|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
شواغل نبوءة أبو نبيل فاضل عنان أبو نبيل هذا رجل وفاقي حتى النخاع، كان من أشد المدافعين عن قرار المشاركة في الوقت الذي اتخذت فيه جمعية الوفاق الوطني الإسلامية قرار المقاطعة في العام ,2002 وكان لا يخشى الجهر برأيه وتأييده لقرار المشاركة في وسط أشد الناس تعصباً لقرار المقاطعة. أتذكر جيداً أنه عندما اتخذت الوفاق قرار المقاطعة كان يقول إن هذا القرار يخدم من لا يريدون العملية الإصلاحية في البلد، بل وكان يؤكد أن هناك من لا يريد للوفاق المشاركة في البرلمان، وأن بقاء الوفاق خارج البرلمان هو غاية المنى لهذه الجماعة، بل وراهن أكثر من مرة أنه في حال اتخذت الوفاق قراراً بالمشاركة فإن هؤلاء لن يستريحوا ولن يدّخروا جهداً حتى يؤلبوا السلطة والحكومة على الوفاق في كل شاردة وواردة. اليوم، وبعد ثماني سنوات على قرار المقاطعة، وأربع سنوات على قرار المشاركة لا أجدني إلا أن أقول أن رؤية أبو نبيل أشبه بالنبوءة، وهي تتحقق يوما بعد يوم. أستطيع أن أفهم موقف الحكومة في خلافاتها مع المعارضة، فهي حكومة، وتلك معارضة، ومن المنطقي والطبيعي أن يحدث الخلاف بينهما، ويحصل الشد والجذب والاختلاف في وجهات النظر وتفسير النصوص والمواد الدستورية، ولكني لا أستطيع أن أفهم موقف بعض الكتل النيابية، وبعض النواب المحسوبين على الاستقلالية. لماذا تثار هذه الكتل وتستنشط في بياناتها الهجومية والتخوينية والضرب من تحت الحزام، بل ويتجاوز البعض هذا المستوى ليصل إلى حد تخوين طائفة بأكملها واستنفار كل الأدوات الطائفية والاستفزازية لموقف سياسي صادر من طبيعة هذه المعارضة. لست هنا في موقف الدفاع عن الوفاق، بل أنا هنا أحذر من عواقب اللعب بالنار، فمن حق كتل الموالاة ''إن صحت التسمية'' أن تدافع عن أطروحاتها، ولكن ليس من حقها مصادرة رأي الآخر، وإلا فلن نكون في مجتمع يسعى للتعددية، ومجتمع ينادي بالديمقراطية. الديمقراطية ليست في الخلافات، بل في فن إدارة الخلاف، وليس من الحكمة ما نجده من استنفار وتأليب وشحن من بعض القوى السياسية ضد قوى المعارضة، فإذا كانت هذه الديمقراطية في نظركم، فبئس الديمقراطية هذه. أنا هنا أريد الرجوع قليلاً للوراء، وأذكر أنه في العام 2002 عندما قررت الوفاق ومن معها مقاطعة الانتخابات النيابية، كان لجلالة الملك المفدى تصريح في قمة الروعة مفاده أن من حق أي قوى المشاركة، كما من حق أي قوى سياسية أن تقاطع، وهذا حق أصيل للجميع. كما أحب القول إن الذين يثيرون الرأي العام، وتأليب الشارع لا يجنون بذلك إلا خراباً للبلد، وتقسيماً لها، فما نجده من مواقف مفتعلة لا تزيد الوفاق حسب رأي المراقبين إلا قوة، فإذا كنتم تريدون إضعافها فليس بتشطير البلد. http://www.alwaqt.com/blog_art.php?baid=12811 __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |