عبد القادر: عجمان قادر على تحقيق الانتصارات

وحداوي البال · #1 03-03-2010, 04:22 PM

اللاعب التوغولي محمد عبد القادر بصورة لافتة في الدور الثاني لدوري المحترفين مع فريق عجمان، وبرغم تواضع نتائج مستوى فريقه في الدور الأول وحصوله على نقطة وحيدة إلا إن الوضع اختلف كثيرا بعد انضمام عبد القادر إلى صفوفه. فنجح من أول مرة في قيادة الفريق لتحقيق فوزه الأول في المنافسة على الظفرة وقدم الفريق عروضا جيدة بعدها رغم خسارته من الوحدة والعين بصعوبة. وحتى في الخسارتين لم يخرج عبد القادر من المباراة دون أن يضع بصمته في التسجيل في الفريقين الكبيرين.

واستمر في تألقه في كاس اتصالات وهو يلعب أول مباراة له مع عجمان في هذه المسابقة وكانت مباراة مصيرية مع العين ونجح فيها بدرجة امتياز في قيادة عجمان لفوز كبير برباعية دون رد كان نصيبه منها ( هاتريك ) أهلت النتيجة عجمان للعب في نصف النهائي، وبلغة الأرقام سجل عبد القادر 6 أهداف لعجمان في 5 مباريات فقط ، وعبد القادر هو احد اللاعبين القلائل المحترفين في دوري الإمارات ممن كانت لهم مشاركته لافتة في نهائيات كاس العالم من خلال نسخة ألمانيا 2006 مع منتخب بلاده وهو صاحب تجربة ثرة في الملاعب الأوروبية وعاصر وزامل نجوما كبارا في الدوريات الأوروبية في فرنسا وايطاليا قبل انتقاله للاحتراف في دوري الإمارات مع الجزيرة ثم الظفرة ثم عجمان، «البيان الرياضي» جلس مع عبد القادر وأدار معه أول حوار منذ انضمامه لعجمان.

الترتيب العام

قبل انضمامك لعجمان الم تفكر في موقف الفريق في الترتيب العام وهو لم يكن يملك حينها غير نقطة واحدة؟

أنا لاعب محترف، ليس من الممكن النظر للأمر بهذا المفهوم فالمفروض التفكير فيما سأقدمه للفريق من جهد، وليس اختيار الفريق صاحب المركز المتقدم واحترم جدا نادي عجمان الذي لم يضيع الوقت في التفاصيل أثناء المفاوضات.

هل كان عجمان هو الوحيد من فاوضك؟

فاوضني أولا الظفرة للعودة مرة ثانية وتدربت معه ليس من اجل الاختبارات. فهم يعرفوني ولكن للمحافظة على جاهزيتي البدنية ولكن لم تذهب المفاوضات بعيدا وعندما عرض علي عجمان الانضمام وافقت دون تردد.

كيف ترى موقف عجمان حاليا في دوري المحترفين ؟

أكيد الموقف صعب، ولكن لا يعني ذلك الاستسلام للفرق التي ستقابلنا في الجولات القادمة، وطالما الأمل موجود يجب المحافظة عليه حتى آخر لحظة، هذه هي فلسفة كرة القدم التي تجعل أي فريق لا يسلم الراية البيضاء ويكافح حتى النهاية.

البقاء في الدوري

هل تعتقد أن عجمان يمكنه البقاء في دوري المحترفين برغم حصوله على 4 نقاط فقط حتى الآن من 15 مباراة ؟

كما ذكرت سابقا الأمر صعب ولكن التسليم بالتوقعات لما سوف يحدث أمر غير منطقي في كرة القدم، ليس مجاملة لفريقي عندما أقول إن كل شيء ممكن طالما نحن نلعب كرة قدم وطالما.

في تقديرك ما هي مشكلة عجمان التي أدت لتأخره هذا الموسم؟

بالنسبة لي لا اعرف بالضبط المشكلة.. ولكن ما أود أقوله إن اللاعبين قادرون على تحقيق الانتصارات والفريق اظهر قدرة على منافسة اكبر الفرق والفرص كانت موجودة، ولكن هناك سوء حظ في التسجيل في المرمى ربما يكون احد الأسباب.

ولكن في مباراة العين في دوري المحترفين سجل فريقكم 4 أهداف وخرج خاسرا بالخمسة.. إذاً المشكلة ليست في تسجيل الفرص؟

خسارة العين سببها أخطاء فنية وهذه هي كرة القدم وفريقنا لعب بشكل أكثر من جيد ولكن الأخطاء في كرة القدم لا يمكن منعها.

فوزكم الأخير على العين برباعية وإحرازك لثلاثة أهداف بمفردك هل يجعلكم تفكرون فيما ابعد من الدور نصف النهائي في كاس اتصالات؟

نعم من حقنا أن نفكر في ذلك وأن نتطلع لتحقيق الكأس ولا يوجد سبب يجعلنا نفكر بغير ذلك .

ولكن ستقابلون العين مرة ثانية في نصف النهائي وهي مهمة ستكون أصعب خاصة وان العين لن يلعب بعناصره البدلاء؟

العين فريق كبير نحترمه جدا .. ولكن لا يمكن أن نبعد طموحنا في الفوز والعين الذي لعب معنا أخيرا لم يكن فريقا صغيرا برغم مشاركة عدد من لاعبيه البدلاء، وكرة القدم لا تعترف إلا بالعطاء داخل الملعب ونتمنى أن نحقق طموحاتنا.

إلي أي وجهة تفضل أن يكون مشوارك القادم؟

لست معنيا في الوقت الحالي في التفكير بما سيحدث بعد نهاية عقدي مع عجمان ولن افتح الباب الآن أمام أي مفاوضات وكل الأمر متروك لما يقدره الخالق.

بعيدا عن الحديث عن عرض محدد هل تتمنى الاستمرار في دوري الإمارات أم تحاول العودة إلى احد الدوريات الأوروبية مرة أخرى؟

كل شيء قابل للاحتمال سواء واصلت هنا في الإمارات أو عدت إلى أوروبا أو ذهبت لبلد آخر، وبطبيعتي في كرة القدم لا اخطط لمشواري القادم طالما أنا مرتبط مع فريق حاليا ولكن ما أحب أن أقوله إنني اعتز جدا بمشواري في الإمارات سواء في الجزيرة أو الظفرة أو عجمان والإمارات عموما بلد طيب يحبه الجميع وليس لاعبي كرة القدم فقط .

الخروج من المنتخب

هل تعتقد أن خروجك من قائمة منتخب بلادك في الفترة الأخيرة يعود إلى انتقالك للعب في الخليج في ظل استمرار زملائك في اللعب في دوريات أوروبية؟

لا.. لا اعتقد ذلك. فكرة القدم هي كرة القدم في الإمارات أو أي بلد آخر ومسألة خروجي من قائمة المنتخب لا علاقة لها باللعب في أي منافسة سواء في الخليج أو أوروبا والأمر متروك في النهاية لرؤية مدرب يرى حسب وجهة نظره اللاعبين المناسبين للمنتخب.

إذاً ما هي أسباب غيابك عن منتخب بلادك مؤخرا برغم انك كنت من العناصر الأساسية في المنتخب في نهائيات كاس العالم 2006 في ألمانيا؟

كما قلت سابقا هي رؤية مدرب.. فبعد تغيير المدرب النيجيري السابق كيشي ثم الألماني اتوفيستر اللذين توليا المهمة في تصفيات كاس العالم 2006 ثم في النهائيات جاء الفرنسي هوبرد فيلود وكانت له وجهة نظره التي احترمها ولكن ليس من بين الأسباب عدم وجودي في احد الفرق الأوروبية.

العودة إلى المنتخب

هل تعتقد انك قادر على العودة للمنتخب التوغولي مرة أخرى؟

لم لا .. إنني قريب جدا من المنتخب وعلي تواصل مستمر مع زملائي اللاعبين المتواجدين في أوروبا على رأسهم ادبايور وجميعهم يحثوني على المحافظة على مستواي ويقدمون لي نصائح استفيد منها وارى أن عودتي ستكون قريبة للمنتخب وأتمنى أن تزول العقوبات التي فرضها علينا الاتحاد الإفريقي بعد بطولة انغولا الأخيرة .

ما هي توقعات لبطل دوري المحترفين هذا الموسم؟

ليس في استطاعتي ترشيح فريق على آخر والفرص موجودة للجزيرة والوحدة وكذلك العين ولكن تحديد فريق بعينه أمر صعب في كرة القدم خاصة إن المنافسة مازالت متبقية فيها جولات عديدة.

ومن هم أفضل المحترفين الأجانب في دوري الإمارات؟

أيضا.. ابتعد عن الحديث عن ذلك فهذا أمر له مختصون من المدربين والفنيين الذين يعملون في الفرق ولا أريد أن اظلم أحدا فهذه ليست مهمتي وأنا شخصيا يتم تقييم مستواي من المدربين وبالتالي يفترض الا اقيم لاعبا زميلا لي في دوري الإمارات أو في أي دوري آخر .

هل معنى ذلك انك لا تتابع دوري الإمارات بشكل دائم؟

أتابع الدوري ولكن ليس بشكل دائم وهذا أمر ينسحب على كل اللاعبين بسبب عدم وجود الوقت الكافي وربما المناسب فالتدريبات تكون في معظم الأحيان متزامنة مع وقت المباريات ولكن عندما أجد الفرصة المناسبة لا أتردد في متابعة أي مباراة، وشخصيا لا يتعدى برنامجي اليومي الذهاب للملعب للتدريبات والعودة للسكن والذهاب للمسجد في أوقات الصلاة وان وجد الفرصة أثناء هذا البرنامج اليومي احرص على متابعة المباريات عبر التلفاز .

اعتز بهدفي في مونديال ألمانيا

أعرب محمد عبد القادر عن اعتزازه بالهدف الذي أحرزه في مونديال ألمانيا 2006 وكان في مرمى المنتخب الكوري الجنوبي وقال إن مشاركته وكل زملاؤه في منتخب توغو في هذا المونديال تظل علامة مؤثرة في مشوارهم مع كرة القدم لأنهم سجلوا اسم توغو للمرة الأولى في اكبر بطولات العالم .

بروفايل

الاسم: محمد عبد القادر

العمر: 30 سنة

الفريق: عجمان

المركز: مهاجم

مشواره الكروي: لومي التوغولي- البنزرتي

التونسي- بارما الايطالي -

فيجينزا الايطالي - لوغانو

سويزلاند - الأهلي طرابلس

الليبي- سيرفت جنيف

السويسري - سوشو الفرنسي-

كنفا الفرنسي- الجزيرة -

الظفرة - عجمان .

ما حدث لتوغو لا يصدق والعقوبة كانت مجحفة

قال محمد عبد القادر إن ما حدث لمنتخب توغو في بطولة إفريقيا الأخيرة في انغولا شيء لا يصدق وهو سبب كافٍ لانسحاب المنتخب من البطولة فحادثة ضرب النار على الوفد كانت قاسية للاعبين ولكل الشعب التوغولي، وللأسف الشديد فان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لم يراع ذلك فعاقب المنتخب وحرمه من المشاركة في دورتين قادمتين وهو قرار لا يناسب الأسباب المنطقية التي أدت لعدم مشاركة توغو في البطولة الأخيرة.

وأضاف عبد القادر إن منتخب بلاده كان من الممكن أن يحقق نتائج جيدة في البطولة إذا ذهبت الأمور بطبيعتها ولم يحدث ما حدث فكل اللاعبين كانت لديهم الدوافع القوية للظهور بشكل جيد .

وأوضح انه كان على اتصال دائم بزملائه في منتخب بلاده وشرحوا له تفاصيل الأحداث المؤسفة التي حدثت لهم من إطلاق نار ومشاهد قاسية، وتمنى أن تتم مراعاة كل ذلك برفع العقوبة التي صدرت بحق المنتخب التوغولي في الأيام القادمة .

تقييم

سر تميز المنتخب المصري في البطولات الإفريقية

أوضح محمد عبد القادر أن تميز المنتخب المصري في البطولات الإفريقية ونجاحه في الحصول على اللقب ثلاث مرات متتالية يعود للفارق في الانسجام بين المنتخب المصري وبقية المنتخبات. فالطريقة التي يستعد بها منتخب مصر للبطولة كل مرة تساعده كثيرا على أن يكون الأفضل وتجعل لاعبيه برغم كونهم يشاركون في دوري بلادهم أفضل من النجوم الكبار في اقوى الدوريات الأوروبية ، فالمنتخب المصري لا يجد صعوبة في تجميع لاعبيه قبل وقت كافٍ من البطولات عكس المنتخبات الأخرى التي تعاني في الحصول على وقت مناسب للإعداد فالمدربون في المنتخبات الأخرى لا يحصلون إلا على فترة 3 أسابيع وأحيانا أسبوعين فقط للإعداد وبالتالي لا يحصل الفريق على الانسجام الكافي خاصة وان كثيرا من المنتخبات يتوزع لاعبوها علي دوريات عديدة وفي فرق يصل عددها أحيانا أكثر من 7 أو 8 في حين أن المنتخب المصري لا يعاني من هذه المشكلة إطلاقا .

ونفي عبد القادر أن يكون حرص النجوم الكبار علي أنفسهم من التعرض للإصابة مع منتخبات بلادهم هو سبب إخفاقهم في البطولات الإفريقية مؤكدا أن مسالة الانسجام هي وحدها سبب الإخفاق الدائم .

البيان __DEFINE_LIKE_SHARE__