الدوري الإماراتي الأول عالمياً في نسبة التهديف

~~ولـد الـمـرفـأ~~ · #1 02-25-2010, 05:15 PM

شهد دوري رابطة المحترفين (اتصالات) لكرة القدم الاماراتي طفرة كبيرة في الأسابيع الأخيرة من الناحية التهديفية وبشكل عام طوال البطولة مما اهل البطولة لأن تحتل المركز الاول عالميا من حيث نسبة التهديف التي اقتربت من معدل 4 اهداف في المباراة الواحدة، حيث نجحت أندية الدوري ال 12 في تسجيل 340 هدفاً بالتمام والكمال في 90 مباراة فقط بمعدل 77 .3 هدف في المباراة الواحدة .

وكان الأسبوع الثاني للدوري هو الأغزر أهدافا بتسجيل 33 هدفاً، بينما كان الأسبوع التاسع الأقل تهديفا بواقع 17 هدفاً فقط في الجولة، بينما توزعت الأهداف ال 340 على الجولات بواقع 26 هدفاً في الجولة الأولى و33 هدفاً في الجولة الثانية، و22 هدفاً في الجولة الثالثة، و19 هدفاً في الجولة الرابعة، و22 هدفاً في الجولة الخامسة، و24 هدفاً في الجولة السادسة و23 هدفاً الجولة السابعة و19 هدفاً في الجولة الثامنة، و17 هدفاً في الجولة التاسعة و26 هدفاً في الجولة العاشرة و22 هدفاً في الجولة 11 و18 هدفاً في الجولة 12 و23 هدفاً في الجولة 13 و27 هدفاً في الجولة 14 و19 هدفاً في الجولة 15 .

هذه النسبة العالية وضعت دورينا في صدارة الدوريات العالمية من ناحية كم الأهداف متفوقاً على الدوري السويسري الذي حل في المرتبة الثانية بمعدل 4 .3 هدف في المباراة، وجاء في المركز الثالث الدوري الباراجوياني بمعدل 3 .3 هدف في المباراة، وفي المركز الرابع الدوري النمساوي بمعدل 22 .3 هدف في المباراة، وفي المركز الخامس الدوري التشيلي بمعدل 18 .3 هدف في المباراة، وفي المركز السادس دوري مالطا بمعدل 13 .3 هدف في المباراة، وفي المركز السابع الدوري القطري 12 .3 هدف في المباراة، وفي المركز الثامن الدوري المجري بمعدل 08 .3 هدف في المباراة، وفي المركز التاسع دوري ايرلندا الشمالية بمعدل 04 .3 هدف في المباراة، والمركز العاشر الدوري النيوزلندي بمعدل 02 .3 هدف في المباراة، وفي المركز 11 دوري لوكسمبورج بمعدل 98 .2 هدف في المباراة، وجاء الدوري الاورجوياني في المركز 12 بمعدل 97 .2 هدف في المباراة، وجاء في المركز 13 دوري زين السعودي بمعدل 93 .2 هدف في المباراة، وجاء الدوري الكرواتي في المرتبة 14 بمعدل 85 .2 هدف في الجولة، بينما جاء البوندزليجا الالماني في المركز 15 بمعدل 81 .2 هدف في المباراة، وتبعه في المركز 16 الدوري السلوفيني بمعدل 80 .2 هدف في المباراة .

وجاء الدوري الهولندي في المركز 17 بمعدل 78 .2 في المباراة وجاء (البريمير ليج) الانجليزي في المركز 18 بمعدل 76 .2 هدف في المباراة وجاءت بقية الدوريات العالمية في مراكز متدنية حيث احتل الدوري الاسباني المركز 23 بمعدل 61 .2 هدف في المباراة، والدوري الاسكتلندي في المركز 29 بمعدل 57 .2 هدف في المباراة، والدوري الايطالي في المركز 33 بمعدل 53 .2 هدف في المباراة والدوري الارجنتيني في المركز 39 بمعدل 45 .2 هدف في المباراة، والدوري الفرنسي في المركز 41 بمعدل 44 .2 هدف في المباراة، والدوري البرتغالي في المركز 44 بمعدل 36 .2 هدف في المباراة .

أما الدوريات العربية بعد احتلال دورينا الصدارة والدوري القطري المركز السابع والدوري السعودي المركز 13 جاءت دوريات: ليبيا في المركز 36 بمعدل 50 .2 هدف في المباراة، والدوري الموريتاني في المركز 46 بمعدل 30 .2 هدف في المباراة، والدوري السوري في المركز 49 بمعدل 29 .2 هدف في المباراة، والدوري المصري في المركز 51 بمعدل 24 .2 هدف في المباراة والدوري التونسي في المركز 53 بمعدل 18 .2 هدف في المباراة والدوري الجزائري في المركز 58 بمعدل 11 .2 هدف في المباراة والدوري المغربي في المركز 65 بمعدل 72 .1 هدف في المباراة .

أما الوحدة متصدر دوري المحترفين حتى الجولة 15 فقد احتل المركز العاشر على مستوى نسبة النقاط التي احرزها بمعدل 57 .2 نقطة في الجولة، بينما تصدر القائمة نادي بودينكور الاوزبكستاني حيث تصدر دوري بلاده بمعدل 87 .2 نقطة في الجولة وتبعه نادي مكابي بمعدل 77 .2 نقطة في الجولة، وجاء نادي الهلال السعودي في المركز الثالث بمعدل 71 .2 نقطة في الجولة واحتل المركز الرابع نادي ليفاديا الاستوني 69 .2 هدف في الجولة وفي المركز الخامس نادي ديبورتيفو الاكوادوري بمعدل 67 .2 نقطة في الجولة، بالتساوي مع نادي رد ستار بلجراد الصربي وجاء في المركز السابع نادي ايندهوفن الهولندي بمعدل 65 .2 نقطة في الجولة، وفي المركز الثامن نادي دينامو كييف الاوكراني بمعدل 63 .2 نقطة في الجولة، وفي المركز التاسع نادي الاتحاد الليبي بمعدل 60 .2 نقطة في الجولة وفي المركز العاشر نادي الوحدة بمعدل 57 .2 نقطة في الجولة بالتساوي مع نادي دينامو تيرانا الالباني .

غياب التنظيم الدفاعي وضعف الحراس أهم الأسباب

مطر غراب: النسبة العالية لا تعبر عن مستوى عال

أكد محمد مطر غراب ان نسبة الأهداف العالية التي يتم تسجيلها خلال مباريات دوري المحترفين تعتبر أمراً سلبياً وليس ميزة بالنسبة للأندية حيث يرى ان السبب في غزارة الاهداف هو الافتقاد الى التنظيم داخل الملعب سواء على المستوى الهجومي او المستوى الدفاعي وان اللعب العشوائي يغلب على معظم الفرق .

أضاف ان ضعف حراس المرمى والمدافعين عامل أساسي ورئيسي في كثرة دخول الأهداف حيث يكون الطريق مفتوحاً للمهاجمين في التسجيل في ظل انعدام الرقابة وتكرر الأخطاء السهلة من لاعبي الخط الخلفي .

وأشار غراب الى أنه في السابق كانت المنافسة على الالقاب والبطولات تعتمد بشكل رئيسي على قوة الفريق الهجومية وقدرته على تسجيل اكثر عدد من الأهداف في الفرق المنافسة بينما الآن في الكرة الحديثة اصبح الأمر مختلف تماما حيث يجب على الفريق الذي يرغب في تحقيق الفوز ان يمتلك دفاعاً قوياً في المقام الأول وألا يستقبل مرماه أهداف ومن ثم يفكر في الهجوم والتسجيل لأن بالمنطق اذا تمكن من الحفاظ على نظافة شباكه ستكون فرصته في التسجيل والفوز أكبر .

أما بالنسبة للحلول التي يجب ان تتبعها الأندية من أجل مواجهة هذه الظاهرة السلبية ولجوء الأندية الى التعاقد مع مدافعين اجانب خلال الآونة الأخيرة وبصفة خاصة منذ تطبيق الاحتراف خلال الموسمين الماضيين، يرى مطر غراب ان تفكير الأندية بهذه الطريقة يعتبر مجرد حلول وقتية من دون النظر الى المدى البعيد حيث يجب في الأساس ان يتم رفع الوعي لدى اللاعبين وتدريبهم على الالتزام الخططي والتكتيكي داخل الملعب وكيفية أداء اللاعبين لخطة المدرب بالشكل المطلوب حيث تتطلب الكرة الحديثة ان يكون جميع اللاعبين شركاء في الدفاع في حالة فقدان الفريق الكرة وذلك بدءا من المهاجم حتى حارس المرمى بينما ينعكس الأمر في حالة امتلاك الفريق الكرة تكون لكل لاعب واجبات هجومية يقوم بها على حسب مكانه في الملعب .

بينما ما نراه في دورينا هو أن اللاعب الذي يمتلك الكرة هو من يتحرك بها وبقية اللاعبين مجرد مشاهدين حتى تصل إليهم الكرة وهو ما يؤكد عدم وجود وعي لدى اللاعبين في التحرك من دون كرة سواء في الحالة الهجومية او الدفاعية .

واختتم غراب حديثه قائلا ان احتلال الدوري الاماراتي المركز الأول عالميا من حيث نسبة تسجيل الاهداف لا يعبر بشكل أو آخر عن الواقع الذي نعيشه وعن المستوى الحقيقي بالنسبة للأندية والكرة الاماراتية حيث زيادة نسبة الأهداف ليست مقياساً لقوة الأندية أو مسابقة الدوري بشكل عام .

الجمهور المستفيد الوحيد من غزارة الأهداف

يوسف عبد الله: غياب الوعي السبب الرئيسي والمدرب الجاني والضحية

ارجع يوسف عبد الله امين عام اتحاد الكرة ارتفاع نسبة التهديف في دورينا الى غياب التنظيم الدفاعي على المستوى الجماعي في معظم الأندية وهو الامر العائد بالأساس الى ضعف تكوين اللاعبين واعدادهم منذ كانوا في مراحل الناشئين .

وأضاف ان المدربين في المراحل السنية يهتمون بشكل كبير بالنتائج وتحقيق الانتصارات، مع ان الفوز ليس هو المطلوب في المقام الاول في هذه المرحلة من عمر اللاعب بالمقارنة بأهمية اعداد اللاعب بشكل جيد وتجهيزه بطريقة متدرجة تؤهله لأن يشارك مستقبلا مع الفريق الاول .

أوضح أمين عام اتحاد الكرة انه عندما يذهب لمشاهدة مباريات الناشئين يجد المدربين في قمة العصبية ويوجهون اللاعبين بصوت عال ويضعونهم تحت ضغط عصبي كبير، ويلعب الفريق بطريقة دفاعية ويعتمد على الهجمات المرتدة من أجل الفوز بالمباراة وفي المقابل لا يتم الاهتمام بالأسس السليمة والأساسية التي تساعد على نشأة اللاعب بالشكل المناسب .

في المقابل نجد ان مدرب الفريق الأول لا يجد الوقت الكافي من اجل تعليم اللاعبين اساسيات الكرة التي من المفروض ان يكون تعلمها منذ صغره وفي ظل ضغط المباريات والنتائج يكون المدرب في النهاية هو الضحية التي يتم اختيارها للتخلص منها في حال تراجع النتائج وتلقي الفريق الهزائم حتى لو كان هذا المدرب يملك اسماً كبيراً في كرة القدم العالمية وأحيانا يكون فكره التدريبي اعلى من اللاعبين ولا يستطيعون تنفيذ افكاره داخل الملعب .

وأشار يوسف عبدالله الى ان النسبة العالية للاهداف في دورينا تعتبر سلبية من جميع الاتجاهات سواء من جهة سوء الحالة الدفاعية للفرق حتى الكبرى، بحيث نجد ان اندية الصدارة الثلاثة الوحدة والجزيرة والعين دخل مرماها 13 و17 و18 هدفاً على التوالي وذلك في 15 مباراة فقط أي بمعدل هدف في المباراة تقريبا وهو معدل كبير لفريق ينافس على اللقب بالاضافة الى انه عندما نبحث عن اللاعبين الذين سجلوا الأهداف نجد معظمها للاعبين المحترفين الاجانب أي لا توجد فائدة عائدة على اللاعبين المواطنين من هذه الغزارة التهديفية .

كما ان تسجيل الأهداف ليس مرتبطاً بفريق على حساب الآخر وانما نجد ان نتائج مثل 5-4 و5-3 و6-4 تكررت كثيراً مما يؤكد ان دفاعات جميع الفرق تعاني من المشاكل الدفاعية حيث انه اذا كان اللقاء ينتهي 5/صفر مثلا في هذه الحالة تعني تفوق فريق على الأخر وهو أمر عادي ولكن كما ذكرت المشكلة موجودة عند الجميع .

وأكد أمين عام اتحاد الكرة ان هذه الغزارة التهديفية تظهر على حقيقتها اثناء المشاركات الخارجية سواء للمنتخبات او الاندية التي ستشارك حالياً في دوري أبطال آسيا حيث ان اختلاف نوعية وقوة الاندية سيكشف هذه النسبة العالية الخادعة .

وأوضح يوسف عبد الله ان اتحاد الكرة دوره ان يتعاون مع الأندية ويزيل عنها الضغط في المراحل السنية بحيث يتيح لها الفرصة في التركيز بشكل اكبر لإعداد اللاعبين بشكل سليم من الناحية الفنية والبدنية والذهنية والتكتيكية وذلك على حساب النتائج التي ليست مطلوبة في المقام الأول في هذه المرحلة .

في حين يرى ان المستفيد الوحيد من هذه الغزارة التهديفية هو الجمهور الذي يكون سعيداً ومستمتعاً عندما يشاهد مباراة مملوءة بالأهداف على عكس المباريات التي تنتهي بنتيجة سلبية، ولكن هذا الأمر بالتأكيد يأتي على حساب الناحية الفنية التي يجب الاهتمام بها . __DEFINE_LIKE_SHARE__