إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: افضل انواع ستاند ملابس,ارخص اسعار ستاند ملابس (آخر رد :بوابة الصين العربية)       :: شراء معدات مطاعم مستعملة بالطائف (آخر رد :aboshady)       :: شراء مكيفات مستعملة بالطائف (آخر رد :aboshady)       :: شراء اجهزة كهربائية مستعملة بالطائف (آخر رد :aboshady)       :: شراء سكراب بالطائف (آخر رد :aboshady)       :: شراء الاثاث المستعمل بالطائف (آخر رد :aboshady)       :: شراء الاثاث المستعمل بمكة (آخر رد :aboshady)       :: شراء مكيفات مستعملة بمكة (آخر رد :aboshady)       :: شراء معدات مطاعم مستعملة بمكة (آخر رد :aboshady)       :: شراء معدات مطاعم مستعملة (آخر رد :aboshady)      

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-02-2010, 05:10 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,670
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2140


يحكى أن : ( رجلا دلف إلى هذه الحياة الدنيا أعمى منذ ولادته ، ثم شاء له الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن يبصر للحظة واحدة ، فرأى في هذه الومضة القصيرة "ديكا " فقط ، ثم أطبق عليه العمى مرة أخرى لتنتهي حياته وليس له من حظ في رؤية شيء من هذه الدنيا سوى ذلك "الديك" ) .. وكان إذا تواصل معه الناس في موضوع ما يتعلق بوصف لشيء معين ، كان هذا الرجل الأعمى يستوضح الرؤية عن الطول مثلا بقوله : كيف طوله بالنسبة للديك ؟ ! وعن الألوان يسأل : كيف لونه بالنسبة لعرف الديك ؟! وعن الجمال ، سأل كيف بالنسبة لجمال ريش الديك ؟ ! ) فالديك أصبح هنا مقياس للأعمى يقيس عليه كل ما يعرض له من خبرات جديدة !!
القصة هذه في طرافتها تعكس جانب مهم من طرق العقل في التمييز ، وإنه يعتمد على مرجعية أساس أو سابقة خبرة يقيس عليها كل ما يلحق من جديد … فالصورة الأولى والفكرة الأولى التي تنطبع في الحس تأخذ دور المرجعية والقياس والتمييز لكل مستجد لا حق من صور وأفكار وانطباعات ، فالصورة الحسية الأولى التي تنطبع في الفكر تتحول إلى مرجعية ومقياس طولي وحجمي وجمالي لكل صورة جديدة تأتي إليه وعليها يتم القياس والتمييز ، فإذا كان الانطباع الأول يحتضن فكر أو فكرة معينة ، فإن أي فكر أو فكرة جديدة تناقش وتقيم لتتوافق مع الفكرة الأولى السابقة المنطبعة فيه ، هب أن رجلا تحدث عن تضاريس سطح القمر ، فستجد أننا تلقائيا ـ نحن الذين لم نرى ذلك المنظر مباشرة ـ سنتجه نحو مخيلتنا وما بها من صور مختزنة تشبه تضاريس القمر ، و سنجد تضاريس الأرض ، وهنا تصبح هذه التضاريس هي المقياس الذي نرجع إليه والذي عليه نتصور ونقيس تضاريس القمر ، بل أننا نحاول تعديل وتحديد الصورة حتى تتوافق مع صورة تضاريس الأرض المختزنة في خبراتنا …
ولو أنك وصفت لشخص ما ( الطائرة ) ولم يسبق له أن رآها بأم عينه ، فلن يستنكف ذهنه عن مقارنتها بالطائر الكبير أو ما يشبهه ، لأن الصورة المختزنة بالذهن سابقا وهي صورة الطائر تتحكم في تصورنا الجديد وتوجه إليه … هذه عملية عقلية ، ولا يجد صعوبة في تصورها ولا يحاول مدافعتها بالقوة لأنها غير مرتبطة بالعاطفة والوجدان …
أما بالنسبة للأفكار الأول التي تشربناها في بداية حياتنا والتي هي ملتصقة بوجداننا وعاطفتنا ، فإنه يصعب علينا زحزحتها وتغييرها بطريقة عقلية محضة دون أن تقابل مقاومة ، فإذا كان لديك فكرة أولي منطبعة بأن ( أميركا ) دولة قاهرة عنصرية ، فإن هذا الانطباع لن ينزاح عنك بسهولة حتى ولو تغيرت أميركا على الحقيقة إلى أن تكون عادلة بمقدار مائة وثمانين درجة ، لأن رفضك هنا للحقيقة هو رفض عاطفي أشد مما هو رفض عقلي ، وناتج من انطباعك الأول عن هذه الدولة ، ولذلك في كثير من الأمور يحتاج الشخص إلى وقت طويل حتى يتخلى عن بعض أحكامه العاطفية ومواقفه الوجدانية في مقابل الأحكام العقلية المبنية على الحياد والحقيقة …
فالإثباتات والأحكام العقلية لا تستطيع إزاحة الانطباعات الوجدانية والأحكام العاطفية دفعة واحدة ، بل يحتاج الشخص إلى فسحة من الوقت تتصارع فيها الأحكام العقلية الخالصة مع ما استقر في الوجدان وما بني على العاطفة ، … وفي الغالب فإن كل إثبات عقلي تضعف حجته أمام الحكم الوجداني المستحكم ، فضلا عن أن أي حكم عقلي لا يمكنه أن يعمل في نزاهة إذا ما عالج أي قضية لها صلة بالوجدان ، فالأحكام والإثباتات العقلية في الوقائع ( الأمور المتعلقة بالانتماءات والحب والكره وخلافه ) تصادر لحساب بعض العواطف والوجدانيات … فيحدث أحيانا أنك لا ترضى أن تستبدل سيارتك القديمة بموديل جديد مهدى إليك ، بسبب أن هناك ارتباط عاطفي يجعلك لا تتنازل عن سيارتك القديمة كالذكريات والاعتزاز وخلافه !! وهذا قرار عاطفي يناهض القرار العقلي …

.. وهب أن شخصا حاول إقناعك بأن تتخلى عن والديك الذي عليهما مآخذ اجتماعية من ناحية التأهيل التربوي أو الاجتماعي ، ليمنحك والدين آخرين يقومان مقامهما ، ولديهما كل مقومات الوالدين الصالحين ، ويمكن أن يقدمان لك أكثر مما يقدمانه لك الوالدين الحقيقيين .. هل ترضى بذلك ؟! في الحالات العادية لا يرضى الإنسان بمثل هذه المقايضة ، والمانع هو الارتباط الوجداني ، لكن في بعض الحالات حين يخف هذا الارتباط الوجداني أو يزول يمكن أن يتنازل الفرد ويقبل بعد أن يقلب الأمور ! وفي هذه الحالة يكون قد غلب الجانب العقلي على العاطفي …
ويمكن القول أن كل قرار عقلي لا يمكن خلوه من التدخل العاطفي نهائيا .. وأنه في أي قضية من الوقائع الاجتماعية ـ غير العلمية المبنية على التجريب ـ فإن هناك صراعا يحدث بين القرارات العاطفية ، والقرارات العقلية المجردة نسبيا من العاطفة ، ولكنه يتم بستر وخفاء لا يفطن له الكثير ، فمثلا : ارتباط الأفراد بعاداتهم وتقاليدهم قد يكون ارتباط عقلي وعاطفي في نفس الوقت ، وقد يكون ارتباطا عاطفيا فقط ، ولذلك فإن التنازل عن هذا الارتباط لا يتم بسهولة ، ولكنه قد يتم بمرور الوقت ، فالعاطفة تفتر وتذوب وقد تزداد حدتها ، فإذا ما سمحت الظروف لأي فرد لإعمال قراره العقلي أكثر من العاطفي تجاه هذه العادات والتقاليد ، فإنه قد يتنازل عن الكثير منها ، ذالك أنه إذا ما انفتح الفكر واستطاع التمييز بين ما هو عقلي وما هو عاطفي فيما يتعلق بقراراته ، فإن هذين القرارين بلا شك سيتبادلان التأثيرات وسيغلب جانب على الآخر … فنحن في حقيقة الأمر نجد أن التقاليد قد غرست فينا عاطفيا قبل أن نفطن لمراميها وأهدافها ، ولذلك في مراحل تالية حين يتطور فكرنا وحين نناقش ونحاكم هذا التقليد أو ذاك قد نجد أن الكثير منها غير مبرر عقليا أو كان مبررا في فترة من الزمن ثم لم يعد له من لزوم ، ولذلك تخف حدة ارتباطنا به … وقد حدث هذا كثير في واقع الأمر عند كثير من المجتمعات …
وحين يكون ارتباط الشخص بأي قضية مبني على العاطفة والعقل معا ، فإن ذلك الارتباط يكون أشد وأعلى ….
فالأشخاص المرتبطون بعقيدتهم الدينية وجدانا وعقلا كلا الملكتين عنده تتعاضدان لمزج مكون عقائدي راسخ وثابت ، أما من ارتبط بعقيدة دينية عاطفيا كانتماء فقط دون اقتناع عقلي فإنه يحولها إلى مرتبة ما يشبه العادات والتقاليد التي لا تخضع في معظمها للنقاش والفهم والعقلنة فتكون أقل رسوخا وثباتا ، … ولذلك نحن نستغرب أحيانا من أشخاص يتمسكون بمعتقدهم بشدة رغم أنه غير مبني على أي سند عقلي فضلا عن سند شرعي ، ولكننا متأكدون بأن ارتباطهم بهذا المعتقد هو أقل رتبة ممن يرتبط بمعتقده وفق دلائل عقلية أو شرعية ووشائج عاطفية في نفس الوقت ….

و نحن نستغرب أيضا أولئك المتمسكين بمذهبهم رغم ضعف حجتهم العقلية فضلا عن الشرعية وأرجع ذلك إلى مجرد الشعور بالنزوع عن مذهبهم سيفقدهم انتماءهم الديني والاجتماعي والضمير الخير نحو مجتمعاتهم والإلف والعادة التي تقف في وجه كل تغيير وجديد …
والشخص كل ما كان عاطفيا في أحكامه وكان التصاقه بمعتقده مبنيا على العاطفة وحدها ، كلما صعب غزوه عقليا ، ولكن ليس معنى ذلك أن هذا الغزو لا يمكن أن يتم ، لكن ما قد يحدث أن نتائج الغزو لن تأتي سريعة وفورية …

وعلى كل فقليل من الناس من يستطيع التنازل عن عقيدته وإن كانت مبنية على أحكام عاطفية لصالح الأحكام العقلية ، لأننا جميعا في الغالب لا نميز بسهولة بين ما هو عقلي وما هو عاطفي من الأحكام لأن أداة القياس والضابط غير واضح أو هو مفقود ……
وأرجع ذلك أيضا إلى السبب الذي ذكرته في بداية كتابتي أن الكثير ممن يرفضون تغيير معتقداتهم هم ينجرون وراء عملية عقلية تلقائية تعمل على قياس كل مذهب إلى ما هو معلوم من مذهبهم ، تماما كالأعمى الذي يقيس كل شيء وفق صفات الديك …!
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML