّرين ولا بدَّ أن يسهم الجميع في عملية تحريك هذه الملفات بشكل فاعل وقوي يشكل إدانة للنظام في داخل البلد وخارجه. بهذا التفاعل وهذا الوعي يمكن أن نشكِّل حرجا وضغطا حقيقيا لكي نسترجع شيئا من حقوقنا المغتصبة منذ عشرات السنين. لكي نحرز شيئا من النجاح علينا أن نفعِّل كل القضايا.. اليوم تقرير (هيومان رايتس ووتش) فرصة سانحة وشكل حرجا للنظام على المستوى العالمي، تفعيل توصيات التقرير يكون من خلال تفعيل وتحريك القضايا مع استمرار الاحتجاج وهو ما يحقق أرضيَّة للضغط الحقيقي كما حدث في التسعينات إذ يفترض أن نسبة الوعي ارتفعت أكثر مما مضى. النقطة الرابعة: ضرورة الإصرار على المطالب الحقيقية الكبرى للشعب نتعلم من ذكرى الشهداء في معركتنا مع النظام الظالم أنه لم ولن يتغير وبالتالي لا ينبغي أن نخدع ونغير طريقتنا معه مع أنه لم يتغير! الشهداء والتضحيات كانت من أجل ماذا؟ قلت أن دعوتنا للمقاطعة كانت من مبدأ رفض الخطأ والتأسيس له، الموافقة على هذا السدتور وهذا البرلمان هو تأسيس ومشاركة في ترسيخ الخطأ وقيم الظلم. المشاركة تكون في ظل وجود الإطار السليم .. هذا البرلمان من أجل إنما يخدم النظام وليس الشعب وهو وجد لتكريس الظلم والنهب، هل توقفت السرقات؟ وهل توقف التمييز و(التجنيس) أم زاد؟ عملية تعذيب الناس في السجون هل توقفت أم زادت؟ وجود هذا البرلمان الشكلي لا قيمة له، لم نقدم التضحيات والشهداء من أجل أن نقبل ببرلمان شكلي و مخصيٍّ لا يحقق شيئا!.. أليس هذا ما أكَّده سماحة الشيخ عبد الأمير الجمري؟ هذه العائلة زادت ظلما وعتوا واستكبارا فعلي أساس نغير موقفنا تجاهها؟ إنَّ الروح الثورية ينبغي أن تستمر بالإصرار على تحقيق دستور ديموقراطي يكفل لشعب البحرين أن ينال حقه الطبيعي من خلال سلطة تشريعة حقيقيَّة تستطيع أن تمارس دورها التشريعي والرقابي. لنكون أوفياء لشهدائنا ولا تذهب تلك الدماء هدرا لا بدّ أن نتذكَّر من أجل ماذا ضحّى الشهداء وأن نحافظ على ما ضحّوا من أجله. __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |