|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
التنسيق بين الجمعيات.. لقد آن الأوان زهراء مرادي 23-02-2010 واكبت القوى السياسية المعارضة في البحرين مرحلتي المقاطعة (2002) والمشاركة (2006)، مع ما لهما من إيجابياتٍ وما عليهما من سلبياتٍ وثغراتٍ. هذه السلبيات التي يجب تلافيها وتقليلها.. تجربةً بعد تجربة.. ومرحلةً بعد مرحلة. قد يشفع للجمعيات التي شاركتْ -نيابياً- للمرة الأولى، وكذلك للشخصيات الوطنية المستقلة أنها كانت جديدة العهد بتلك التجربة؛ لذا كان من الطبيعي وجود بعض الثغرات من قبيل عدم الاستعداد الكافي لخوض العملية الانتخابية، واتخاذ القرارات المفاجئة والعشوائية والتي تسبّبت في إرباك الحلفاء، وعدم التنسيق مع بقية القوى المحسوبة على خط المعارضة.. إلخ؛ ممّا أدى إلى تشتّت الأصوات والجهود وإضاعة بعض الفرص التي كان بالإمكان توظيفها لتوحيد القلوب قبل الصفوف.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
كلّ هذه السلبيات يمكن فهمها وتقبلها لحداثة التجربة، ولكن ما لا يمكن تقبله هو إعادة السيناريو السابق مرةً أخرى؛ مما يستدعى السؤال حول جدوى توحيد الصفوف ولملمتها في التصدي لعددٍ من الملفات الوطنية طوال العام، ثمّ الإقدام على منافسة (أو محاربة) بعضنا البعض في فترة الانتخابات!! لقد أشار الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية في مؤتمر الوفاق المنعقد قبل عدة أيام في صالة طيران الخليج إلى تطلّع جمعيته إلى اجتياز منعطف الانتخابات القادمة بنجاح عبر مزيدٍ من التنسيق بين القوى السياسية المعارضة. ونحن بدورنا نتطلع لهذا التنسيق والانسجام؛ فهذا هو ما يأمله جميع المواطنين الحريصين على مصلحة وسلامة جسد المعارضة. إن الجمعيات السياسية المعارضة المصنّفة ضمن خانة التحالف السداسي (أو أيّة خانةٍ أخرى) أثبتت طوال السنوات الماضية من خلال تحركها المشترك على عددٍ من الملفات، منها الملف الدستوري وملف مكافحة التمييز والتجنيس والفساد وغيرها أنّ ما يجمعها أقوى ممّا يفرقها، وهو رابط إستراتيجي لا يمكن التفريط فيه بأيّة حالٍ من الأحوال، على الرغم من إقرارنا ببعض المنغّصات التي تشوب هذه العلاقة بين الفينة والأخرى. في الواقع، كانت معظم الجمعيات السياسية المنضوية تحت مظلة التحالف السداسي تطمح لقائمةٍ وطنيةٍ تضم مرشحاً واحداً لكلّ دائرةٍ من الدوائر الانتخابية، بمعنى آخر أن تدخل الجمعيات الستّ الانتخابات موحّدةً؛ بغية عدم تشتيت الأصوات، وضمان تمثيل البرلمان لجميع الأطياف السياسية الإسلامية منها والوطنية، لكن يبدو أنّ هذا الحلم بعيد المنال، بعد أن تبيّن استحالة تنازل الوفاق عن أيٍّ من مقاعدها المضمونة، وبالأخص بعد فشل تجربتها مع نائب الدائرة السابعة في محافظة العاصمة. قد نتفق على وجاهة رأي الوفاق حول تمسكها بدوائرها المغلقة وقد نختلف، لكن ما يهمنا أنّ القوى الأخرى قد أوضحت موقفها مراراً وتكراراً حول أهمية وضرورة توحيد القائمة الوطنية، تاركةً الكرة في ملعب الوفاق كونها أكبر جمعية معارضة لتختار ما تراه مناسباً لها. ما يؤلمنا حقاً أن التنسيق بين الجمعيات الست مازال دون المستوى، فهو لم يرتقِ لحد التنسيق الانتخابي؛ مما يعني أن الجمعيات ستنافس بعضها البعض في بعض الدوائر، وهذا ما صرح به الأمين العام لجمعية المنبر التقدمي من أنه في حال غياب القائمة الوطنية الموحدة فإن جمعيته ستتنافس مع جمعية الوفاق في بعض دوائرها.. وهذا الحق مشروع لجمعية المنبر التقدمي ولغيرها من الجمعيات. لكننا من جهةٍ أخرى نتساءل: هل نحن ندرك حقًا حجم العراقيل والمعوقات التي ستقف لنا بالمرصاد في انتخابات 2010؟ أتصور إننا لو نزلنا المعترك الانتخابي هذه المرة ضمن قائمةٍ موحدةٍ، فإنّ الله تعالى وحده يعلم حجم المفاجآت المخبأة.. ابتداءً من المراكز العامة، والقوى الموالية للحكومة، وتوزيع الدوائر الانتخابية المجحفة، ويأس الناخبين من جدوى المشاركة، وانتهاءً بأعداد المجنّسين التي ازدادت بشكلٍ مهولٍ والتي سيتم توظيفها للإطاحة بالمزيد من مرشحي المعارضة. أتمنى -في حال عدم الاتفاق على فكرة القائمة الموحّدة - أن تعيد الجمعيات السياسية الستّ النظر في الدوائر التي ستترشح فيها، وأن يتوافر بينها قدر من التنسيق والترتيب، وأن تتنازل لبعضها البعض في بعض الدوائر، فهذا أضعف الإيمان. . اللهمّ بلغت.. اللهمّ فاشهد. |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |