إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: تصميم فيديو موشن جرافيك: القوة البصرية للتسويق الابداعي (آخر رد :مصطفيي)       :: تفسير رؤيا لدغة العقرب في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: شركات عزل فوم: الحل الفعّال للحفاظ على الحرارة والطاقة" (آخر رد :mohammedrostora587a0)       :: تفسير حلم تساقط الأسنان (آخر رد :نوران نور)       :: رموز الحيوانات في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم كلاب تهاجمني (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم اخو الزوج يقبلني (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم اخو الزوج يقبلني (آخر رد :نوران نور)       :: رؤية الولد الجميل في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: رؤية قص الشعر في المنام (آخر رد :نوران نور)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-15-2010, 04:10 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,612
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

الميثاق الغليظ
غسان الشهابي





فيما يحتفل الناس هنا في البحرين، أو يستذكرون الميثاق وذكراه التاسعة في الرابع عشر من فبراير/ شباط من كل عام، فللتذكير فقط إن هذا التاريخ كان لتصويت البحرينيين عليه ممن هم خارج البحرين، أما من هم داخل البحرين فكان التصويت الكبير الذي حظي به ميثاق العمل الوطني قد تم في الخامس عشر ‘’الخميس’’ من ذلك الشهر في ذلك العام، أي بما يصادف تاريخ اليوم. ذلك اليوم الذي اطف فيه الناس كراديس وطوابير أمام لجان الاستفتاء، حاملين معهم ‘’نعَمَهم’’ للباب الذي كان سينقل البلاد من ضفة إلى أخرى.
في ذلك اليوم، تجاوز الناس هنا كل المعيقات والعراقيل وما علق في النفوس، والتحفظات وما قيل في شأن الميثاق هل هو غاية المنى أم هو أفضل الموجود على الساحة؟ هل هو ما يحتاجه شعب البحرين أم هو ما تحتاجه المرحلة؟ هل هو لازم أم هو لزوم ما لا يلزم؟ هل كانت هناك حاجة للميثاق أم يمكن الاكتفاء برفع الجمود الذي حاق بمواد الدستور التي عطلت العمل به طيلة 26 عاماً فاصلة بين حل مجلس 1973 وتهاطل أوراق الاستفتاء في صناديقها على الميثاق؟

مهما يكن من أمر، فلقد فعل الميثاق فعلته في الشارع البحريني بما انعكس على حياة الناس، وتطورت الكثير من العلاقات البينية، ساء بعضها في هذا التطور، ونما البعض الآخر، بل تعرف الناس على بعضهم بشكل أفضل ‘’ربما’’ في هذه الفترة، وعرفوا أن ليس لهم إلا أن يتعاونوا من أجل سير المركب الوطني في بحار لجّيّة تتلاطم أمواجها الاقتصادية والسياسية. هناك من وصلته هذه القناعة، وهناك من لايزال يحلم برمي الآخرين في البحر استفراداً بالمركب له وحده، وهو لا يرى أن أحداً بعينه لا يمكنه أن يمسك الدفة وينزل الأشرعة، وينزف المياه التي تقذفها الأمواج العاتية في السفينة، ولكنه حلم التفرّد الذي يحكم الكثير من البشر منذ بدء الخليقة.

تحمل كلمة «ميثاق» في اللغة معاني متعددة، ولكنها لا تخرج عن كونها حالة من الضبط والالتزام، يقينٌ يُلزم صاحبه بما اتفق عليه ووثقه مع غيره، فـ«الوَثاقة: مصدر الشيء الوَثِيق المُحْكَم»، و«الوَثِيقةُ في الأَمر إحْكامه والأَخذ بالثِّقَةِ، والجمع الوَثِائقُ (...) والوَثِيقُ: الشيء المُحْكم، والجمع وِثاقٌ. ويقال: أَخذ بالوَثِيقة في أمره أي بالثِّقَة، وتوَثَّق في أَمره: مثله. ووَثَّقْتُ الشيء تَوْثِيقاً، فهو مُوَثَّق. والوَثِيقة: الإحكام في الأمر، والجمع وَثِيق»، أما الميثاق فقال صاحب «لسان العرب» فيه «المِيثاقُ: العهد، وهو في الأَصل حبل أو قَيْد يُشدّ به الأسير والدابة. (...) التهذيب: المِيثاقُ من المُواثَقةِ والمعاهدة؛ ومنه المَوْثِقُ. تقول: واثَقْتُه بالله لأَفْعلنَّ كذا وكذا. ويقال: اسْتَوْثَقْت من فلان وتَوَثَّقْتُ من الأمر إذا أَخذت فيه بالوَثاقةِ، وفي الصحاح: واسْتَوْثَقْت منه أي أَخذت منه الوَثِيقةَ. وأَخذ الأمر بالأَوْثَقِ أي الأشد الأحكم».

فالسواد الأعظم من الناس اختار أن يوثقوا أنفسهم بـ «الميثاق»، وهو عهد والتزام، بجانب الحقوق التي يضعها هناك واجبات لازم القيام بها. إنه عملية متبادلة تلزم الشعب والقيادة بأهمية الوفاء بكل ما ورد في الميثاق، لا أن تؤخذ بخفة، ولا أن تندغم في احتفالات أخرى كـ«عيد العشاق» بتسمياته المختلفة. الميثاق يعني إلزاماً والتزاماً بالبنود الواردة فيه. فالميثاق ليس شبيه بـ«زواج المحلل» الذي يبيح للرجل الرجوع إلى زوجته من بعدما طلقها ثلاثاً، وهو أيضاً لا يعيد الأطراف كلها إلى بؤرة العمل الوطني بعد طول انقطاع، أو مجاورة هيّابة يحدوها الخوف والرهبة من التعرض لما لا يعلم به أحد من البشر في ظل ضعف وسائل الاتصال في ذلك الوقت، وصعوبة تكوين وسائل الضغط التي تحيي العظام وهي رميم، وتنقذ الأجساد من العسف، وتردّ على الخائفين أمنهم وطمأنينينتهم.. لا يردّ الميثاق الجميع إلى مركز الاهتمام إلا بالانكباب الدارس لما جرى الاتفاق عليه، وما الذي تم تطبيقه. أين الإجادة وأين الإخفاق.

بعد سنوات من التصويت على ميثاق العمل الوطني الذي خرج من رحم سنوات ظللها دخان كثيف، سيكون من المهم التساؤل أنه إذا كان من معاني الموثق القول: واثقته بالله لأفعلن كذا وكذا.. فكم «كذا» فعلنا من هذا الميثاق، وكم «كذا» لم نفعلها؟
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML