بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

..




لكل شخص منا نصف آخر يتمناه ويحلم به طوال حياته ..

ولكن تختلف الرغبات من شخص إلى آخر ..

فـ عندما نصل إلى هذه الفتره من العمر ..

تبدأ الأفكار تتمازج .. والعقول تسبح في فضاء الخيال .. لترسم شخصيةً أسطورية يعجز أن يستوعبها العالم ..

ونبدأ بالفتاة

فهي حالما تنتهي من مرحلتها الثانويه .. تتمنى الكثير من الأمنيات .. وكلما تقدم إليها الخاطب .. ترفضه لتحلم بغيره .. ولأنه لم يكن ذلك الذي حلمت به طوال مراحل حياتها .. إلى أن تتقدم بالعمر .. وتنضج .. وتضطر إلى قبول أي شخص ولو لم يتمتع بنصف ما حلمت به .. وتتخلى عن كل أحلامها بسبب تقدمها في العمر ..

وغيرهن الكثير ممن عشن العنوسه والسبب رفضهن المتكرر لكل من يتقدم لهن ..

فنحن في الماضي .. كنا نعيش فترة البحث عن الرومانسيه والحياة الجميلة البعيدة نهائياً عن الجدل والعنف .. كنا نحلم بفارس الأحلام الذي يمتطي الحصان الأبيض حاملاً معه دينه وخلقه مهراً وعهداً ..

إلى أن وصلنا إلى هذا الجيل ..

الذي لا تحلم فيه الفتاة بالحصان الأبيض .. ولكن حلمها الوردي .. هو شبيه نجوم التلفزيون .. والحياة المادية .. والأهم من هذا كله السياره الفارهة .. وحجتهن .. [ غلاء المعيشه الذي نعاني منه ] ..

أما الدين والخلق .. فقد صار من آخر الخيارات المختاره عندهن ..

وغيرهن الكثير ممن يتمنين ( عاصي الحلاني .. جواد العلي .. الخاصوني .. وغيرهم الكثير ) ..

..

ولا أدري مالذي يجول في عقول الشباب .. هل حقاً ستتغيّر تظرتهم يوماً بعد يوم للفتاه ذات الخلق والدين ؟؟ ويبحثون عن .... لا أعرف حقاً عن ماذا يبحث النصف الآخر ؟؟

لكم إخوتي أقدّم قلمي النازف .. فأسعفوه بالرد عليه ..


إختكم في الله ..

غلا الغيث