آلاف المواطنين في مسيرة (بحرينيون ضد التجنيس السياسي ) .. التفاصيل

كل هؤلاء و غيرهم من المواطنين يرفضون التجنيس السياسي .. بمعنى آخر يرفضون شريحة كبيرة اصبحت واقعيا تحسب على انها جزء من الشعب ..و بالتالي اصبح الرفض لهم سواء من حياة او اي شخص آخر .. موقف لن يغير الواقع و لن يتعدى حدود التعبير عن موقف و تنفيس عاطفي ..و لو توقف التجنيس السياسي فإن هذا التوقف لن يغير من النسبة الكبيرة المتزايدة ذاتيا في الواقع .. فهم يتكاثرون و لهم كيانات و مراكز مؤثرة في الدولة و كأنهم طائفة ثالثة ... يتصارعون و يندمجون مع الأسر البحرينية عبر التزاوج و العمل و الدراسة و الخ
و لو استمر الرفض لهم من قبلنا .. و استمر تجييش ابناءنا نفسيا و تربويا لتأكيد هذا الرفض .. و من جهه اخرى .. لو استمر تقديمهم على المواطنين من قبل السلطة بحيث يحصلون على اعمال و مساكن و تعليم و الخ قبل المواطن الأقدم و استخدامهم لتشويش الصورة الوطنية ..و ايضا لو استمر اعتداء المجنسين على المواطنين ..فإن النتيجة التي ستترتب عن كل هذه الأجواء ستكون عبارة عن شعب مفكك ضعيف هش .. تكثر فيه التكتلات الطائفيه الحاقدة على بعضها .. و الصراع بينهم هو الوصف الوحيد للعلاقه التي تربطهم .. و هذه النتيجة ليست في مصلحة الوطن ..و ستكون في صالح سياسة فرق تسد التي ينتهجها النظام الحاكم .. و الشر لن يعفي احد من ناره ..

آخر قطرة ..

البعض يرى الحل لهذه المشكلة يتمثل بالقبول بالمجنسين .. و العمل على بحرنتهم و دمجهم عبر مخطط اجتماعي ديموغرافي .. و تحويلهم إلى اداة ايجابية تستخدم لصالح التنمية في البحرين .. و في نفس الوقت العمل على تلبية احتياجات و مطالب جميع المواطنين بالتساوي و بالعدل .. و وضع اطار قانوني متوافق عليه شعبيا .. دستور ..ينظم العلاقة بين الجميع ..
و اعتقد بإن هذا الحل لن يتحقق ..كما ان طردهم لن يتم .. لأن اهداف تجنيسهم تتمثل بالمشكلة التي نبحث لها عن حل .. و كلما ازداد الصراع بيننا جميعا .. سيزداد بعدنا عن الحل ..و اتوقع في الأيام القادمة لن نرى مسيرة ضد التجنيس السياسي .. و ستزداد الحياة صعوبة .. لذلك لابد ان يعتمد كل شخص فينا على نفسة و العمل بكل قوة و ارادة على تطوير مؤهلاتنا الدراسية و ان نخلق لأنفسنا فرص للتطور و التقدم ..و ان لا نعتمد على احد .. و بذلك سنتمكن من خلق حياة افضل لنا و لأسرنا....