لحظه من فظلك

نزيف المشــاعر · #1 03-07-2010, 02:11 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اتمنى ان يعجبكم الموووضووع
العيش في سبيل الله
قبل أن اخلد للنوم استلقي متأملا المواقف التي مرت علي في هذا اليوم وأتذكر الأشخاص الذين التقيت بهم او من قضيت معهم جل وقتي, أبحر في تحليلي البسيط لطباعهم. بعضهم يتمتع بسلام داخلي وطمأنينة تملأ قلوبهم وبتسامة لا تفارق وجوهم. قلوبهم متعلقة بالمسجد تراهم يسابقون بأوقاتهم لفعل الخيرات والمساهمة في رفعة شأن هذا الدين. فلان دائما ما أراه يسعى في قراءة الكتب الدينية ومساعدة الأخرين في مجالات عدة في المسجد من تعليم للغة العربية إلى القاء دروس عن الطهارة إلى حلقات تحفيظ القرآن...فقلت في نفسي صحيح انه مأجور ان شاء الله ولكن ماذا عن مستقبله... أطلق دنيته؟! لم لا يفعل شيئا يبني فيه مستقبله كأي شاب؟! أليست لديه أحلام كأحلامنا؟! فلم أكترث للأمر وخلدت للنوم.
وفي إحدى الأيام وانا في طريقي للمسجد رأيت هذا الشخص قاصدا المسجد, فهرولت بسرعه لألحق به,
..السلام عليكم
..وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...لماذا انت مستعجل يا حمد؟
آآ...حتى اسلم عليك!!
فدار بيني وبينه حديث قصير باللغة العربية الفصحى لصعوبة فهمي بعض اللهجات العربية..وعرفت بأنه طالب دكتوراه في إحدى تخصصات الهندسة ما شاء الله. فقلت في نفسي تبارك الرحمن...فلان اعطى بعض وقته لدينه فرزقه الله بركة في الوقت وتوفيقا في الحياه....أسئل الله العلي القدير ان يعلي من شأنه وان يجعله من الناجحين ويمده بالصحة والعافية ويديم عليه نعمته ويبارك له في حياته..اللهم آمين.
عندها احسست بالتقصير في حق الله ...ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعنى الحديث اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك.

ماذا قدمنا لهذا الدين؟؟ والله اننا جميعا مقصرين...الكثير منا وانا اولهم يحس بأنه مشغول في معظم الأوقات وإذا جاء وقت الصلاة أداها بسرعة وانصرف لأن لديه هذا الإحساس ولكن لو نظرت لعمله لوجت انه يدور في الدائرة عدة مراة ليصل إلى نتيجه وكأن البركه سلبت من وقته...فهذه دعوة من هنا... إلى جميع اخواني وأخواتي المسلمات: لنغتنم هذه الحياة..والتكن حياتنا دعوة إلى الله حياتنا التي وضعها الله عز وجل أمانةً في اعناقنا سنسأل عن كل صغير وكبير فيها {مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا}(49)سورة الكهف. هذا الكتاب الذي فيه صحائف أعمالنا أي نتاج حياتنا شبابنا صحتنا أموالنا أوقاتنا..فالنستحضر الله في قلوبنا دائما والنحتسب دائما وابدا الأجر من عنده. حتى الإبتسامة أحتسب اجرها عند الله فإبتسامة بوجه اخيك المسلم صدقه وليكن رضى الله هو اسمى غاياتنا. اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك. اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا اهدنا سبل السلام اللهم ارزقنا حلاوة الإيمان اللهم إنا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبل يا ارحم الراحمين. اللهم بارك في اوقاتنا وآمن روعاتنا اللهم يسر لنا الخير حيث كنا وحيث توجهنا اللهم سخر لنا الأرزاق والفتوحات ويسر لنا كل صعب وهو علينا كل عسير..اللهم الف بين قلوبنا وقلوب من أخطأنا في حقهم وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام..اللهم ارحم ابائنا وامهاتنا ووفقنا إلى برهم لترضى عنا يا رحمن يا رحيم. اللهم انت القائل {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (186) سورة البقرة , {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (60) سورة غافر .
__DEFINE_LIKE_SHARE__