|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
نقلاً عن صوت المنامة http://manamavoice.com/news-news_read-2747-0.html لا نخاف القضاء مجدداً هاني الفردان يعتبر حق التقاضي واحدا من أهم حقوق الإنسان التي حرصت دساتير غالبية الدول المعاصرة على تكريسها في نصوصها ومنها الدستور البحريني، فقد نصت الفقرة (و) من المادة (20) بشأن الحقوق والواجبات العامة على أن "حق التقاضي مكفول وفقا للقانون". وانطلاقا من هذه المادة فإن من حق أي شخص كان أن يقاضي أي شخص أو جهة أو مؤسسة أو كيان يرى أنها تعرضت له وأدت إلى الإضرار به ماديا أو معنويا. ما يدفعني لإعادة ما كتبته من قبل وبالتحديد في يونيو/ حزيران 2008 هو تكرار نفس المنهجية التي لازالت جمعية الصحفيين البحرينية تنتهجها وهي الإستجداء والضغط من أجل منع أي مواطن من ممارسة حقه الطبيعي في التقاضي ضد أي وسيلة إعلامية يرى أنها أساءت له بأي شكل من أشكال العمل الإعلامي. في السابق لجأت الجمعية لشحد همم منظمات وجمعيات وغيرها من أجل دعاوى قضائية ضد أطراف صحافية، في محاولة لمصادرة ذلك الحق من خلال استغلال قوى معينة في اتجاه معين. لماذا نرفض نحن معشر الصحافيين التقاضي؟ سؤال يحيرني كثيراً، في ظل وجود قانون الصحافة على مقصلة السلطة التشريعية، فكل القضايا ضد الإعلاميين تسير في منحى واحد وهي أن الإعلامي مظلوم ومسكين ومضطهد، والشاكي ظالم ومتجبر ويريد أن يصادر الحريات والديمقراطية، فأثارني هذه الطرح الغريب العجيب، إذ من يصادر حق من؟ هل الشاكي أم المشتكي؟ الصحيفة الشجاعة هي تلك التي لا تستجدي من أين كان وقف دعوته القضائية ضدها، وإلا فإنها بذلك تمس من مصداقيتها ونزاهتها وامانتها في النقل، فالصحيفة الشجاعة هي التي تتمسك بكل ما نشرته وتؤكد عليها، وإلا فإن الخوف من القضاء يوجب عليها الإعتذار العلني لكل من أساءة له لأنها ببسطاة نقلت معلومات غير صحيحة لم تكن متأكدة منها، ومن ثم أساءة لمواطنين من حقهم التقاضي. هل من حقنا نحن معشر الصحافيين أن نستغل موقعنا وصحفنا للتشهير بأي شخص، ونقول لهذا الشخص: هذه حرية تعبير فلا تقاضني، وعندما تقاضيني وهو حقك في دفع الضرر عنك، فإنك تصادر حقي في التعبير عن الرأي. القضاء وجد من أجل حل مثل هذه النزاعات التي يختلف فيها الرأي، ليحترم بعد ذلك كل طرف قرار القضاء كسلطة محايدة لا تقف مع أية جهة، ومن هنا نقول: يجب على الصحافيين الواثقين من أنفسهم ألا يخافوا من القضاء أو يضغطوا في اتجاه إجبار المشتكي من خلال شتى الوسائل سحب دعواه القضائية عبر منظمات دولية ومقالات وحملة تشهير ودعم وغيرها، فهل هذا خوف من الوقوف أمام السلطة القضائية أم ماذا؟ الصحافي إنسان يجب أن يحاسب عندما يخطئ، وألا تكون على رأسه ريشة صحافية تحميه من المحاسبة، وإلا فإننا سنكون جبابرة نشتم من نريد ونقذف من نشاء بغير حساب أو رقيب باسم الحرية والتعبير عن الرأي والديمقراطية التي نفرضها على الجميع ونطردها عندما تقف على بابنا. __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |