|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
وسائل الإحتجاج متعددة ومتنوعة منها العمل السلمي البحت كإسلوب الإتفاق على مقاطعة سلع أو شركات أو مقاطعة دفع ضرائب أو عصيان مدني أو كما تم وعمل به في انتفاضة التسعينات إغلاق الكهرباء وفتحها في وقت محدد ولمدة 15 دقيقة أو اعتصامات أو مسيرات سلمية أو كتابة شعارات أو عرائض من قبل جهات وتيارات وأحزاب معروفة وموثوقة ومعتمدة وليست مجهولة ومبهمة. ووسائل احتجاج لها بصماتها العملية في الشارع وهي المواجهات بين المحتجين وقوى الأمن ومكافحة ما يعرف وما يسمى بالشغب، أو بوسائل إحراق محلات أو ممتلكات عامة وخاصة وهذا مرفوض شرعا وإنسانيا وليس من السلم في شيء ، أو إحراق سلندرات وهو أسلوب من أساليب الإحتجاج أو إحراق إطارات وحاويات قمامة أو سد الطرقات بمواد صلبة أو بحجارة وكومات رمال . بالنسبة لإسلوب حرائق الحاويات والإطارات عمل يتباذر لذهن كل حركة احتجاج ففي لبنان وفي مصادمات 7 آيار / مايو من عام 2008م ، المعارضة اللبنانية والتي تسمى بـ 8 آذار / مارس قد استخدمت اسلوب حرق الإطارات وإغلاق الشوارع الرئيسية لإيصال الرسائل ولتحقيق المطالب ، إذاً هي عمل احتجاجي معمول به في عدة دول لكننا نجد تلك الدول تستخدم هذا النوع عن دراسة وتخطيط ، ترى الوقت المناسب والمكان المناسب والكيفية المناسبة ، والمطالب التي تستحق هذا النوع في تفعيل حركة الإحتجاج من أجل تحريكها وتحقيقها ومن هو الداعي لها ومن هو المنفذ لها وكيف ستتم عملية التنفيذ لها . من المؤسف في وضعنا الراهن وفي بحريننا نجد أن اسلوب الحرائق أصبح روتينيا ومستنفذا ويستخدم ليس في وقته ومكانه وكيفيته المناسبة، هذه الوسيلة والتي تعتبر وسيلة سلمية في بلدان أخرى ينبغي أن تكون سلمية هنا أيضا ، في وقتها المناسب ومكانها وكيفيتها لتحقيق مطلب أو أكثر، وتخرج عن قيمتها السلمية إذا أحدثت ضررا في نفوس الناس ومصالحهم وفي الممتلكات الخاصة والعامة ، ومانراه الآن هو عمل روتيني ويقف عند حد القرى وبيوت الجيران أو بعض المباني الخدمية التي يستفيد منها والد ووالدة وأخ وأخت وخال وخالة وعم وعمة وصديق وصاحب وقريب من يقوم بإسلوب الحرائق ، وكثير ممن يقوم بهذا الإسلوب الإحتجاجي ليست لهم متابعة بالشأن العام ولا حتى بعلاقات مع رموز معارضة ، فهم كما وصفوا بانهم أطفال وصبية وشباب صغار ، هذه الوسيلة قد تكون في وجهة نظر البعض موفقة في وقت معين وزمان معين ومكان معين وكيفية معينة ومن أجل قضية معينة ، وسائل الإحجتاج لا ينبغي أن تكون رهينة بيد من لايعي استخدامها ومتى وكيف ومن أجل ماذا يستخدمها كي لاتكون عبثية ووبالا على مستخدمها وعلى أهله ومجتمعه ، فإذا استنفذت بعض وسائل الإحتجاج السلمية فلن تكون مؤثرة في منعطفات كبيرة وخطيرة في الساحة ، ومن يريد أن يطمئن لصوابية حركته الإحتجاجية عليه أن يكون منقادا لجهة سياسية معروفة تحمل نضجا ووعيا سياسيا ودينيا واجتماعيا، ومن يريد أن يطمئن لكل تحرك احتجاجي يقوم به عليه أن يضع تعاليم الإسلام والشرع بين يديه وأن ينقاد وبتسليم الإنقياد لمرجعيات دينية سياسية ذات خبرة وكفاءة وحكمة وحنكة ، فالحكمة والحنكة والخبرة هذه الصفات هي المنجية والمحققة لأهداف من يريد أن يحقق أهدافه ومطالبه وآماله وتطلعاته . بقلم : حسين منصور حسين 14/2/2010م *** لا تنتهي الفتن بوجود أمثال هذه الأقلام التي تسئ للمعارضة بكل أطيافها الوفاقية والحقية والوفائية *** __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |